المقالات

بعد الاختبار--- ياتي الخيار

779 22:10:00 2010-02-23

حسين مجيد عيدي

ثلاث دورات انتخابيه مضت كافيه لمعرفة الحقائق وكشف من رفع الشعارات البراقه والبرامج المزينه والتي لم يحقق منها شيء الا القليل .اربعة سنوات مضت والقت بظلالها وتداعياتها على كل شرائح المجتمع العراقي وبقى العوز والفقر والبطاله وازمة السكن والعراق يمتلك ميزانيه تعادل ميزانية اكثر من ثلاث دول افريقيه .اربعة سنوات مضت ولم نحصد الا الاباده بدل الاراده والفساد بدل التغيير والتستر.اربع سنوات مضت على اختيار البرلمان والحكومه ولم نرى غير الفساد والتستر عليه من قبل البعض والانانيه والحديث المعسول والتعينات توزع حسب المحسوبيه والمنسوبيه بينما الاغلبيه تعاني من البطاله فالدوره الانتخابيه السابقه افرزت وصنفت البرلمانيين فمنهم من كانوا ارهابيون يقتلون ويدمرون ويفخخون بالخفاء ولكن انكشفوا وتبينت جرائمهم ومنهم وباسم الاسلام يقتل على الهويه ويكفر الاخرين ومنهم وباسم مقاومة المحتل يقتل الابرياء في الاسواق والمدارس والجوامع عبر المفخخات والاحزمه الناسفه ومنهم وباسم القوميه يمد يده وينفذ الاجندات الخارجيه للدول التي تصدر لنا الارهابين ويتآمر على العمليه السياسيه ويسير عكس الاتجاه العام للشعب العراقي.فالشعب العراقي لم يغرر به مرة اخرى ولايلدغ مرتين ولم يعيش رهن المصادفات او تحقيق الاماني من خلال الخداع او الوعود الكاذبه او عبر اللاقتات والملصقات والدعايات الانتخابه . ان المرحله السابقه كانت لنا بمثابة اختبار فعلينا اذن حسن الاختيار للمرشحين وهي امانه اخلاقيه وشرعيه وان تتوفر لدينا اراده وطنيه بعيده عن كل التدخلات الخارجيه تلك الاراده التي لاتتحقق الا بجهود الاحرار والوطنين.فالناخب العراقي يدرك بان الانتماء للوطن فوق كل الانتماءات بما فيها الحزبيه والقبليه وان الانتخابات القادمه سترسم معالم الخارطه السياسيه الجديده في العراق وما يترتب عليها من مستقبل شعب ياكمله .اذن علينا المشاركه الجماهيريه الواسعه في الانتخابات والتي تخيف اعداء العراق وتحطم امالهم وتفشل مخططاتهم في تخريب تلك الانتخابات والتي يراهنون عليها وبمساعده دول خارجيه . ان المشاركه الواسعه والتي اكدت عليها المرجعيه الرشيده ستقطع الطريق امام من يريد ارجاع العراق الى المربع الاول وتؤكد على ان الشعب العراقي تواقا للحريه بعد ان تخلص من حقبة الدكتاتوريه وان العزوف عنها وعدم الذهاب الى صناديق الاقتراع لاتؤدي الا الى تكريس الفساد وبقاء المصالح الحزبيه ونبقى في نفق الازمات والكوارث والتي لاتخلف لنا الا الحرمان وسوء الخدمات وكثرة اليتامى والارامل .فالانتخابات على الابواب وجميع الكتل والكيانات والائتلافات ستشارك فيها وتوعد الناس بتحسين معيشتهم وتحقيق رفاهيتهم فعلينا حسن الاختيار والتدقيق في الماضي ونحدد ومن الان من سندلي باصواتنا له لكي لانجعلها ممرا يمر عبرها الفاسدين والكاذبين ليتسلطوا علينا من جديد خاصة بعد ان مللنا من الوعود والعهود وعرفنا منهم الارهابيين والفاسدين والذين نكثوا العهود التي عاهدوا الشعب على تحقيقها ولم يوفوا بها فحتما ستذهب وتتجه اصواتنا لمن يستحقها من الاكفاء والنزهاء والمتدينين ومن الذين له تاريخ مشرف في الدفاع عن حقوق الانسان حاملين هموم المواطنين في قلوبهم وصدورهم والذين كشفوا العديد من حالات الفساد المستشري في الوزارات والدوائر الاخرى ولم تاخذهم في الله لومة لائم ومن المؤكد سنصوت للذينن افشلوا مخططات مشاركة البعثيين في الانتخابات وساندوا هيئة المسائله والعداله من ان تتاثر بالضغوطات الخارجيه .وما ان يدقق الناخب جيدا للائتلافات والكيانات المشاركه سيجد بان صوته سيتجه نحو ائتلافا قويا بحجم القوى الشريره والمعاديه بل اكبر لانه يضم اكثر من ثلاثون كيانا اوحزبا كما واحسن في عمله طيلة الفتره المنصرمه وكان واضحا في برنامجه الانتخابي اضافة الى ماذكر فقد اوفى هذا الائتلاف بما عاهد عليه الشعب العراقي من خلال حزمه من الانجازات والثمار والتي اقرت من قبل البرلمان الا وهو ((الائتلاف الوطني العراقي)) والي يحمل الرقم 316 ومن ثمرات هذا الائتلاف هي تخفيض رواتب الرئاسات الثلاثه واعضاء مجلس النواب والوزراء والغاء المنافع الاجتماعيه للرئاسات الثلاثه وتحويل مبالغها للمصابين بمرض السرطان اضاف الى تطوير المحافظات المنتجه للنفط والحدوديه والعتبات المقدسه يضاف الى ذالك استقطاع ترليون دينار عراقي لتطوير القطاع الزراعي الذي عانى من الاهمال ولسنوات عديده .وعلى بعض المرشحين احزابا كانوا ام اشخاص ان يكفوا عن توزيع الهدايا للمواطنين بقصد شراء الاصوات والذمم لان العراقي يدرك ان من يغش ويريد ان يصعد تحت قبة البرلمان بتلك الاساليب لايؤتمن له ولايتوقع منه الخير وما هو المانع لهؤلاء من ممارسة اساليب الغش والتضليل عند تحملهم المسؤوليه وبالتالي يتحمل من اعطاهم صوته المسؤوليه امام الله والشعب العراقيومن الله نستمد العون والتوفيق انه نعم المولى ونعم النصير

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك