المقالات

مجالس المحافظات بين الأمس واليوم

640 09:51:00 2010-02-24

محمد الدليمي

مرت عشرة أشهر أو أكثر من ذلك بقليل على استلام مجالس المحافظات الجديد والحكومة المحلية مهامها على ضوء انتخابات مجالس المحافظات ولكن لم تتغير كثير من الأمور وتبددت وضاعت كثير من الوعود التي أطلقتها الكيانات السياسية والتي حققت نتائج جيدة في الانتخابات مما مكنها من استلام زمام الأمور التنفيذية في عدد غير قليل من المحافظات لماذا بقيت الوعود والمشاريع والبرامج الانتخابية حبر على ورق ولم يتطور الواقع الخدمي والحياتي ولم يجد كثير من الناس المحرومين والمهمشين والمضطهدين حلولا ومعالجات لمشاكلهم بل وحتى الخطط والمشاريع التي كانت قد شرعت بتنفيذها مجالس المحافظات والحكومة المحلية السابقة بقى الجزء الأكبر منها أو جميعها على حالها بعض المحافظين ورؤساء مجالس المحافظات الذين ينتمون إلى حزب الدعوة الإسلامية الذين يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي اعترفوا في مناسبات عديدة انه ليس بإمكانهم إن يفعلوا شي لأكثر من سبب منها ضعف التخصصات والموازنات المالية المخصصة لمحافظاتهم والسياقات الروتينية وحجم الفساد الإداري والمالي والتدخل الكبير من قبل الحكومة المركزية في عمل الحكومات ت المحلية وخلف الأبواب المغلقة وبأصوات منخفضة أشبه بالهمس يقولون إن رئيس الوزراء خذلنا وكنا نأمل منه الكثير وكان الناس يأملون منا الكثير باعتبار إننا من حزب رئيس الوزراء لكن للأسف بدأنا مشلولين وبقينا مشلولين -- واياكان السبب الحقيقي وراء فشل أو إخفاق الحكومات المحلية فان في النهاية يعكس إن التقييمات للحكومات المحلية السابقة ومجالس المحافظات السابقة لم تكن موضوعة ومرتبطة بطبيعة الانجازات المتحققة وعلى ضوء الظروف والعوامل المحيطة وإنما جاءت على خلفية مواقف سياسية ضيقة ومتشنجة وهذا ما أثبتته وأكدت تجربة الحكومات المحلية ومجالس المحافظات الجديد ومن المؤكد إن الناخب حينما يذهب في السابع من آذار القادم إلى صناديق الاقتراع فانه سيراجع سريعا المواقف والشعارات والوعود ويقارنها بالواقع المتحقق ويرى من أوفى بوعده ومن ضرب ماوعد به عرض الحائط

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك