المقالات

يجب تطبيق قانون مكافحة الارهاب على الدليمي الان

1716 07:42:00 2006-10-07

( بقلم : ليث السلامي )

الشارع العراقي , بل وسائل الاعلام العالمي كلها مشغولة الان بالحدث الكبير الذي برز على السطح ألا وهو اعتقال احد مرافقي عدنان الدليمي رئيس الكتلة السنية في مجلس النواب , وتمت عملية الاعتقال في بيت الدليمي شخصيا , وكان البيت يحتوي على وسائل تفخيخ وعدد من السيارات المفخخة الجاهزة لضرب اهداف في المنطقة الخضراء . وقدعبّر بعض المحللين والسياسيين عن دهشتهم لهذا الخبر , لانه كيف يمكن لرئيس كتلة في مجلس النواب ان يكون ضالعا في اعمال ارهابية الى هذا الحد . الحقيقة ان من يقول انه مندهش لهذا الخبر هو واحد من اثنين , فهو اما ان يكون جاهلا بالشأن العراقي وكيف تجري الامور . وماهي تركيبة هذه الكتلة التي يتزعمها الدليمي وطبيعة مكوناتها . او ان يكون دبلوماسيا الىحد كبير في تعبيره ولا يريد ان يتحدث بصراحة ووضوح عن شيء بات مفهوما ومعروفا وبديهيا لكل عراقي ومتابع للشأن العراقي . انا شخصيا لن اتفاجأ ان سمعت ان الدليمي يفخخ السيارت بيديه , فهذا لن يفاجئني ابدا , حيث انه ليس من المفاجيء ان نسمع ان حرس الديليمي يقوم بعميلة تفخيخ السيارت وتفجيرها , فلماذا نستغرب خبرا كهذا ؟.

الم يقبض قبل ذلك على احد حرس الهاشمي (نائب الرئيس ) في اشتباكات مع قوات الجيش العراقي مع الارهابيين ؟ وكان قد وضع في المستشفى , وحتى ان الارهابيين قاموا بتنفيذ عمليات لغرض تحريره واخراجه من المستشفى لكي لايفتضح امر الهاشمي .

الم يتم القبض على احد حرس المشهداني (رئيس مجلس النواب ) ؟ وقد القي القبض عليه بينما كان يقوم بعملية زرع العبوات الناسفة واعترف في حينها , ورأينا جميعا صوره على الانترنت وصور الباج الخاص بحرس رئيس مجلس النواب الذي يحمله .

اوليس المطلق يقولها بالفم المليان انه يمثل المقاومة (الشريفة) ؟ وهو قد اوعز اليهم بايقاف عملياتهم الارهابية في ايام الانتخابات وقد امتثلوا الى اوامره كما يدّعي هو شخصيا .

السؤال القائم دائما وهو لماذا الذين يتم القبض عليهم من حراسات فئة معينة من الحكومة والبرلمان ؟ دائما متورطون في الاعمال الارهابية , وهم الذين يثيرون الشغب ,وهم الذين دائما صوتهم عاليا في اثارة الفتن والوقوف في وجه اي تطور لصالح البلد , الم يدخلوا في البرلمان والحكومة ويشاركون الان في كل القرارات وفي ادارة الدولة , وياخذوا اكبر من حجمهم واستحقاقهم الطبيعي ؟

الم يدرك الساسة الامريكان ذلك لحد الان ؟ وهم الذين راهنوا على اشراك هذه الطبقة لتكون ممثلة للسنة العرب في الدولة وكان رهانهم ان بادخالهم واشراكهم الحكومة فانهم سيقومون بالجام الاعمال الارهابية , الذي يحدث هو العكس تماما فهؤلاء يشتركون في الدولة وفي نفس الوقت يديرون العمليات الارهابية وخصوصا الاشد خطرا منها والتي تنطلق وتنفّذ من داخل المنطقة الخضراء . لماذا لايطبق قانون مكافحة الارهاب؟ متى تسمح امريكا للحكومة العراقية بتطبيقه؟ اذا ظلّ هؤلاء دائما يأمنون العقاب , ويأمنون من ان تطالهم يد العدالة والدولة والقانون , فأنهم سوف يستمرون بحرق العراق . ولن يتوقف نزيف الدم العراقي , ونزيف الالم العراقي , والمعاناة العراقية .

ماكشف عن تورط عدنان الدليمي بالعمليات الارهابية لايمثل الحالة الاولى , وسوف لن تكون الاخيرة اذا لم يقف الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني وبقية الاخيار في الكتل الاخرى في البرلمان والحكومة بموقف حازم وصارم وقوي هذه المرة , وانزال اشد العقوبة بحق الدليمي , وذلك باتخاذ اشد الاجراءات بحقه بتطبيق قانون مكافحة الارهاب عليه , ليكون درسا للباقين من المتورطين الذين افتضحوا قبله او الذين لم يفتضحوا لحد الان من اعضاء البرلمان او الحكومة الراعين والداعمين للارهاب في العراق .

لان الذين تم اعتقالهم في بيت عدنان الدليمي كانوا يفخخون سيارات ترسل لتحصد ارواح الابرياء العراقيين بدون تمييز , لتسفك دماءهم ,لتمزق اجسادهم ,لتخرب بيوتهم ,لتضرب وتحرق ارض العراق ,لتشل البلد ,لتهدم العملية السياسية وجهود المصالحة التي تسعى الحكومة لتحقيقها جاهدة مستنفرة كل طاقاتها ,لتفجع العوائل باهلها , لتفجع الام باولادها , والزوجة بزوجها , و الطفل بأبيه ,لتحرق العراق وتحوله الى جحيم ,لتسفك الدم الحرام في الشهر الحرام ,لتحول شهر رمضان شهر الخير والبركة الى شهر المصيبة والكارثة وفقد الاب والمعيل ويتم الطفل وترمل الزوجة ,انهم يقتلوننا في رمضان , ويفخخون سيارت الموت هذه في بيت عدنان الدليمي , فاي جريمة اشد وابشع من هذه الجريمة ؟ ماذا تنتظر الحكومة والبرلمان ليقوم بدوره بتطبيق قانون مكافحة الارهاب على عدنان الدليمي بعد هذا العار الذي التصق به وبات واضحا للعالم كله ان يدي الدليمي ملطختان بالدم العراقي المسفوح

بعد كل هذا هل سيقف الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني والشرفاء والاخيار من باقي القوائم في مجلس النواب والحكومة بوزاراتها وقفة قوية وصادقة هذه المرة بتطبيق قانون مكافحة الارهاب هذه المرة على عدنان الدليمي وهو الجاني والمتستر على الجريمة التي تحدث وتنطلق من بيته .

ام ان تدخلات من هنا وهناك ,وضغوطات من هنا وهناك ,ووساطات من هنا وهناك وينتهي الامر بتبويس اللحى , ويقتصر الامر على القاء تبعة الموضوع كله على حرس الدليمي فقط وهو بدوره ربما سياتي يوم ايضا يطلق سراحه بطريقة او باخرى , ويخرج الدليمي منها سالما مسلحا بالكره والحقد والمزيد من الهمة في تفخيخ المزيد من السيارت التي تعرف كيف تنتقي اهدافها ؟ وكان شيئا لم يكن , وسوف تكون رسالة موجهة للارهاب ان اعملوا وامضوا فلن يستطيع احد ان ينال منكم مهما كبر الجرم .

وستكون رسالة موجهة للمقاومة الشريفة بان تستأنف عمليتها بهمة اعلى وخصوصا في شهر رمضان لان الحور العين في جنان الخلد اصبحن متلهفات لعناق حرس ومليشيات الدليمي والمطلق والهاشمي .ام اننا سنشهد موقفا قويا وصلبا من برلماننا وحكومتنا ؟

وهل سيبقى الشارع العراقي عاجزا عن التفاعل مع هذا الموضوع والحدث المهم والحساس , ام انه سيتحرك ليضغط بقوة على البرلمان والدولة لتطبيق قانون مكافحة الارهاب الان وعلى الدليمي ؟ليث السلامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المسيباوي
2006-10-07
ان حالة ( التلبس بالجريمة) التي تنطبق بالتمام والكمال على ماحصل في بيت النائب عدنان الدليمي ، وعليه فان الامر يتطلب ان يحاكم هذا الناصبي وفقا لقانون مكافحة الارهاب الذي صادق عليه البرلمان وان غض النظر عن هذه الجريمة من قبل الائتلاف يؤدي بنا الى الشك في مصداقية اعضاء كتلة الائتلاف وأنهم يجاملون الارهابيين على حساب دماء الابرياء الزكية وعلى الائتلاف ان لم يستطع احالة الارهاربي الدليمي الى العدالة ان يعلن للمظلومين الاسباب التي تحول دون ذلك .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك