المقالات

وثيقة الشرف وشرط توفر حسن النية

1597 15:49:00 2006-10-07

( بقلم : عبد الكريم الجيزاني )

السادة الذين وقعوا ميثاق عهد وشرف في هذا الشهر الفضيل لوقف نزيف الدم العراقي والقضاء على الارهاب بكافة اشكاله والتخلص الى الابد من الاحتقان الطائفي والقتل على الهوية هم قيادات وممثلو الكيانات السياسية والكتل البرلمانية ورئاسة الحكومة الذين يقع على عاتقهم العبء الاكبر في معالجة الازمات والتشنجات بكل ابعادها وتقاطعاتها وليس لهم فيها منّة على احد بل هو الواجب القانوني والاخلاقي والشرعي الذي يلزمهم باداء وظائفهم بكل تفانٍ واخلاص ومعالجة أي طارئ يساعد على تأجيج الفتنة بين ابناء الشعب الواحد والدين الواحد.

هذه الوثيقة (وثيقة رمضان) حملت معها اكثر من دلالة فعندما يترفع هؤلاء القادة عن التعامل مع الجزئيات والصغائر وبمنظور ضيق وحساس انما يريدون ان يثبتوا للرأي العام المحلي والاقليمي والدولي انهم ابناء العراق وهم حملة هموم العراقيين جميعاً وانهم اهل الحل والعقد مستعينين بالله سبحانه وتعالى ودعم ابناء شعبهم في السير قدماً لترسيخ وتجذير الوحدة الوطنية والانطلاق من خلالها لبناء العراق الجديد والحفاظ على سلامة المسيرة الرائدة.

لقد اثبت القادة الذين وقعوا وثيقة الشرف ان العراقي ليس من شيمه واخلاقه حمل الضغائن والاحن وانما دينه ومعتقده التسامح والتآخي ونبذ الكراهية والاحقاد التي تعمي القلوب والابصار وان الدماء التي اريقت هي اغلى رأسمال عراقي في هذه الدنيا وكان لزاماً عليهم وضع الخطط والبرامج التي يمكن ان توقف نزيف الدم وتطهير ارض الوطن من التكفيريين والصداميين الذين مارسوا ابشع الجرائم واخسها تبعاً لاحلامهم المريضة بالعودة مرة اخرى لحكم العراق.

ان وضع الامضاءات على مثل هذه الوثيقة الهامة ليس بالامر السهل لان هذا التوقيع تترتب عليه مواقف سياسية واخلاقية وشرعية واولى هذه المواقف هو توفر حسن النية والقصد والاخلاص واحترام التوقيع لانه يمثل احترام الشخصية ذاتها.

ثم إن هذا هو عهد يقع في ملاك الوفاء بالعهود الذي اسس له الاسلام الحنيف قواعد شرعية واخلاقية لا يمكن تجاوزها بأي شكل من الاشكال. نحن مع هذه الوثيقة المباركة وسنعمل ما في وسعنا من اجل انجاحها وتعميمها على كافة مناطق العراق وخاصة في العاصمة بغداد وسنوفر لها فرص الدعم والاسناد لحماية ارواح مواطنينا الذين تعرضوا ويتعرضون يومياً للقتل والتهجير على ايدي العصابات الضالة من التكفيريين والصداميين المجرمين عسى ان تكون هذه الوثيقة خاتمة السوء والخلاص من الارهاب والدمار الذي تعرض له العراق والعراقيون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك