حسين مجيد عيدي
لقد راهن اعداء العراق من قوى سياسيه ودول حاقده على افشال الانتخابات وتدمير العمليه السياسيه في العراق وتعطيل الانتخابات لكن الانتخابات التي جرت في السابع من اذار قد فوتت الفرصه على اعداء العراق واصبحت الاصابع البنفسجيه شوكه في عيونهم بعد ان رسمت خارطة العراق واصبح هذا اليوم اروع واجمل انتصار كسر شوكت الحاقدين والبعثيين حينما تحدى هذا الشعب العظيم وذهب الى صناديق الاقتراح رغم ان اعداء العراق قد كشرت انيابها وارادت ترويع وتخويف المواطنين من المشاركه في الانتخابات لكنهم لم يستطيعوا ان ينتزعوا حب الوطن من قلوب العراقين فخابت احلامهم وفشلت مخططاتهم .فحقا ان هذا اليوم هو ليس كباقي الايامانه يوم الوفاء للمرجعيه حينما طاليت العراقيين من المشلركه الواسعه في الانتخابات فلبى نداءها وهب الشعب بكافة قومياته وطوائفه وشرائحه وحينما ارادت ان تكون الدوائر متعددده فكانت كذالك لانها تدرك بان الوطن لايمكن ان يبنى من طائفه معينه اوحزب واحد او شخص واحدة بل على الجميع المشاركه في البناء والاعماروهو يوم الوفاء للشهداء والمظلومين والمبادىء والتي عاهد الشعب العراقي واوفى بعهده وهذه هي شهامة العراقيين. فليعرف من يريد السوء به واليعرف من يريد تشويه صورة العراق من خلال زرع الخلافات والفتن ان الشعب قد ادرك ان المستهدف من وراء تصرفات المتربصين والمنافقين والتكفيريين والبعثين هي الوحده الوطنيه وكان اخطر سلاح استخدمه العراقيين للرد على هؤلاء هو الاصبع البنفسجي الذي اصاب مخططتاتهم بالصميم ورسم لوحه كبيره وجميله عنوانها((وحدة العراق))وهو يوم الوفاء والانتصار للائتلاف الوطني العراقي والذي اراد البعض من الحاقدين وبعض الدول ابعاده عن الساحه السياسيه في العراق لادراكها بان العراق لايمكن ان يكون بدون هذا الائتلاف الذي ضم كل مكونات الشعب العراقي وانه اول من تصدى للعمليه الديمقراطيه وكان مهندسها . كما ولاينكر دور الائتلاف الوطني في انجاح هذه الملحمه التاريخيه من خلال الدور الكبير والمهم الذي قام به سماحة السيد القائد عمار الحكيم والذي لم يدخر جهدا من اجل انجاح الانتخابات لادراكه بان الخاسر الوحيد في الانتخابات ومهما كانت النتائج هم الصدامين واعداء العراق فمبروك للائتلاف هذا الانجاز ومبروك له هذا الانتصار المتقدم الذي حققه في الانتخابات ونال ثقة الشعب العراقي والتي استحقها بجداره دون ان يستخدم نفوذا ((حكوميا اووزاريا او عشائريا )) او اعطاءه هدايا عينيه او نقديه بل استحقها لانه اول من كشف الفساد المستشري في الوزارات والدوائر الحكوميه واستحقها لانه اول من اصر على تفعيل دور هيئة المسائله والعداله لاجتثاث الصداميين واستحقها لانه ائتلاف الضحايا والشهداء والمظلومين . ان الائتلاف الوطني واعد الشعب العراقي على اكمال المسيره وتحقييق البرامج الجديده من اجل اعمار العراق والقضاء على الفساد الاداري والمالي وسيوفي بعهده في هذا العرس الانتخابي تعانقت جبال كردستان مع اهوار الجنوب كما تعانقت دجله والفرات لان في هذا اليوم عمر الديوان وجمع الاخوان وطردت الديدان والجرذان وحتما ستكون المرحله القادمه مرحلة تغيير واعمار مرحله ستصطف فيها كل القوى في صف واحد لخدمة المواطنين والوفاء بعهودها وبرامجها.حتما ستتعلم الشعوب العربيه دروسا من العراق في الحريه والديمقراطيه وكيفية التداول السلمي للسلطه الامر الذي سيجعل تلك الشعوب تفكر مليا بنظرية الحزب الواحد والزعيم او الملك الواحد والتي لاتزال مرارتها في اذهان العراقيين من جراء حكم البعث والمقبور صدام لاكثر من ثلاث عقود من الزمن حتى وصل بالشعب العراقي لايرغب بتجديد الحكومه لدوره ثانيه رغم ان الدستور العراقي يسمح بذالك ولكن لكي تبقى الفرحه والابتسامه على شفاه العراقيين وهي ترى كيف يتم التداول السلمي للسلطه عبر صناديق الاقتراع وليس عبر الانقلابالت او الخلافه اوالعائله المالكه وتنظر تلك الشعوب العربيه الى التجربه العراقيه باهتمام وهذا مايخيف اغلب حكام المنطقه من مطالبة شعوبها بتطبيق التجربه العراقيه الفريده الامر الذي جعل الملوك والامراء والمستبدين يبذلون كل ما في وسعهم من دعم مادي واعلامي واستخباري وارسال الارهابين والسيارات المفخخه والعبوات الناسفه وقتل الابرياء في الاسواق والمدارس والبيوت من اجل نسف العمليه السياسيه في العراق ولكن هؤلاء الجهله لم يعلموا ان الارهاب ومهما استخدم من اساليب لم يثني الشعب العراقي ابدا بعد ان تحرر من العبوديه وذاق طعم الحريه وبفعل اعمالهم اصبح ((العراق عنوانا للبطوله))تغمد االه برحمته الواسعه الشهداء الذين سقطوا في يوم الانتخابات فطوبى لهم والخزي والعار لقاتليهم المهزومين والمذعورين انه سميع الدعاء
https://telegram.me/buratha