قلم : سامي جواد كاظم
اجمع كل المفسرين والقراء على شمول الكتاب العزيزعلى ايات محكمات واخر متشابهات وفي نفس الوقت هنالك ايات تدل على ان الكتاب كله محكم ( كتاب احكمت اياته ) واخر تدل على انه كل متشابه ( كتابا متشابها مثاني )، ومن هذا المنطلق بدا المفسرون والفلاسفة البحث عن تعريفات لهذه المصطلحات وافراز المتشابه عن المحكم وسبب وجود المتشابه في القران .القاسم المشترك بين كل الاراء وعددها 16 راي هو ان المحكم يحتاج الى تفسير والمتشابه الى تاويل وبالنتيجة هذا ادى الى الاختلاف في تفسير الاية الواحدة ولكن هنا تطرح عدة اسئلة اجابتها تؤدي الى اسئلة منها مثلا الاية المتشابه هل هي متشابه بنظر الائمة المعصومين عليهم السلام ؟ واذا تم تفسير المتشابه من قبل المعصوم هل تبقى متشابه ؟ وهل ان القران لم يفسره من انزل عليه بحيث بقيت ابهامية المتشابه ؟ وهل هنالك ثوابت لمعرفة المتشابه دون المحكم ؟ السيد محمد حسين الطباطبائي يقول في كتاب الجواهر النورانية ص94 لا مصداق للمتشابه على الاطلاق في القران ولامانع من وجود محكم على الاطلاق ....قصد بمصداق المتشابه هو اثبات الاية المتشابه الموجودة في القران والتي نتحدث عن وجودها وقول السيد الطباطبائي يدل على عدم امكانية اعتماد اسس ومعايير منطقية لمعرفة المتشابه دون المحكم لان المفسرين والفقهاء لهم اساليبهم وارائهم المختلفة في اعتبار الاية متشابه او محكمة .ومن خلال النقاشات والحوارات مع بعض رجال الحوزة والفكر وبعيدا عن ذكر الاسماء وصلت الى هذه النتيجة التي يعتمدونها في فهم المتشابه ، النتيجة المعتمدة ان المتشابه هو كل اية يعجزون عن تفسيرها تعتبر متشابهة بدليل ان الله والراسخون في العلم هم من يعرفون تاويلها وحديث خلفت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي يثبت ان الامام الحجة موجود وهو الذي سيفسر المتشابه الذي اشكل علينا .المآخذ على هذا الراي عديدة وعمدتها منها كيف يمكن لنا ان نثيت عجز من لم يستطع تفسير الاية التي اعتبرت متشابهة انه لا يوجد من هو اعلم منه في تفسيرها ؟ وكيف نثبت من اعتقدها محكمة وفسرها ان تفسيره خطأ ؟ انا من وجهة نظري القاصر ان اعتمادنا تعليل العجز بالمتشابه وتاجيل البت بها الا بظهور الامام الحجة (عج) يعد هذا الجمود الفكري وهو السبب الرئيسي في تطور الامم في عدة مجالات ذكرت في القران لم نحسن تفسيرها واعتبرناها متشابهة كما هو الحال عند الوقوف في الاية والشمس تجري لمستقر لها قبل تفسيرها كانت متشابهة ولما اكتشف الفلكيون ان الشمس تدور حول نفسها صاح الاسلاميون ان هذا الاكتشاف موجود في قراننا ، ولو اقدم احد المسلمين على تفسير هذه الاية قبل اكتشاف الحقيقة العلمية لاتهم بالتجاوز على صلاحيات الامام الحجة (عج ) ، والكثير من الاكتشافات الفلكية والعلمية والطبية اكتشفت ولها ذكر في القران الكريم .لا خلاف من تلازم القران والعترة ولكن الاعتماد على ذلك نتيجة الفهم غير السليم لماهية الاية المتشابهة يعد ترك بعض ايات القران معللين فشلنا بتشابهها ، وسؤال سالته هل ان النبي محمد (ص) عندما يخبر امته عن اية نزلت لا يقوم بتفسيرها او لم يساله احد ماهو تفسيرها اجابني المجيب ليس شرط ان يسال النبي عن تفسير الاية فهنالك الكثير ممن هم عديمي التفكير ، ورسول الله (ص) يغير مبلّغ سورة براءة هل لان الخليفة الاول لا يستطيع ايصال سورة للمسلمين ؟ كلا ولكن لان المسلمين سيسالون عن السورة وتفسيرها ولان علي عليه السلام هو القران الناطق فكان امر الله عز وجل لرسول الله (ص) ان لا يبلغ الا انت او رجل منك .المتشابه اعتقد هي الاية التي تنطبق او تشابه حدث يحدث اليوم او غدا ولان القران الكريم فيه تبيان لكل شيء فهذا يحتم علينا معرفة ما استجد لنا من احداث على ان الذين يتصدون لذلك هم ممن لا يوجد في قلوبهم زيغ او الذين هم حجة الامام الحجة (عج) علينا الا وهم العلماء الورعين ومن يتصدى للتفسير بالباطل او محاولة افهام الناس ان الاية الفلانية تخص حدث معين او تشبه حدث معين لاغراض في نفسه فهذا يعد الذي بقلبه زيغ .عبيد الله بن زياد اللعين لما ارسل لشبث بن ربعي تمارض شبث فارسل اليه يقول اتريد ان تكون كالذين اذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم ، لاحظوا تفسير الاية من قبل هذا اللعين هي ظاهرا تشبه ما قاله هو ولكن حقيقة هي تنطبق على ابن زياد حيث يقول للناس امنت وهو يقتل ابن بنت رسول الله استجابة للشيطان .( فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين ) القصص 21 هذه الاية نزلت بحق موسى عليه السلام لما خرج من مصر خائفا من فرعون داعيا الله عز وجل النجاة ، نفس هذه الاية انطبقت على الحسين عليه السلام لما خرج من المدينة وكان عليه السلام يرددها اثناء خروجه ، فخروج الحسين عليه السلام يشبه خروج موسى على نبينا وعليه افضل الصلوات والسلام .والنتيجة ان في القران علوم جمة يجب البحث عنها وعدم الركون الى انها من اختصاص الحجة (عج) بل ان الحجة عليه السلام سوف يثبت ما ذكر القران من قصص لامم سابقة وانبياء مضوا ان هنالك حالات تشبه هذه القصص ستحدث عند ظهوره ويضع النقاط على الحروف فكثير من خفايا التاريخ لم يشر اليها القران الا برؤوس الاقلام وفهمنا لها صحيح ولكن دلالتها البعيدة هي من اختصاص الامام المعصوم عليه السلام .نحن يجب البحث عن العلوم في القران وعدم تعليل العجز بان هذه الاية من اختصاص الامام المنتظر بل يجب البحث عن العلوم ومهما وصلنا الى مرحلة نقول هنالك الكثير من هذه العلوم بجعبة الامام المنتظر ، للتقريب اننا يجب ان نسير في الطريق على امل اننا سنصل نهايته بمساعدة وظهور الامام الحجة (عج) لا ان نضع المطبات متاملين ظهور الحجة(عج) لكي يزيل هذه المطبات
https://telegram.me/buratha
