المقالات

بعد النظر السياسي

907 15:46:00 2010-03-24

امجد الحسيني / اعلامي عراقي

ان السياسة في العالم تعتمد على القراءة والتحليل والتخطيط ومتى ما كان الحزب او الكتلة السياسية بعيدة النظر استطاعت ان تنجح سياسيا ووطنيا وشعبيا بعيدا عن لغة الشعارات التي تستخدمها الاحزاب اوقات الانتخابات وان الشعارات التي تعتمد على الرؤية التحليلة الدقيقة الواقعية تعطي مصداقية للحزب قبل الانتخابات وبعد الانتخابات ومن هنا طرح خلال الانتخابات التي لم تظهر نتائجها لحد الان لغاية في نفس المفوضية شعاران للحكومة القادمة شعار سمي بالاغلبية السياسية ومصطلح اخر سمي بالشراكة السياسية في تشكيل الحكومة ولا يعنينا من رفع هذا الشعار او ذلك الشعار ولكن يبدو ان كفة الشراكة هي التي رجحت والقراءة المتأنية للواقع نجد ان مصطلح الشراكة يعتمد ارضية واقعية وقراءة موضوعية

فيما المصطلح الاخر لم تكن له ارضية واستخدم انتخابيا لانه يداعب مشاعر المواطن لكن فرق بين مايداعب المشاعر ومانريده وبين ما تفرزه صناديق الاقتراع فان كثرة القوائم لمن قرأ واقعية مصطلح المشاركة يتناسب والمصطلح فالساحة الشيعية ان صح التعبير توزعت بين قائمتين والساحة السنية تقسمت بين ثلاث او اربع قوائم مع عامل الدستور الذي حدد (325) لتشكيل الحكومة مما يدفع السياسي بالتفكير الف مرة قبل ان يتحدث عن حكومة الاغلبية ، خارطة المقاعد الاولية كانت ربما وضحة التقسيم رغم وجود مفاجئات لها خلفياتها التي يعلمها الله والراسخون في المفوضية فلم يكن من يتصور مع نفسه بانه سيحقق اكثر من مئة مقعد ونسبة المئة مقعد لا تحقق تشكيل حكومة اغلبية وهو ما وقع فعلا وربما ادرك اصحاب مصطلح الاغلبية هذه الحقيقة منذ البداية الا ان الغرور ربما اخذهم او انهم لم يعرفوا الحقيقة مما يستدعي اجترار المقدمة بان الحزب او التكتل الذي تحدث عن الاغلبية لا يمتلك بعد النظر السياسي التحليلي الذي يؤهله ان يحسب الامور بواقعية ليعرف ان يقع وكل هذا استدعى ان يتصرف بعد مفاجئة الانتخابات تصرفات متنرفزة او عصبية زائدة فحقيقة التزوير ليست جديدة فكلنا يخبيء في نفسه مظلومية اعطاء عشر مقاعد او اكثر استلبت من الائتلاف الموحد السابق لاخرين وربما هذه المقاعد ضاعت في الطريق ليس الطويل من المحافظات الى بغداد بل في الطريق القصير بين الادخال a والادخال b اي بين الحواسيب المتاربة جدا والواقع يفرض على الجميع السكوت حفاظا على العملية السياسية لان المقاعد العشر اقل او اكثر لا تضيع بوجه الصديق كما يقال ، وما هي الا ايام وتظهر النتائج ليكون الجميع امام الامر الواقع الحكيم المنتصر من يدير العملية القادمة بحكمة ليحقق لجمهور المنتظر ما حاول الاخرون سرقته تحت جنح ليل الصناديق او البرامج الكمبيوترية المستوردة خصيصا من اجل تغيير الارادة الناخبية ولو تغييرا طفيفا فمن ينتصر في الجولة القادمة غير ذلك الحكيم الذي قراء ان الحكومة القادمة حكومة شراكة لا حكومة اغلبية رغم انه ليس خيارها كما قلنا انفا بل الوقائع تحكم كل شيء والحكيم من يستفيد من الوقائع لتجنح له لان الاخرين ارادوها ان تجنح اليهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك