المقالات

طريق الاستقامة... حكومة الخدمة الوطنية ..الخيار الافضل

816 20:30:00 2010-03-13

احمد عبد الرحمن

"نحن لانتحدث عن خطوط حمراء او خضراء مع اية جهة، بل نتحدث عن البرنامج الذي وعدنا ابناء شعبنا به، والذي سنبقى اوفياء له وسنعمل جاهدين لان نضع يدنا بيد كل الاطراف السياسية التي حازت على ثقة الشعب، والتي تبدي استعدادها للتعاون معنا في الفترة المقبلة على تنفيذ هذا البرنامج، والمرحلة القادمة مرحلة بناء وخدمة وقد دعونا الى تشكيل حكومة الخدمة الوطنية ومن يكون معنا في هذا الشعار سيكون حليفنا". هذا بعضا مما قاله رئيس المجلس الاعلى سماحة السيد عمار الحكيم بعد لقائه المرجع الديني الكبير اية الله العظمى السيد علي السيستاني في مدنية النجف الاشرف قبل ايام قلائل.وواضح من كلام السيد رئيس المجلس الاعلى، ان البرنامج الانتخابي للائتلاف الوطني العراقي يمثل المرتكز والمنطلق الاساس والصحيح للرؤية العامة لمهام ووظائف الحكومة المقبلة، وبالتالي برنامجها السياسي العام، وهذا ما ينسجم تماما مع مفهوم حكومة الخدمة الوطنية الذي طرحه السيد عمار الحكيم قبل عدة شهور، ولقي في حينه ترحيبا واسعا وكبيرا من مختلف الاوساط الشعبية والسياسية في البلاد.ولاشك ان ترجمة مفهوم حكومة الخدمة الوطنية الى واقع عملي على الارض يتطلب من بين ابرز ما يتطلبه تحقيق شراكة سياسية واسعة في ادارة العملية السياسية بأطارها الواسع والشامل في المرحلة المقبلة على اسس ومعايير واعتبارات وطنية بعيدا عن الحسابات والمصالح الفئوية الضيقة، والمحاصصة السياسية التي تقوم على حساب الكفاءة والمهنية والاخلاص والنزاهة، ووضوح الرؤى والتوجهات لحل ومعالجة المشاكل والازمات التي تعانيها البلاد.ان العراق لايمكن ان يدار من قبل مكون اخر دون باقي المكونات، فالتجارب السابقة اثبتت ان العمل الجماعي المحتكم الى المصالح الوطنية العامة هو السبيل والخيار الانجع، فضلا عن ذلك فأن المؤشرات والارقام والاولية لنتائج الانتخابات البرلمانية الاخيرة اكدت هي الاخرى ذلك، لاسيما وان فرص بعض القوائم الكبيرة تبدو متقاربة فيما بينها.

والبرنامج الانتخابي للائتلاف الوطني العراقي الذي وضع على ضوء دراسات علمية مفصلة في مختلف الجوانب والمجالات ومن قبل متخصصين كفوئين، يمكن ان يكون الاقرب الى الواقع الراهن في البلاد، وفي بعض نقاطه وفقراته فأنه ربما يلتقي مع برامج انتخابية لكيانات وقوائم اخرى، وهذا من شأنه ان يهيء ارضيات مناسبة جدا لتشكيل الحكومة الجديدة وفق متطلبات ومقتضيات الواقع، وبما يعزز ويقوي العملية السياسية، ويرسخ المشروع الوطني، ويعالج الكثير من الاخفاقات ونقاط الخلل ومكامن الضعف والهفوات، وهذا ما يتطلع ويطمح اليه الجميع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك