المقالات

نتائج الانتخابات .. صحيحة ام مزيفة

827 10:44:00 2010-03-18

سعد البصري

ليست هذه أول عملية انتخابية يمر بها العراق بعد أحداث نيسان 2003 والتي أعقبت سقوط الصنم البعثي بكل جبروته ، فهناك عدة مرات كان للشعب العراقي فيها الكلمة الاخيرة او فلنقل هكذا جرت الحال في التصريحات التي يُدلي بها أعضاء المفوضية العليا ( اللامستقلة ) للانتخابات ، وفي كل عملية انتخابية كان للمفوضية القرار الحاسم في اعلان النتائج النهائية على اعتبار ان عملهم لا يتدخل به احد سواءً من داخل العراق او من خارجه ، فكانت التصريحات تُشير الى نزاهة وشفافية عمليات العد والفرز ، لكن الشيء الملفت للنظر هو اعلان هذه النتائج على أقسام ووفق نسب مئوية.! وهذان الأمران جعلا الشكوك تحوم حول نزاهة عملية العد والفرز من قبل الكتل المشاركة في الانتخابات ومن قبل الشعب العراقي الذي لابد ان يكون على معرفة مباشرة بما يحدث في غرف وقاعات المفوضية لأن تقرير مصير الشعب العراقي سيكون داخل هذه القاعات ، لذلك فقد أظهرت النتائج الأولية في الايام الاولى لعملية فرز وعد الأصوات ــ أظهرت ــ تقدم قوائم وكيانات كقائمتي ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي على غيرها ، والذي وحسب التصريحات ان النسبة حينها لم تكن تتجاوز الـ ( 30%) من قيمة الأصوات ، وألان وفي اليومين الأخيرين ظهرت نتائج اخرى تختلف عن النتائج الأولية ، فقد تبين بعد فرز (80%) من قيمة الأصوات تقدم القائمة العراقية على باقي القوائم ، وهذا ما يثير الشكوك عند العراقيين وعند الكثير ممن يعنى بالشأن العراقي لان المفوضية تقع دائما في نفس الخطأ الا وهو التصريحات الغير دقيقة والغير مسؤولة من قبل أعضائها ، وكذلك وهو الأهم رضوخها للضغوط التي تُمارس عليها من قبل جهة دون اخرى ، ولا ننسى ان لتدخل قوات الاحتلال الأمريكي السبب المباشر في نوعية النتائج ، لان الأمريكان في النهاية لهم الرأي الاخير باعتبارهم اصحاب الفضل على الشعب العراقي في تحريره من النظام الدكتاتوري القمعي الصدامي ، وتحويل العراق الى بلد ديمقراطي ، لذا فأن مصطلحات النزاهة والشفافية أصبحت لا تنطلي على الشعب العراقي ، فيجب على أعضاء المفوضية ( الغير مستقلة ) إعادة النظر في حساباتها كما يجب ان تكون هناك تغييرات جذرية حقيقية لموظفي المفوضية.. ام ان نظام العمل في هذه المفوضية هو نظام ( دكتاتوري )..؟ وهنا لابد ان تكون النتائج النهائية لعمليات الفرز والعد صحيحة ومطابقة لأرض الواقع العراقي سواءً في التصويت الخاص او العام ، حتى يأخذ كل واحد حقه وحتى لا يكون الشعب العراقي مرة اخرى هو الضحية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2010-03-19
نتائج صحيحة بحسابات السفارة الامريكية ومزيفة بحسابات الشعب العراقي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك