المقالات

بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات ..علاوي ام المالكي.. رئيسا للوزراء؟؟؟!!.

1712 14:14:00 2010-03-19

الاستاذ علي حسن الشيخ حبيب

الانتخابات البرلمانية العراقية ( 2010 م )، هي انتخابات الحسم السياسي صوب المصالح العليا للشعب ،وهي لغة موسومة في ضمائر الشرفاء ، وغاية نبيلة يصبو إليها الأحرار، وضرورة تمليها طبيعة المحنة التاريخية، ولهذا نرى الفلسفة الأخلاقية للقادة الذين سوف ينتخبهم الشعب والذين سوف يحملون رايات النخوة والاستجابة الوجدانية من اجل الوصول بالعراق الى بر الامان ...غير مبالين لصغائر الأقاويل والتخرصات التي يطلقها دعاة الفوضى السياسية ، والمزايدات الانتخابية الهمجية والبعيدة عن الواقعية ،وأصحاب المنافع والمكاسب الكاسدة ، فالحسم إذا حاجة ملحة ومطلب مصيري للشعب الذي ذاق الويلات من نظام البعث الهمجي وايتامه ،والسنوات العجاف التي مرت بأثقالها وأحمالها ومرارتها وأيامها السوداء الكالحة على المظلومين من المقابر الجماعية والايتام والارامل في حروب البعث الهمجية التي خاضها صدام نيابة عن الوهابية السلفية والامة العربية ..ونتوجة بنداء الى المرجعية الرشيدة ان تتحمل المسوولية التاريخية، لكي تطلق كلمة الفصل التي عودتنا عليها ، في دعواتها الى تجاوز الخلافات بين الائتلافين،( دولة القانون، والائتلاف الوطني) والحفاظ على المنجزات التي تحققت بدماء قوافل الشهداء، الذين لم تتورع الة البعث الوهابي في قتلهم والتمثيل بجثثهم ، وما على الجميع من الفائزين إلا القبول بهذه الدعوة والتشرف بها لأنها المهمة السامية التي سوف تطلق عنان خدمة ابناء شعبنا المضلوم..إن الرغبة الجامحة والملحة من الشعب المظلوم الى قيادته الدنية التي عرفت بالحكمة في اصعب الظروف، والقرارات الصائبة في ادق الاوضاع واكثرها تعقيدا ،ووقوفها على مسافة واحدة من الجميع داعية الى ان تكون كلمة الفصل الى صندوق الاقتراع ،بهذا التكليف والتشريف لرجل الاعتدال والتوازن والمهمات الصعبة السيد السيستاني ادام الله عمره الشريف ...وفي تحد واضح للظروف العرجاء التي قلبت الموازين والمفاهيم السياسية، والقواعد القانونية والأخلاقية، إطلق صيحات الاعتدال والتزام مبدا الديمقراطية واشاعة روح وثقافة انتخاب الاكفأ والاصلح ، وقطع الطريق على المتطفلين على عتبات التاريخ الوهمي ، الذي حجم لديهم عناصر الفهم الصحيح للمتغيرات المدنية والحضارية، وراحوا يهرولون خلف سراب عودة البعث الهمجي الى السلطة والحكم في العراق ..ودونما نظرات الى واقع الحال كونه لا ينسجم وافاق التغير الذي حدث في العراق بعد 9-4 2003 الذي غير مجرى حياة المواطن العراقي ، حينما وجد نفسه خلال حكم البعث وتسلل القتلة والطائفيون وكيف كان الشعب يجر أذيال الخسران ،وأشلاء الحسرات المبكية بأديم الأفئدة على ما جرى من قتل طائفي راح ضحيته الابرياء ...ولهذا فأن الإنقاذ صار حتما لابد منه ، وان الحسم يجسد الأبعاد الحيوية لعملية الخروج من دوامة الفوضى القاتلة التي أغشت بصائر المتاجرين بالدماء الزكية وبأحلام الفقراء ،وسرقوا الأمل الوضاء وتركوا الأثر المدمر في كل مكان ونسفوا مقومات المستقبل، وعصفوا بالوطنية والمواطنة والولاء والانتماء على حد سواء ، وفضلوا الأجندات الخارجية على المصلحة الوطنية. من رحم هذه الأرض التي كانت تقذف بحممها فوق الجميع بالمففخات والانتحاريين والقتل على الهوية، تقتضي المصلحة العامة من الجميع تغليب مصلحة الناس على المصالح الفردية والحزبية، التي سوف تخسر ،لان التحدي اكبر من الحزب نفسة او الائتلاف..لان عودة البعث الى السلطة والحكم بغفلة من الزمن كما حدث سابقا عندما اخذوا البعثيون الحكم من عبد الكريم قاسم واذاقوا شعبنا الويلات باسم الوحدة والحرية والاشتراكية والشعارات الجوفاء وغبارها الحاجب...ان الرغبة متحققة من الجميع أن يقود الجمع المؤمن بوحدة العراق وأصالة شعبه العريق لغرض لملمة الجراح ،والعودة بالسفينة الى شواطئ الأمن والأمان والرخاء والاستقرار، وما عليه إلا أن يحسم الموقف الاستراتيجي لصالح الشعب، الذي انتخبكم وأوكل لكم حرية القرار وسلمكم الأمانة وأودعكم المسوولية ، فالأهلية بكم يجب ان تكون كاملة ومعها كل سمات الرجال الشجعان في وعيكم واستيعابكم وقدرتكم الفائقة على مواجهة التحديات المرتقبة والنهوض بأعباء بلدكم الذي خربته ايادي البعث القذرة ...وان يكون هدفكم المصلحة العليا للشعب، وعليه صار لزاما على الشعب مؤازرتكم والوقوف خلفكم ،واعتقد أن شعب العراق أدرك مخاطر اللعبة والمؤمرات التي حيكت في دهاليز الظلماء في غرف المخابرات الاقلمية والدولية ،وسئم معها شعبنا كل اساليب الغدر وسهامها الطائشة التي أصابت كبدالعراق بالصميم من حيث الفرقة والشقاق وتشرذم التوجهات والطروحات الوطنية والتصنيفات الطائفية وتسابق الاعراب على الانقضاض على التجربة الديمقراطية الفتية في العراق والتنكيل بشعبة..وعلية يجب ان يكون الوزير ممن يمتلك المؤهلات العلمية والاكادمية والمبادئ القوية والإرادة التي لا تهزها العواصف العاتية من الخائبين والمسقطين والمشوشين ،ويجب ان يكون كل سياسي متوازن في الملمات يقرر عندما يكون القرار واجبا وطنيا وأخلاقيا لا يبالي بالصعاب يؤيده الشعب بكل عرقياته ودياناته ومذاهبه ، وان يتركوا بصماتهم في تاريخ العراق في نكران الذات والتسابق في خدمة الناس وتغليب مصلحتهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سعد التميمي
2010-03-21
وماذا الان يا دولة القانون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وماذا الان يا كتلة احرار ويا مجلس اعلى ويا جعفري ويا جلبي هل سوف تبقون على هذه التناحرات وهل سترضون بهذا التزوير العلني قلناها سابقا ونعيدها اليوم كلا للاحتلال كلا للشيطان هذه امريكا وهذه افعالها ولكن لا يوجد عاقل في العراق حتى يفهم الكل انخدع بقضية استبعاد المطلك والعاني وهي بالحقيقة المفخ الذي وقعت به الاحزاب الشيعية !!!!! وانظر للسيناريوا الجميل والرائع والمفبرك بطريقة يهودية بحته علاوي صرح في بداية العد انه يوجد تزوير في الانتخابات والكل اشاد بالعملية الانتخابية وعدم وجود تزوير اقصد دولة القانون والاكراد والشيعة الا بعض امثال التيار وغيرهم والان علاوي يجتاح الكل وباعتراف الكل انه لا يوجد تزوير في البداية اقصد اما الان فالكل يصرح بالتزوير فما هو رائيكم اذا لم تقبل المفوضية باعادة العد والفرز؟؟؟ واذا اعلنت النتائج ؟؟؟؟ ماذا سوف تعملون ؟ بس اقول ابحضة وبخته وعساه ما ايشوف خير دنيا واخره ربي امهلت كثير كثير كثير وتعبنا بما فيه الكفاية ارحمنا برحمتك يا ارحم الراحمين
العراقيه
2010-03-20
فرحه علاوي مزيفه وفوزه غير حقيقي اذا قارناه بالانتخابات السابقه لماذا؟ نحن نعلم بانه مذموم من الشعب بتاريخه المعروف والشعب اختبره في الفتره السابقه انه فاشل بحبه للوطن وللشعب دائما مهزوم بالخارج ولاهمه هم الشعب فقط همه رواتبه الذي اخذها من غير استحقاق وفي النهايه ركظ مع الهاشمي على بيزات السعوديه عدوه الشعب العراقي والاصوات التي حصل عليها من جراء الريال السعودي وهذا بالعكس سيجعله هزيل الصوره .فعندها سيظطر للقمع .
حسين علي
2010-03-20
عين الصواب والمفروض القيادات بالكتلتين تعرف المصلحه وتضحي من اجل الدين الوطن موبس كلام هذا اختبار وراح نشوف
زهراد محمد
2010-03-19
اسالوا فقراء العراق ياهو الااحسن المالكي ام علاوي وسوف يعطيكم الجواب الكافي ،للقائدين الكبيرين؟؟!!!!
army
2010-03-19
علاكي هو الشخصية الاقرب الى نيل رئاسة الوزراء او سيتم تقاسمها كل سنتين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك