زهراء الحسيني
هناك حقيقة لا غبار عليها وهي ان التفاهمات السياسية حق مشروع للجميع وهي الخطوة باتجاه تكريس العملية السياسية ونجاحها وهذه التفاهمات لم ولن تصب ضد احد بالتحديد ولن تضر مكوناً بالتأكيد.ومن فوائد هذه التفاهمات السياسية انها تحقق القدر الاهم من التقارب وتبديد سوء الفهم الحاصل بين الاطراف الفاعلة في العملية السياسية.وربما كان التفاهم الرباعي بين الحزبين الكرديين والمجلس الاعلى وحزب الدعوة قبل عامين المنقذ للحكومة من السقوط او حجب الثقة وهو التفاهم الذي يحاول البعض تناسيه او الانقلاب عليه.واليوم وبعد ظهور النتائج الجزئية في اغلب محافظات العراق يصبح لزاماً على القوى السياسية الفاعلة التي تؤمن ببناء الدولة وفق المعايير الصحيحة وتنأى بنفسها عن شخصنة الدولة او حزبية الحكومة ان تتوصل الى تفاهمات لتقريب القناعات الموصلة الى تحقيق المناهج والبرامج السياسية بعيداً عن الشخوص والاتجاهات السياسية مازلنا نعتقد ببناء دولة ديمقراطية تتجاوز الافق الفئوي والحزبي والطائفي.ونحن في الائتلاف الوطني العراقي لم نضع خطاً احمر على احد من المشاركين في العملية السياسية ولم نرفض او نفرض احداً ولا نحتاج الى اذن من الاخرين لكي نتفاهم فيما بيننا.الخط الاحمر كان مع البعثيين المشمولين بقرار المسائلة والعدالة ودونهما مشاركون حقيقيون لا نمتنع من التفاهم او التفاوض معهم لاننا ندرك بان العراق لا يمكن ان يدار بجهة واحدة او فئة محددة او كتلة معينة وانما يدار من كافة ابنائه بعيداً عن المحاصصة والتقاسم الخاطىء للسلطة والقرار.لا نريد في العراق الجديد ان تتكرر الظاهرة الفرعونية التي تعتقد بحقيقة خطيرة وهي " لا أريكم الا ما أرى" او لا ايمان بالاشياء الا بموافقة واذن الفرعون "آأمنتم له قبل أذن لكم"
https://telegram.me/buratha