المقالات

نصائح البقالين

786 16:02:00 2010-03-22

حافظ آل بشارة

في ظل المفاوضات الابتدائية لتشكيل الحكومة المقبلة تزدهر الخطابات الوطنية والتصريحات المتفائلة ، ويستبدل الصيادون شباكهم ، الجيل الاخير من الخطابات يركز على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وتآخي ونسيان ، يمكن تسميتها حكومة (النسيان الوطني) فالاخ يجب ان ينسى افاعيل اخيه وفي العين قذى وفي الحلق شجى ، هناك موقع الكتروني يقول ان البعثيين شامتون لهزيمة اعداءهم من دعاة الاجتثاث في الانتخابات وان الحملة ضدهم اعطت نتائج معاكسة ، ولكن الشارع العراقي يقول بأن من يقدس جرائم صدام ويفتخر بها ويدير عجلة الجريمة من فوق مقاعد البرلمان لن يفلح ابدا ، وان أي وسيلة علمية او عقاقير او تنويم مغناطيسي لن تجعل العراقيين ينسون المقابر الجماعية والعسكرة والحروب والقمع والجوع والحصار والتمييز ومفخخات مابعد السقوط ، تشكيل الحكومة يشغل الشارع و الحديث مع الناس يفتح افاقا أخرى هناك تكون الصورة اوضح واهدأ واجمل واكثر استرخاء وبساطة ، في سوق شعبي للخضر وجهنا اسئلة الى البقالين و المتسوقين ، اهم الاجوبة الجامعة التي حددت صفاة كبار المسؤولين التنفيذيين الذين ستأتي بهم الحكومة المقبلة وان كانت كثير من المناصب لن تتغير الا ان مايخضع للتغيير منها هو الذي كان مدار الاسئلة : 1- رفض الجميع ان تدخل القوى الفائزة في الانتخابات صراعا من اجل تشكيل الحكومة وقالوا ان أي صراع او تأخير يدفع ثمنه الشعب العراقي . 2- رفض الجميع توزير ذوي الجنسيتين وان كانوا عباقرة زمانهم الا بعد اسقاط جنسية البلد الثاني ويكون الاسقاط معلنا وقالوا ان الرجل يسرق ويرتكب المخالفات فاذا اراد القضاء اعتقاله قفز الى سفارة بلده الثاني ليتم شحنه معززا مكرما الى اقرب مطار . 3- رفضوا توزير من يحب السلطة ويعتبرها هدفا شخصيا وقالوا انه يتحول الى نموذج صدامي متكبر في وقت نحتاج الى وزير كادح متواضع .4- رفضوا توزير او توظيف محبي المال المهووسين بجمعه وحسابه معتقدين ان هؤلاء يبيعون الرعية ويشترونها في مشاريعهم ولا يفهمون من امور الادارة الا المال والاستثمار ويترجمون دموع الايتام الى دنانير متساقطة . 5- رفضوا توزير او توظيف المهووس باقرباءه الضعيف امامهم الذي يدخل وزارته كلها في الانذار من اجل تعيين ابن اخت زوجته ، واذا عاتبه اقرباؤه على عدم تعيينهم او قضاء حوائجهم بطرق تنافي القانون شعر بالحزن والكآبة واسودت الدنيا في ناظره وفكر بالانتحار. 6- رفضوا توزير او توظيف من اعتاد على استخدام امكانيات الدولة من سيارات وبنايات واموال وموظفين في قضاء حوائجه الخاصة او حوائج حزبه . 7- رفضوا توزير او توظيف عديم الاختصاص عديم الخبرة ، أي انهم اجمعوا على الاسلوب التكنوقراطي في العمل التنفيذي . 8- رفضوا توزير او توظيف الرجل المهمل الذي لايشعر بالانتماء الى المؤسسة او العراق ولا يتأثر بوضع الفقراء والمحرومين والمحتاجين . 9- رفض الجميع تسييس الوزارات لانها وجدت لاجل الخدمة العامة وليست هي مكانا للصراع وتصفية الحسابات السياسية . 10- أخيرا اعرب السوق كله عن غضبه من الطريفة غير المضحكة التي يتداولها العراقيون ويستحي منها السياسيون وينكرها المثقفون ويبكي لها الوطنيون ، تلك الطريفة التي تقول بان رئيس الوزراء العراقي المقبل لايعتلي عرشه الا بموافقة امريكية ، ومباركة ايرانية ، وضوء اخضر من المرجعية . هذه الاراجيف تريد التقليل من مصداقية الانتخابات والنظام السياسي القائم في العراق ، والقول برضوخ العراق للتدخل الاجنبي ، واقحام المرجعية ذات الدور الابوي العادل والايجابي في شؤون السياسة التفصلية . ان كان مايقال صحيحا فعلى المعنيين توضيحه ، وان كان مجرد شائعات فلماذا لايرد عليها اصحاب القرار ؟...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك