المقالات

مبادرة جيش الاسلام الصهيوني .!!

2449 05:04:00 2006-10-08

اذن انهم عصابات الملثمين الذين يعرضون عورتهم امام الامريكان ويعروضون خدماتهم للفتك بشيعة العراق وبشكل علني وصارخ ينم عن مستوى الضحالة الفكرية والاخلاقية التي تعاني منها هذه الجماعات الارهابية وحسنآ كان جواب الادراة الامريكية وسريع " عليكم بالرجوع الى الحكومة العراقية الوطنية المنتخبة "..................................... ( بقلم : محمد الوادي )

تبنت وتناقلت الأنسة قناة الجزيرة الفضائية " المحترمة " هذه الايام مبادرة مايسمى الجيش الاسلامي في العراق , ورغم ان هذه الجزيرة حاولت تلميع صورة جيش الالحاد والزندقة هذا , لكن ذلك لم يكن ليغير شيء من الواقع الاسود والمعيب والمشين الي تتصف به مثل هذه المنظمات الارهابية التي تعيش وتستمد استمرارها من هدر واستهداف دماء وحرمات الابرياء , لقد خرج علينا احد الملثمين الناطق باسم هذه العصابة ليضع النقاط في مكانها الصحيح وينيط اللثام عن وجه طائفي ارهابي قبيح طالما تشدق بالشعارات الوطنية والقومية والاسلامية للوصول الى سدة الحكم حتى لو كان الثمن بيع كل العراق والفتك باهله الطيبين .

فلقد عرضت هذه الجماعة الارهابية "مبادرة " هي عبارة عن حالة " شلح " كما يقول اهل الشام الحلوين او عري وانكشاف عورة كما يطلق عليها العراقيين الاكارم . هذه المبادرة تقول ( اننا مستعدين للتفاوض بشكل مباشر او غير مباشر مع القوات الامريكية او مع الادارة الامريكية في العراق وخارج العراق ومستعدين لوقف كل اعمالنا العسكرية بحق هذه القوات  وبدون اي شروط ونحن لانعادي  الامريكان ولكننا نحارب ولن نقف عن قتل الفرس والصفوين في العراق !! ) وطبعا هنا تعريف الصفوين والفرس هو اشارة الى الاغلبية الساحقة من عرب واهل العراق الاقحاح شيعته الكرام . وهذا لن اناقشه لان اتباع علي ابن ابي طالب لايحتاجون الى صك تصديق عروبتهم النقية من ملة معاوية ويزيد وبقايا الجيش الانكشاري ومراد الرابع .

لكن المهم في الموضوع انهم يستسلمون ويرفعون راية اليائس اولئك الصدامين وان اختلفت تسمياتهم وعنوانيهم من هيئات وجيوش , ولم يجدوا خير من قناة الجزيرة سبيل اعلان لذلك ولم يترددوا ولو بنقطة حياء واحدة اذا عندهم بقية من حياء , ان يعلنوا انهم مستعدين ان ينبطحوا امام الامريكان وبدون شروط  لغرض فقط ارجاعهم للحكم , ولم يخجلوا كما هم على مر العصور ان يعرضون صور لقادة " مجاهدي " هذا الجيش وهم يجتمعون ويقودون العمليات البطولية في قاعة فارهة  من احد قصور الدوحة او فنادق عمان ذات الخمسة نجوم وكذلك لم يفوت عليهم ان يلبسون لثام العار الذي يحيط بوجوههم الكالحة الصفراء الحاقدة .

اذن انهم عصابات الملثمين الذين يعرضون عورتهم امام الامريكان ويعروضون خدماتهم للفتك بشيعة العراق وبشكل علني وصارخ ينم عن مستوى الضحالة الفكرية والاخلاقية التي تعاني منها هذه الجماعات الارهابية وحسنآ كان جواب الادراة الامريكية وسريع " عليكم بالرجوع الى الحكومة العراقية الوطنية المنتخبة "

لكن تناست هذه الادارة ان هولاء لايعرفون معاني ومفردات أنسانية راقية مثل الوطنية و المنتخبة , هم يعرفون فقط كيف تتحرك الدبابات في منتصف الليل مثل الخفافيش لتحتل القصر الجمهوري والاذاعة والتلفزيون في الصالحية . اما انسانيتهم فتتجسد بقص الرقاب وهتك الاعراض وممارسة التسليب على الطرق الدولية بين العراق والدول العربية . 

ان الحكومة العراقية الوطنية المنتخبة ورغم السلبيات التي تعاني منها في اداء دوائرها ووزاراتها , هي الممثل الشرعي والقانوني وحتى الانساني للعراقيين , لانها لم تاتي عن طريق دبابات الليل الطائفية والغادرة بل هي نتاج اول تصويت عراقي ديمقراطي في تاريخ العراق , وان السلبيات التي تحيط بأداء بعض مفاصلها يجب ان لا تكون سبب مباشر او غير مباشر لحياكة المؤامرت لاسقاطها من داخل اجهزة الحكومة او خارجها .

لاننا بذلك نعيد تأسيس عراق " انقلابي " وقروي وطائفي لم يجني الشعب العراقي منه سوى الويلات والظلم والاقصاء والتفرد والطغيان . لذلك من لم يقتنع باداء هذه حكومة السيد المالكي عليه ان يتبع الطرق الشعبية و السلمية والسياسية والديمقراطية لاسقاطها واستبدالها بحكومة اخرى . وهذا حق وطني وانساني تكفله كل القوانين الوضعية والديمقراطية والانسانية اما غير ذلك فسيكون مجرد محاولة انتحار .

 اما مبادرة " كشف العورة " لما يسمى بالجيش الاسلامي , فيجب ان توخذ بصفحتين الاولى من اجرم بحق العراقيين ويصر على هذا الاجرام عليه ان يدفع الاستحقاق القانوني اولآ . وثانيآ ومن كان " مصادفة ونادرآ " ذات ايادي نظيفة فعليه اولا ان يعترف بالعملية السياسية ونتائج صندوق الانتخابات وينبذ التطرف والعنف والطائفية التي عرفت عنه وفي كل الاحوال لن يحصل على اكثر من أستحقاقه السكاني والبرلماني في الدولة . وعلى الحكومة العراقية ان تكون حريصة بتعاملها مع مثل هذه العصابات على ضمان وحفظ دم العراقيين الشرفاء دون أدنى مجاملة او مهادنة . لان مثل هذه الاخلاق والصفات التي تحملها  هذه الهيئات والجيوش الارهابية هي بحق صفات جيوش الذبح و الدم والقتل والبطش والطائفية والعنصرية المقيته وهذه هي بحق ليس صفات دين نبي الرحمة محمد بن عبد الله "ص" بل هي من صفات الجيش الصهيوني وان اختلفت المواقع والازمان والتسميات  فمثل هولاء هم سرقة الاسلام الحقيقي السمح والرحيم لذلك لاينطبق عليهم سوى لقب جيش الاسلام الصهيوني .

 محمد الوادي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك