المقالات

فنجان قهوه مع قادة الائتلافين

971 11:47:00 2010-03-20

عماد العتابي

أن من أهم أسس الديمقراطية هي الحرية الكاملة للفرد في أختيار من يراه مناسبا للحكم وقد تجلى هذا بوضوح تام في التجربة العراقيه الانتخابيه الاخيره والتي أستقطبت الانتباه أليها من كل أنحاء المنطقه أن لم يكن معظم أنحاء العالم ... تدخلت قوى أقليميه للتأثير على الناخب العراقي والذي ذهب متحديا الصعاب وأدلى بصوته ولون سبابته بالحبر البنفسجي معطيا للعالم أروع صورة عن الانسان العراقي الاصيل ... بعدها ظهرت علينا مفوضيه الانتخابات بالنتائج الاوليه لتزرع البسمه تارة لهذه الفئه و تارة للأخرى ومع ظهور النسبه العظمى للنتائج يبدوا أن الجميع بدأ يقتنع بأن الفائزون الاساسيون هم أئتلاف دوله القانون والقائمه العراقيه وألائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني ... و لأن التحالف الكردستاني وجبهه التغيير هما الممثلان الرئيسيان للأخوه في النضال في شمال الوطن فيبدوا على الارجح أنهما سيتحالفان مع القوى التي ستشكل الحكومة لضمان بقائهم في بغداد ولضمان بقائهم قريبين من مصدر القرار الحكومي الاتحادي وذلك ضمانا للتشاور على الماده 140 وللمناطق غير المحسومه للأن ... أستطيع أن أقول أنهم خارج نطاق الفوز المباشر أو التأثير بالنتيجه النهائيه ولذلك فأنهم سيحاولون قدر الامكان وضع شروطهم كاملة غير منقوصه في بدايه أي مناقشات حاليه ولكنهم سيقبلون بالنهايه بما يمليه عليهم القرار الامريكي أو النصيحه الامريكيه حتى لو جاء ناقصا لتطلعاتهم وحتى لو أستلزم الامر المماطله لأربع سنوات أخرى والاخوه قادة الكورد يعلمون هذا جيدا ويعلمه المواطنين الكورد أيضا ... .. بقي لدينا ثلاث قوائم رئيسية ... فألى الان لا تزال قائمه أئتلاف دوله القانون هي المتقدمه ولو بفارق قليل جدا عن القائمه العراقيه ويليهما الائتلاف الوطني الذي يبدو هو الاخر قد أقتنع بالمركز الثالث ... يبدو من تحركات الاخوه في العقيده والنضال في الائتلاف الوطني أنهم سعيدون بالمركز الثالث لأن هذا المركز هو بيضه القبان وهو المركز القوي الذي يجعلهم أن يرفعوا من سقف مطالبهم في الأتحاد مع أيا من القائمه العراقيه وأئتلاف دوله القانون وهم محقين بذلك فهذه هي السياسه وهذه هي لعبتها ...نستطيع وبوضوح تام أن نفسر هذه التحركات الائتلافيه الوطنيه وهذه اللقاءات لقادتها وتصريحاتهم التي تدل على أنه لاتوجد خطوط حمراء أو زرقاء للأتحاد مع أي قائمه فتراهم اليوم يلتقون مع قادة العراقيه صباحا ويتعشون مع قادة دوله القانون مساءا ... وتراهم أيضا يصرحون مرارا وتكرارا بأن الائتلاف الوطني لن ينسى الاخوه الكورد .. أذن فهم يلعبون لعبه سياسيه بمنتهى الحرفنة ومنتهى الذكاء وشخصيا فأنني أقيم لهم جل الاحترام والتقدير لأنهم الاقرب الى قلبي وعقلي للأتحاد مع قائمتي التي أحببت ورشحت والتي قلتها مرارا وتكرارا بأن أئتلاف دولة القانون ستتصدر المتنافسين و أن السيد المالكي في طريقه لولاية ثانيه رغم صعوبة الموقف للناظر أليه من أول برهه ... ويأتي هنا دور القائمه التي لاتزال تتصدر ا لانتخابات ... أنا أسميها قائمه المستقبل الذي أحلم به وأطفالي ... قائمه دوله القانون ... أو قائمه المالكي كما يحلو للأخرين تسميتها ...قادة هذه القائمه يمتازون بتأريخ نضالي و وعي رائع ... يمتازون أيضا بأنهم واضحون جدا وقد تكون هذه أحد سلبياتهم السياسيه فهم قد حسموا أمرهم من عدم الائتلاف مع القائمه العراقيه مبكرا ... أنني أتفق معهم في هذا الموقف تماما ولكنني لست أحد قيادييهم كما أنني لست أحد مرشحيهم أيضا ... لذلك فأنني أرى أنهم قد وضعوا انفسهم في زاويه سياسيه حرجة ... فمن جهه واضحه أنهم لم يتمكنوا من الحصول على الاغلبيه المطلقه لتشكيل الحكومه ومن جهة أخرى تراهم قد قطعوا الحبل مع القائمه العراقيه ... و من جهة ثالثه أعلن قادتهم أنهم قريبون جدا من الاخوه الكورد ... أذن بقي لهم خيار أخير وهو الاتحاد مع شقيقهم في النضال والعقيده والفكر ... أخوانهم في الائتلاف الوطني لكي يتمكنوا من تشكيل الحكومه بكل يسر وسهوله ... شخصيا لم أسمع أو أرى أيا من قيادات دولة القانون قد صرح تصريحا ضد أخوته في الائتلاف الوطني بعد صدور النتائج الاوليه ... وهو عكس الحال قبل الانتخابات .. كذلك ينطبق نفس الحال على الاخوه في الائتلاف الوطني في عدم التجريح والتصريح ضد أخوتهم في أئتلاف دوله القانون ... وعليه و وفاءا للملايين التي أختارت هذان الائتلافان ,,, و وفاءا للشهداء الذين سقطوا في المقابر الجماعيه والمفخخات التكفيريه والمليشيات القادمه عبر الحدود ... لأجل هولاء جميعا أنني أرى أن تبدأ جوله المباحثات بين الاخوه للتفاهم والتحاور بينهم و وضع النقاط على الحروف وأختيار الاصلح لقياده السفينه العراقيه لبر الامان ... شخصيا أتمنى أن يكون الاخ أبو أسراء هو ربان السفينة وأن يعاونه أخوته السيد عمار والدكتور الجعفري والسيد مقتدى الصدر والدكتور أحمد الجلبي والدكتور عبد الوهاب الملا وباقي قياديي الائتلاف الوطني وكذلك أخوتهم السيد علي الاديب والاخ سامي العسكري وعباس البياتي والاخت صفيه السهيل وباقي الكوكبه الرائعه في الائتلافين والذي سيكون أئتلافا واحدا بعد أعلان النتائج النهائيه وليكن أيضا هو الائتلاف الواحد الذي سيهزم طموح قادة القائمه العراقيه وطموح الذين يجلسون خارج الحدود ويراهنون على عراقيتنا و و طنيتنا ... أتمنى أن لايخيب حسن ظني بقاده الائتلافين وأنني على يقين تام بأنهم من هذا الشعب المظلوم وانهم سيتجاوزون هذه المحنه وسيسيرون على الجراح والفائز الحقيقي هو الشعب العراقي والأئتلاف الذي سيتنازل لأخيه الاخر ... قد يسأل سائل هنا ؟؟ و ما ذنب العراقيين الذين أختاروا القائمه العراقيه ؟؟ والجواب بسيط جدا .. هذه هي اللعبه السياسيه وهذه هي الأنتخابات فلا يوجد فائز بنسبة 99.99 بالمئه حتى لانهتم للمتبقين .. وسيكون عليه نفس الحال للأخرين لو فازت القائمه س أو القائمه ص .. فكلنا عراقيين وكلنا نحمل حب العراق ولا مزايده بين هذا وذاك بل أنها مزايده بين قاده سياسيين اجتهدوا لخدمة هذا البلد و أهله ولذلك أعطيناهم أصواتنا و أن غدا لناظره قريب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو منصور
2010-03-21
والله نحن عندما نسمع باتصالات بين اي من الاتلافين والاخرين وكلنا نعرف من- نضع يدنا على قلوبنا خوفا من التحالف لان من انتخب الاتلافين هما من ضحى ومن تحمل الذبح على الهويه وطريق الاردن وسوريا يشهد والمفخخات0 الوقت ليس وقت لوى الاذرع ونرجو من الكل ان لايصرحوا بتصريحات ناريه وسوف يحاسب الشعب فيما بعد من ادار ظهره لامانيه بغد رغيد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك