المقالات

بداية سقوط البعث

883 17:22:00 2010-02-26

عبد الله الحسني

بعد سقوط النظام العبثي في العراق عام 2003 عندما سخر الباري اعتى قوة في العالم لتزيحه عن صدور الشعب بعد ان جثم عليها لاكثر من خمسة وثلاثين عام،توالت حكومات متعدده بدأ بحكومة المحتل الى الحكومة الحالية وكل هذه الحكومات كانت حكومات لاازالة ومعالجة اثار النظام المجرم في الساحة العراقية وعلى جميع الاصعدة،وتباينت هذه الحكومات في معالجة هذه الاثار بدرجة متفاوته حيث ان حكومة الاحتلال ارادت ان تؤسس وبقوة للمشروع الامريكي في العراق لذا حاولت بكل قوه على ابعاد المخلصبن قدر المستطاع عن التصدي لادارة البلد رغم وجود مستشاريها في كل وزارة من وزارات الدولة ،وبعد ان جاءت حكومة الدكتور الجعفري حاولت ان تؤسس للمشروع الوطني لكن وجدت نفسها غارقة في معالجة اثار الحكومات السابقة التي ضاعفت المشاكل الموروثة اضافة الى شراسة العمليات الارهابية حيث كان البلد على ابواب حرب طائفية بعد الاعتداء الاثم على القبة المطهرة لولاء العناية الالهية والمرجعية الدينية وحكمة الشعب و المسئولين الامنين ،وبعد ان تسلمت حكومة السيد المالكي السلطه حققت في بداية عمرها انجاز امني تمثل في العمليات الامنية التي جرت في مختلف انحاء البلد الاان التفرد ومجافاة الشركاء جعل الحكومة تكشف ظهرها الى اعدائها مما جعلها صيدا سهلا" امامهم وطرح مشروع المصالحة الوطنية دون اسس وضوابط تحفظ حقوق الضحايا وتعاقب الجلاد حيث ان هذا المشروع ولد لينصف الجلاد على حساب الضحية وبناء عليه اوقف عمل هيئة اجتثاث البعث ولم تشكل هيئة المساءلة والعدالة وكثرت الاستثناءات للبعثيين وفدائيي المجرم صدام وغيرهم من ازلام النظام السابق وبالتالي سيطر البعثيين على الكثير من المواقع المتقدمة في اجهزة الدولة ولم يكن امامهم من عائق الاالغطاء السياسي ليستلموا السلطة من جديد ،ولما شعرت الحكومة التي دخلت اكثر من جولة مفاوضات مع البعثيين كي يتم التحالف معهم وبمباركة امريكية ولطبيعة البعثيين المعروفة بالمكر والخداع حاولوا كسب الوقت لتثبيت اقدامهم في السلطة اقول شعرت الحكومة بان البعثيين اخذوا يسحبون البساط من تحت اقدامها وبدءوا بالتعامل مع الحكومة الند بالند وعبروا عن قوتهم وسيطرتهم على الكثير من المقدرات الامنية في مفاصل مهمة واثبتوا ذلك من خلال التفجيرات التي نفذت في اماكن حسبتها الحكومة محصنة كوزارة الخارجية وغيرها عندها حاولت الحكومة ان تتدارك الامر وفعلت هيئة المساءلة والعدالة وشكلت مجلس للهيئة لكنها لم تتحلص من حب الاستئثار ورشحت اشخاص بدون اتفاق مسبق مع الكتل السياسية لذا فشل هؤلاء في نيل ثقة البرلمان المهم ان تصرفات الحكومة الغير محسوبة كادت ان تؤدي بمشروع العراق الجديد لولاء العناية وحكمة وشجاعة الاطراف السياسية التي حرمت البعثيين من الحصول على الغطاء السياسي وطردت ممثليهم من الترشيح للانتخابات لذا نقول ان البعثيين مازالوا يعششوا في دوائر الدولة واجهزتها الامنية وكي يتخلص منهم الشعب الى الابد يجب ان ينتخب ضحايا هؤلاء كي يسد الطريق امامهم الى الابد ونجزم ان الائتلاف الوطني وشخصياته من امثال الاستاذ باقر الزبيدي واحمد الجلبي هم خير من يستطيع القضاء على تلوث العراق الجديد بالبعثيين ونعتقد ان بداية الانهيار الحقيقي للبعث وازلامه يكمن في انتخاب الائتلاف الوطني العراقي فهو الوحيد القادر على طمر حقبة البعث والى الابد لااكثر من سبب ولعل شعبية التيارات المنضوية تحت لواء الائتلاف خير معين على ادارة مفاصل الدولة فالمجلس الاعلى والتيار الصدري والاخرين يمثلوا الاغلبية المطلقة في الشارع العراقي لذا ستكون هذه الاغلبية خير معين لهم في عملهم الامني والخدمي...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــــد مغير
2010-02-28
في الحقيقة لا يعتبر البعث حزب !!! وأنما عصابة من السفلة والمنحرفين بقيادة أرعن دكتاتوري كان لا يجرؤ أحد من زبانيته أن يعطي رأي , لو تبعنا تاريخ أعضاء عصابة البعث لوجدناهم زمرة من الفاشلين خلقا ً مثلا ً صديم التكريتي كان على علاقات مشبوهة مع أشقياء من الفضل والشواكة مثل صالح الأعور البلام وطه الجزراوي عريف مطرود من الخدمة العسكرية كونه مأبون و و و ..فلا بد لعصابة من الساقطين أن يسقطو بسهولة رغم الأجهزة القمعية وأسلوب الأرهاب الذي زرع الرعب في نفوس الشعب مثل تمثيليات اعدام الجواسيس وأبو طبر و و و
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك