المقالات

الإرادة الشعبية هي التي تقرر

1875 02:31:00 2006-10-05

( بقلم : عبد الكريم الجيزاني )

قلنا ونقول ونؤكد مرة اخرى ولكي لا نسمح لمن يريد ان يصطاد بالماء العكر حول ما يثيره البعض من اشكالات على فيدرالية العراق التي نص الدستور العراقي الذي تم اقراره بالاستفتاء العام في 15 / 10 / 2005 على حق تشكيل الاقاليم وبأن يسن مجلس النواب في مدة ستة اشهر من تاريخ اول جلسة له قانوناً يحدد الاجراءات التنفيذية بتكوين الاقاليم. هذه الاجراءات هي كمن يحصل على جواز سفر يحتفظ به لحين ان يقرر السفر أي بمعنى ان سن القانون المتعلق بتشكيل الاقاليم ليس الغرض منه البدء بالتنفيذ وانما هي مرحلة ابتدائية تلحقها مراحل تأسيسية قد تستغرق اعواماً عديدة مع التأكيد ان اتخاذ مثل هكذا قرار متروك لرأي الشعب العراقي سلباً وايجاباً ولا يمكن لاحد ان يرفضه خلاف الارادة الشعبية والعكس صحيح فليس هناك اذاً من يستعجل في تشكيل الاقاليم.

اما مسألة الموارد المالية وهي التي اثارت حفيظة البعض فقد حددتها مادة دستورية تقول: "تخصص للاقاليم وللمحافظات حصة عادلة من الايرادات المحصلة اتحادياً تكفي للقيام باعبائها ومسؤوليتها مع الاخذ بعين الاعتبار مواردها وحاجاتها ونسبة السكان" فهل يعقل بعد ذلك ان تبقى مناطق واسعة من العراق تعيش حرماناً كما كانت في عهد النظام المقبور وهل يعقل ان اصحاب الارض لا يمكن ائتمانهم وهم اصحاب المصلحة الحقيقية في هذه الموارد لبناء مدنهم وبناهم التحتية؟!.

التفسيرات هذه لا تستند الى اية قاعدة قانونية وانما يراد من خلالها خلط الاوراق والتضليل وتضبيب الاجواء دون طائل. القيادات السياسية التي تبنت هذا المشروع قد اكدت وفي اكثر من مناسبة ان تشكيل الاقاليم سوف يسد الطريق امام عودة الدكتاتورية مرة اخرى الى الحكم كما انها تساعد في الحفاظ على التوازن الاجتماعي والسياسي اذ ليس من المعقول ان يحكم العراق باكثر من نظام سياسي وكمثال على ذلك فيدرالية في الشمال ومركزية في الوسط والجنوب.

المحاولات التي يريد البعض من خلالها القضاء على المنجزات الكبيرة التي تحققت بعد سيل من الدماء والارواح الطاهرة عليه ان يقرأ التأريخ الجهادي والنضالي للشعب العراقي جيداً وان يتخلى عن الروح العدوانية التي لا تخضع لاعتبارات انسانية او اخلاقية او شرعية خاصة اذا علمنا ان اغلب شرائح الشعب العراقي قد دخلت عملية البناء الجديد واقتنعت به والتفت حول حكومة الوحدة الوطنية وساهمت بشكل فاعل في انجاح المصالحة والحوار الوطني وهذا ما سد ويسد الطريق بالكامل امام حجم التحولات الكبيرة الجارية على كافة الصعد السياسية والعسكرية والاجتماعية والثقافية والخدمية.

ان مستقبل الايام القادمة يبشر بالخير وان الارهاب الذي حاول اعاقة مشاريع البناء الجديد قد بدأ يلفظ انفاسه الاخيرة وان صحوة العشائر العراقية الغيورة اصبحت بمثابة المسمار الاخير الذي سوف يدق في نعش التكفيريين والصداميين المجرمين!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك