المقالات

الانتخابات –ومراهنات الاعداء

828 15:59:00 2010-03-16

حسين مجيد عيدي

لقد راهن اعداء العراق من قوى سياسيه ودول حاقده على افشال الانتخابات وتدمير العمليه السياسيه في العراق وتعطيل الانتخابات لكن الانتخابات التي جرت في السابع من اذار قد فوتت الفرصه على اعداء العراق واصبحت الاصابع البنفسجيه شوكه في عيونهم بعد ان رسمت خارطة العراق واصبح هذا اليوم اروع واجمل انتصار كسر شوكت الحاقدين والبعثيين حينما تحدى هذا الشعب العظيم وذهب الى صناديق الاقتراح رغم ان اعداء العراق قد كشرت انيابها وارادت ترويع وتخويف المواطنين من المشاركه في الانتخابات لكنهم لم يستطيعوا ان ينتزعوا حب الوطن من قلوب العراقين فخابت احلامهم وفشلت مخططاتهم .فحقا ان هذا اليوم هو ليس كباقي الايامانه يوم الوفاء للمرجعيه حينما طاليت العراقيين من المشلركه الواسعه في الانتخابات فلبى نداءها وهب الشعب بكافة قومياته وطوائفه وشرائحه وحينما ارادت ان تكون الدوائر متعددده فكانت كذالك لانها تدرك بان الوطن لايمكن ان يبنى من طائفه معينه اوحزب واحد او شخص واحدة بل على الجميع المشاركه في البناء والاعماروهو يوم الوفاء للشهداء والمظلومين والمبادىء والتي عاهد الشعب العراقي واوفى بعهده وهذه هي شهامة العراقيين. فليعرف من يريد السوء به واليعرف من يريد تشويه صورة العراق من خلال زرع الخلافات والفتن ان الشعب قد ادرك ان المستهدف من وراء تصرفات المتربصين والمنافقين والتكفيريين والبعثين هي الوحده الوطنيه وكان اخطر سلاح استخدمه العراقيين للرد على هؤلاء هو الاصبع البنفسجي الذي اصاب مخططتاتهم بالصميم ورسم لوحه كبيره وجميله عنوانها((وحدة العراق))وهو يوم الوفاء والانتصار للائتلاف الوطني العراقي والذي اراد البعض من الحاقدين وبعض الدول ابعاده عن الساحه السياسيه في العراق لادراكها بان العراق لايمكن ان يكون بدون هذا الائتلاف الذي ضم كل مكونات الشعب العراقي وانه اول من تصدى للعمليه الديمقراطيه وكان مهندسها . كما ولاينكر دور الائتلاف الوطني في انجاح هذه الملحمه التاريخيه من خلال الدور الكبير والمهم الذي قام به سماحة السيد القائد عمار الحكيم والذي لم يدخر جهدا من اجل انجاح الانتخابات لادراكه بان الخاسر الوحيد في الانتخابات ومهما كانت النتائج هم الصدامين واعداء العراق فمبروك للائتلاف هذا الانجاز ومبروك له هذا الانتصار المتقدم الذي حققه في الانتخابات ونال ثقة الشعب العراقي والتي استحقها بجداره دون ان يستخدم نفوذا ((حكوميا اووزاريا او عشائريا )) او اعطاءه هدايا عينيه او نقديه بل استحقها لانه اول من كشف الفساد المستشري في الوزارات والدوائر الحكوميه واستحقها لانه اول من اصر على تفعيل دور هيئة المسائله والعداله لاجتثاث الصداميين واستحقها لانه ائتلاف الضحايا والشهداء والمظلومين . ان الائتلاف الوطني واعد الشعب العراقي على اكمال المسيره وتحقييق البرامج الجديده من اجل اعمار العراق والقضاء على الفساد الاداري والمالي وسيوفي بعهده في هذا العرس الانتخابي تعانقت جبال كردستان مع اهوار الجنوب كما تعانقت دجله والفرات لان في هذا اليوم عمر الديوان وجمع الاخوان وطردت الديدان والجرذان وحتما ستكون المرحله القادمه مرحلة تغيير واعمار مرحله ستصطف فيها كل القوى في صف واحد لخدمة المواطنين والوفاء بعهودها وبرامجها.حتما ستتعلم الشعوب العربيه دروسا من العراق في الحريه والديمقراطيه وكيفية التداول السلمي للسلطه الامر الذي سيجعل تلك الشعوب تفكر مليا بنظرية الحزب الواحد والزعيم او الملك الواحد والتي لاتزال مرارتها في اذهان العراقيين من جراء حكم البعث والمقبور صدام لاكثر من ثلاث عقود من الزمن حتى وصل بالشعب العراقي لايرغب بتجديد الحكومه لدوره ثانيه رغم ان الدستور العراقي يسمح بذالك ولكن لكي تبقى الفرحه والابتسامه على شفاه العراقيين وهي ترى كيف يتم التداول السلمي للسلطه عبر صناديق الاقتراع وليس عبر الانقلابالت او الخلافه اوالعائله المالكه وتنظر تلك الشعوب العربيه الى التجربه العراقيه باهتمام وهذا مايخيف اغلب حكام المنطقه من مطالبة شعوبها بتطبيق التجربه العراقيه الفريده الامر الذي جعل الملوك والامراء والمستبدين يبذلون كل ما في وسعهم من دعم مادي واعلامي واستخباري وارسال الارهابين والسيارات المفخخه والعبوات الناسفه وقتل الابرياء في الاسواق والمدارس والبيوت من اجل نسف العمليه السياسيه في العراق ولكن هؤلاء الجهله لم يعلموا ان الارهاب ومهما استخدم من اساليب لم يثني الشعب العراقي ابدا بعد ان تحرر من العبوديه وذاق طعم الحريه وبفعل اعمالهم اصبح ((العراق عنوانا للبطوله))تغمد االه برحمته الواسعه الشهداء الذين سقطوا في يوم الانتخابات فطوبى لهم والخزي والعار لقاتليهم المهزومين والمذعورين انه سميع الدعاء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو حيدر الشكرجي ليسانس قانون
2010-03-16
ثم هم من قبضوا الملايين الخسأ من السعوديه مصدرة المحزمين المجانين الارذلين استلموا نجاسات تسخيرهم دون حياء ليعيدوا استعباد العراق الابي وشعبه الشامخ وهيهات لشعب المقدسات من ذله وخنوع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك