المقالات

عادل عبد المهدي .. يقلب الموازين السياسية في الناصرية

1166 13:36:00 2010-02-26

الدكتور مصعب الجوراني

لا يخفى على احد من هو الدكتور السيد عادل عبد المهدي من حيث وجوده الاجتماعي والسياسي فأنه ابن البيئة التي أنجبت الفطاحل في كافة مجالات الحياة السياسية والدينية والاقتصادية والثقافية والعشائرية وان المدينة والبيئة التي باتت مسقط رأس الدكتور عادل عبد المهدي تعتز اليوم بان لديها هكذا أبناء أصبحوا من الشخصيات التي يشار إليهم بالبنان والذين وضعوا لهم بصمات في تاريخ العراق وبناء مستقبله.

ورغم التقلبات الفكرية التي رافقت البناء الذهني والعقائدي وشاركت في صقل شخصية الدكتور عبد المهدي ألا أنها تعتبر من الحسنات التي تسجل في سيرته فكل هذه الأمور تجارب ينهل منها المتمرس دروس يستطيع فيها فتح طلاسم الحياة المعقدة في العراق فان التقلب الفكري الذي عاشوه السيد عادل عبد المهدي هو الذي يجعله اليوم من الأقطاب المهمة في العملية السياسية ومن الذين يملكون الارجحية في التنافس باعتباره شخصية أسلامية سياسية اقتصادية منفتحة ومحل اتفاق كافة الإطراف في البلاد ولديها الرؤيا الكاملة والواضحة لبناء الدولة العصرية التي تخدم متطلبات مواطن وهذا ما أكده في كتبه وأطروحاته التي باتت منهاج تدريسي لمعالجة كل الأزمات الاقتصادية والمالية ، ومن هذا المنطلق فأن ليس التجربة الفكرية هي وحدها التي تؤيد بان الدكتور عادل عبد المهدي مؤهل اليوم لان يكون احد الأرقام المهمة في تثبيت المشروع السياسي في العراق ولكن يجب أن يعرف الجميع بأنه كان من الشخصيات المهمة في المعارضة العراقية ضد حكم البعث في كافة وجوهه منذ رفضه لسياساته الهوجاء بعد انقلاب 8 شباط مرورًا بسيطرة الحزب على الحكم عام 1968 حتى برز من المعارضين السياسيين في عقد الثمانيات من القرن الماضي وقد ترك للتاريخ سجل حافل بالأدوار أثناء التمهيد الدولي والمحلي لإسقاط نظام صدام حسين إذ كان من أوائل الشخصيات التي دخلت العراق وان أجهزة النظام ما زالت تحكم في بغداد حيث كان ذلك تمهيدا لدخول المجلس الأعلى الإسلامي العراقي محور مهم في التأسيس للحكم الجديد في العراق وقد لعب دور كبير في مجلس الحكم الانتقالي إذ كان عضوا مناوب فيه وبرزت مساهماته بعد استلامه لوزارة المالية في أول حكومة انتقالية إذ ساهم في شطب الكثير من ديون الدول المترتبة على العراق وشارك بشكل فاعل في تشكيل الائتلاف العراقي الموحد ودخوله حلبة التنافس لاستلام رئاسة الوزراء.

أما اليوم والجميع في تحدي مع الزمن في محاولة لانتصار إرادة الوطن والمواطن على محاولات سرقة الجهود والمكتسبات نجد الدكتور عادل عبد المهدي الشخص الذي يمتلك مفاتيح اللعبة وبكل جدارة يسطر صولات جماهيرية في كافة أنحاء الناصرية لتوضيح البرنامج الانتخابي للائتلاف الوطني العراقي( 316 ) والذي يحتل فيه الرقم واحد في محافظة ذي قار وتؤكد القراءات نجاحه في إيصال الحقائق والمفاهيم الواضحة لكل أهله وأبناء محافظته بان المرحلة اليوم مرحلة تجذير للأسس الذي عمل عليها السيد عادل عبد المهدي مع أخوانه في الائتلاف الوطني وما أطروحاته التي يبادلها يوميا أبناء الناصرية في أحاديثهم ألا دليل على فرز الحالة الصحيحة عن الالعوبات والأكاذيب التي ينتهجها المنافسين وقد أشاد الكثير ممن ستوضح أرؤاهم حول الانتخابات بمصداقية الطرح السياسي الواعي الذي يتبناه الدكتور عادل عبد المهدي باعتباره ممثلا عن إحدى الجهات السياسية المهمة والتي تلعب دور كبير في توحيد كلمة العراق وتسعى إلى تعزيز دور المواطن في العمل السياسي كونه من الشخصيات القيادية في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2010-02-26
شخصية هذا الرجل(د.عبد المهدي) من الشخصيات الصادقة والنزيهة والتي نقول من القلائل في العراق..انا لم اقابله لكن رايت اسرته عن قرب ففي احدى المؤتمرات كانت ابنته(ولم اعلم انها ابنة د.عبد المهدي) معنا والله لمست عندها الطيبة والصدق وقلت حتما نابعة من اسره جليلة وذو جذور عريقة وطيبة.. ذو اخلاق عالية وبسيطة جدا..عكس لبقية من الذين دخلوا العملية السياسية انقلبت احوالهم ؟؟؟!لااعلق اكثر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك