المقالات

المنهج البعثي في تزييف الحقائق-

1430 17:56:00 2010-03-10

كامل محمد الاحمد

يذكرنا الاسلوب الذي تنتهجه قناة الشرقية الفضائية بأسلوب وسائل اعلام نظام البعث الصدامي المقبور الذي يقوم على قلب الحقائق وتزييفها، وتحويل الصح الى خطأ، والحق الى باطل، والظالم الى مظلوم والاسود الى ابيض، والهزيمة الى انتصار، والجبان الى بطل صنديد، وهكذا.مناسبة هذا الحديث وتلك الاشارة المهمة التي قد لاتكون غائبة عن اذهان الكثير من الناس، هو التغطية المنحازة والبعيدة عن الصدق والموضوعية من قبل قناة الشرقية لصاحبها البعثي المعتق سعد البزاز ، للانتخابات البرلمانية الاخيرة التي جرت في العراق، فالشرقية التي روجت كثيرا لاصحاب التوجه البعثي الذي تمثله قائمة العراقية من خلال زعيمها اياد علاوي وشخصيات اخرى معه مثل صالح المطلك وظافر العاني اللذين تم ابعادهما وفق قانون المساءلة والعدالة من المشاركة في الانتخابات، واسامة النجيفي وغيرهم، ضخت قدرا كبيرا بل وهائلا من الاكاذيب والادعاءات عبر برامجها الحوارية والوثائقية ونشراتها الخبرية والاعلانات المدفوعة الثمن فيها من جهات لها اجندات خاصة جدا جدا.لم يتبين أي شيء والشرقية تتحدث عن عمليات التزوير، وكأنها تمهد الاجواء لاختلاق الاكاذيب بهذا الشأن لبثها عند اعلان النتائج التي من الممكن جدا ان لاتأتي مثلما يتطلع ويطمح ارباب الشرقية والداعمين لها.ولم تظهر ولم تعلن اية نتائج للانتخابات، وراحت الشرقية تتحدث عن الانتصار الكبير والتأريخي الذي حققته قناة العراقية بزعامة علاوي، علما ان جل المؤشرات والمعطيات تذهب الى ان قائمته يمكن ان تحتل المركز الثالث وربما الرابع او الخامس، وعلاوي اذا لم يكن قد انهزم في الانتخابات فأنه من شبه المؤكد لم ينتصر. وعلى فرض ان انتصارا قد تحقق فلماذا جيرته الشرقية لعلاوي فقط وتجاهلت حلفائه في القائمة.الاعلام البعثي اختلق سيناريو وجود مؤامرة سورية لتفجير مرقد الامام الحسين عليه السلام في عام 1977 للتغطية على قتل عشرات الزوار في العشرين من صفر من ذلك العام، ونفس هذا الاعلام روج لسيناريو وجود مخطط سوري ايضا للتغطية على حملة الاعدامات التي استهل صدام بها حكم البلاد بعدما ازاح البكر عن السلطة في عام 1979. ونفس هذا الاعلام جعل الهزائم المتلاحقة في الحرب العراقية الايرانية انتصارات باهرة، وجعل من الغزو الهمجي لدولة الكويت تحريرا لها، وجعل من تجويع العراقيين والحاق الكوارث بهم انجازات لامثيل لها، ومن صدام المقبور بطلا قوميا، ولم ينته الاعلام البعثي بعد نهاية صدام ونظامه بل انه مازال موجودا وتمثل الشرقية احد ادواته وليست الاداة الوحيدة.وهذا الاعلام مازال يصور صدام ويصفه بسيد شهداء العصر، وعلي كيمياوي بالشهيد البطل ، ومازال يذرف الدموع الحرى على عصر المقابر الجماعية والانفال وحلبجة وسياسات الارض المحروقة والقادسيات وام المعارك. 10-اذار-2010.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2010-03-12
من يحمي هؤلاء البعثيين من شخصيات وقنوات مغرضه هم الامريكان..انشاء الله عندما ينسحبون لكل حادث حديث مع هؤلاء المخربين البعثيين بشتى اشكالهم..المساله مساله وقت فقط
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك