المقالات

الفيلييون على المحك

778 01:53:00 2010-02-28

علي حسين غلام

في الأمس والماضي القريب كانت هناك أرهاصات وحوارات في أروقة الندوات والتجمعات الشعبية وعلى بساط النقاش والأخذ والرد في لقاءات القوى والكتل الفيلية المتصدية للعملية السياسية ، وكذلك النقاشات التي كانت تجري في الشارع الفيلي وفي أزقته ، وفي الأحاديث العفوية للناس البسطاء عامة، والتي كانت تدور في مجملها حول محور ضروري ألا وهو رص الصفوف وتوحيد الكلمة , لغرض الدخول في العملية السياسية وتحقيق التمثيل البرلماني الحقيقي والسعي الى تحقيق الغايات والطموحات الفيلية ، وقد تم ذلك بالفعل من خلال توحد أغلب القوى السياسية تحت قبة المؤتمر الوطني العام للكرد الفيليين الذي يترأسه سماحة الشيخ محمد سعيد النعماني ، والتي كانت نظراته وأفكاره ثاقبة وبصماته واضحة في حلحلة الوضع الفيلي المضطرب والمتأزم والتي كانت تحفه الشكوك والريبة من كل الشخصيات المتصدية للعمل السياسي وبتر العلاقات التواصلية بينها ، الى حالة من الأنفراج والتواصل والأنفتاح على الجميع دون أستثناء والتخلص من مناخات الصراعات والمهاترات بين القوى والشخصيات وتغليب المصلحة العامة على المصلحةالشخصية ، وأستدراج الأفكار والرؤى الى طاولة التفاهم والتواشج والمنطق الواقعي والمنهجية في العمل السياسي ورسم خارطتها بشفافية ومصارحة مكشوفة ، وتحديد الأولويات والتحديات الحاضرة والمستقبلية التي تواجه المكون الفيلي ، ان الفيليين اليوم على محك حقيقي لأثبات الذات كمكون أصيل وأساسي كبير وله مكانة مرموقة في المجتمع ويشارك مكونات الشعب العراقي في تحديد معالم السياسة وأطر النظام ومستقبل البلد ،أن المقياس والمعيار لقوة أي مكون يتناسب طردياً مع حجم تواجده في قبة البرلمان ، فكلما كبر حجم تمثيله كلما أزدادت حظوظه في الأستحقاقات السياسية والوطنية والقانونية وترسيخ قوة أنتزاع الحقوق والمستحقات والتعويضات المادية والمعنوية وزيادة في المكتسبات على مختلف أشكالها ، وأن تدني التمثيل يعني أنحسار كل ذلك والخروج صفر اليدين من المعركة وأشاعة الأحباط في النفوس وأنتكاسة في المعنويات وتهديم لكل ما تم بناءه والعودة الى الملامة والأتكالية والتخلي عن المسؤولية وتأزيم الوضع الفيلي بما لا يسر أحد منا ،والتباكي من جديد على الماضي الأليم وعودة التهميش والعتب على الآخرين وتحميلهم مسؤولية ما يجري علينا ، فعلى كل الذين كانوا ينادون بوحدة الصف نقول لهم قمنا بواجبنا أتجاهكم وتوحدنا ودخلنا ضمن الأئتلاف الوطني العراقي بتصويت ديمقراطي ولأول مرة ككتلة حالنا حال جميع الكتل المنضوية تحته ولنا سبعة مرشحين ضمن قائمة بغداد ومرشحان ضمن قائمة ديالى ومرشح في كل من واسط وميسان ، والآن جاء دوركم وعليكم أن تقوموا بواجبكم الوطني والشرعي والقومي والذهاب الى الأنتخابات والتصويت لصالح هؤلاء المرشحين بكل قوة وأيمان راسخ بوحدة الصف والكلمة ، ووضع الشريحة الفيلية نصب أعيونكم وفي قلوبكم ، فبأصواتكم تتغير كثير من المعادلات والتوازنات السياسية والأجتماعية وتبقى الفيلية في علو وسؤدد ورفعة وذات شأن ، وبأصواتكم يسعد شهداءنا وتعاد البسمة لأمهاتنا الثكالى وتمسح الحزن من وجوه آباءنا وترتفع قهقات ضحكات أطفالنا ، بأصواتكم تنجلي بدون رجعة ليالي الظلم والجور والعبودية والخوف والرعب من المجهول، أصواتكم تعني الحياة الديمقراطية الجديدة والمستقبل الزاهرالمشرق بشمس الحرية ،ولا ننسى أن نكون حذرين ونعمق من أدراكنا وفهمنا لما يدور حولنا ونحسب لخطواتنا ألف حساب من أولئك الذين يخلطون الأوراق لتشتيت الأصوات وبعثرتها من خلال قوائم كثيرة وشعارات مزيفة لا تمت للواقع بصلة وهدايا مالية وعينية وأساليب ووعود مزيفة غير مشروعة ونزيهة الغاية منها أرباك الوعي وتشتيت الأفكار لتقليل فرص بلوغ البرلمان وتصغير حجم الفيلية ومن ثم الرضوخ للواقع كونها أقلية لا تستحق تلك الأستحقاقات السياسية والوطنية ، أن أعداء الفيلية في تزايد مضطرد لأسباب أيدلوجية أو لأسباب قومية ومذهبية ولذا يجب الحفاظ والتمسك بخصوصيتنا وهويتنا وتوجهاتنا وقيمنا الأنسانية والأخلاقية وعدم الأنزلاق وراء العواطف الخداعة والكلام المزخرف ، وان المرجعية الرشيدة قد أشارت بوضوح الى عدم هدر قيمة الصوت وأعطاءها لمن يستحق وفق المصالح العليا للعراق عموماً وللمكونات خصوصاً ،والديموغرافية والعقيدة والهوية تستوجب أعطاء اصواتكم لمرشحي المؤتمر الوطني العام للكرد الفيليين ضمن قائمة الأئتلاف الوطني العراقي ... ومن الله التوفيق

علي حسين غلام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك