المقالات

شهيد المحراب..العودة الميمونة

648 14:51:00 2010-02-25

احمد عبد الرحمن

يمثل استذكار عودة شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره) الى ارض الوطن بعد الاطاحة بنظام البعث الصدامي بشهر واحد، استذكار ومراجعة لمسيرة طويلة من الجهاد، حافلة بكل معاني وقيم وصور التضحية ونكران الذات والاخلاص لله وللدين وللشعب وللوطن.وحينما نتحدث عن عودة شهيد المحراب الى الوطن، فأننا بذلك نشير الى احد المنعطفات والتحولات في مسيرة الجهاد الطويلة، التي ما كان لها ان تحدث لولا تضحيات كبرى كان لشهيد المحراب دور ريادي فيها.فرحلة ومسيرة الجهاد الطويلة للسيد الشهيد والكثير من رفاقه ومريديه وانصاره، هي التي ادت الى سقوط الصنم، وان حاول البعض ان يصور الامور بشكل اخر، فالمؤسسات السياسية والعسكرية والثقافية والانسانية والاجتماعية التي تمحورت جميعها حول عنوان جهادي عريض وواسع، كان لشهيد المحراب فضل ودور كبيرين في ايجادها وترسيخها وبناءها بناء سليما ورصينا جعل منها ارقاما صعبة يحسب لها الف حساب في المعادلات والموازين السياسية، حتى خارج نطاق المشهد السياسي العراقي.لم يأت شهيد المحراب الى العراق بعد ربع قرن من العمل المتواصل في المهجر الذي حفل بمختلف المصاعب والتحديات، باحثا عن سلطة، او ساعيا الى نيل مكاسب وامتيازات سياسية معينة بعد انهيار سلطة البعث الصدامي، بل جاء ليكمل المسيرة التي بدأها فعليا وهو في عمر مبكر من حياته الشريفة، حينما كان يعمل ويتحرك في اطار المرجعية الدينية المباركة بزعامة والده الامام اية الله العظمى السيد محسن الحكيم، ومن ثم الشهيد السعيد اية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (قدس سرهما الشريف).جاء شهيد المحراب، ليكمل رسالته، ويستمر بأداء تكليفه الشرعي، في توجيه الامة بالمسارات الصحيحة، واصلاح ماخربته السياسات الهمجية والاجرامية لنظام البعث الصدامي البائد، ولبناء المجتمع العراقي على اسس سليمة بالتعاون والتكاتف مع الخيرين والمخلصين من ابناء البلد، ولانتشال ذلك المجتمع من التركة الثقيلة التي خلفها له النظام البائد.ولاشك ان عودة شهيد المحراب اعطت دفعا وزخما كبيرين لكثير من القوى والمكونات السياسية والاجتماعية، للانطلاق في افاق جديدة رحبة غابت عن العراق لعدة عقود من الزمن.ولعل الاشهر الاربعة التي قضاها ما بين عودته واستشهاده كانت حافلة وغنية بحق، وشكلت علامة بارزة في تأريخ العراق السياسي المعاصر، ولعلنا نجد لمساته وافكاره واطروحاته حاضرة في كل مفاصل وفي كل زوايا وفي كل منعطفات الواقع السياسي العراقي، حتى ليبدو حاضرا فينا على الدوام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك