المقالات

ينصب نفسه زعيما للقتلة .. حادي أبل ليبيا !!!

1158 19:01:00 2010-03-24

بقلم / أحمد سعيد / أستراليا

أُبتلي العراق والعراقيون بمرض دس ألانوف العربية في قضاياهم الداخلية منذ أمد ليس بالقصير . ونحن لسنا بصدد سرد تاريخي عن كم ومقدار تلك التدخلات وما وراءها من أحقاد وأطماع بخيرات بلدنا التي كانت نهباً لعربان الصحراء بفضل حاكمنا الاهوج صدام التكريتي لما يقارب الاربعين عاماً ، ناهيك عن حجم التبرعات والعطايا والمنح للدول الصديقة والشقيقة وما أكثر شقيقات البعث وأخواته في أوروبا الشرقية وبلدان العهر ألاممي .وقد تنامى هذا المرض العرباني منذ زوال حكم العفالقة في نيسان من عام 2003 حتى أصبح ظاهرة تؤرق نوم الحكام والملوك وألامراء المتؤرمين من طول ألالتصاق بكراسي حكم شعوبهم التي تعاني ألامريين من ظلمهم .القذافي كان واحداً من هؤلاء الذين ظل يطاردهم شبح التغيير، ومخاوفه لم تبرح خيمة الوساوس والعفاريت التي يلجأ اليها كلما أنتابته حالة هيستيريا الخوف من النهاية الملتصقة بشخصيته ، فالقذافي يعاني ومنذ عام 1969 من أضطرابات نفسية كبيرة ومخاوف وأشباح تطارده أينما يكون ، وقد تلقى علاجاً نفسياً في أحدى مستشفيات القاهرة أيام حكم جمال عبد الناصر ، ولم تفلح جلسات العلاج النفسي والتي أستمرت لعامين شيئاً مع حالته المرضية . وقد أزدادت حالته النفسية والعقلية سوءً بعد قتله لنائبه ألاول عبد السلام جلمود .مما لاشك فيه إن زوال حكم الطاغية صدام التكريتي ، وثبوت نجاح التجربة الديمقراطية العراقية الجديدة وخاصة ما أفرزته تجربة ألإنتخابات من أصرار العراقيين على تبنى مشروع التغيير السياسي والنهوض بعراق واحد متكاتف ومتأزر لبناء بلد يجمع كل العراقيين تحت لواء الديمقراطية ، قد نمّا حالة المرض النفسي لدى القذافي ، وأزداد في داخله شعورالخوف والقلق من المصير المحتوم ، خاصة وأن يداه هي ألاخرى ملطخة بدماء ألابرياء من الليبين في الجبل ألاخضر الذي داست فيه دبابات جيشه على رؤؤس المعارضين لحكمه وديكتاتوريته في ثمانينات القرن المنصرم .ورغم مناوراته السياسية وأستعراضاته البهلوانية في مؤتمرات العربان ، ألا أن مخاوفه ووساوسه من أنتشار نموذج التغيير العراقي ، دفعته الى التسليم للامر الواقع فأعطى بيده اليمنى كل الملفات السياسية والعسكرية المتعلقة بليبيا لاسياده في أوروبا ولأمريكا وظل يلوح باليد ألاخرى على مؤخرة العربان المفتوقة بعلامة النصرالبعرانية العربانية .أطل علينا برأسه المنكوش ووجهه العبوس من خيمة وساوسه ليتبنى موقف المدافع عن حقوق القتلة والجلادين والمرتزقة من ازلام حكم صدام التكريتي وينصب نفسه محاميا عن فضائحهم وجرائمهم دون خجل أو إستحياء ، وممثلاً رسمياً لصفحاتهم السوداء في تاريخنا ، وهو إذ ينتهج في ذلك خطى غيره من حكام ألاعراب المرعوبين والمهزوزين من الاعماق من هذا التواصل مع الحياة وتلك ألإرادة الفولاذية التي ترسخت في شخصية الفرد العراقي في مقارعة الظلم وألانتصار للديمقراطية والكرامة . وسيكون رد العراقيين هو المزيد من الصمود والتفاني في العمل للوقوف بوجه الدسائس والمؤمرات التي تحاك في خيام البدو لعرقلة مسيرة النجاح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو محمد
2010-03-26
الطاغية المجرم(معمر) يحن الى شبيهة(هدام )(الطيور على اشكالها تقع)لقد امرت دوائر المخابرات الغربية والصهيونية (صدام اللعين) باعدام الشهيدالسعيد السيد محمد باقر الصدر(قدس سره) وشن الحرب على الجمهورية الاسلامية الايرانيه فنفذ اوامرهم كما ارادوا ثم امروا (معمرالمجنون)بتغييب السيد موسى الصدر فنفذ الامرومازال السيد مغيبا منذ 30 عاما (فمعمر وصدام) شركاء في الهدف والجريمة وهو ابادة وقتل اي فكر نهضوي واي عملية ديمقراطية اوحركة تحررية من شانها ان ترفع الظلم والحيف عن شعوب العالم العربي والاسلامي
علي الموسوي
2010-03-25
مابقى علينا غيربس وسخ رجلينة هل المرة المشاخيط تحجي بينة معمر جنية وعبيد الله الاجلف الوهابي وحريث الضاري همة ذولة العرب صدك لوكال المثل (عرب جرب)
عبدالله القريني
2010-03-24
كان صدام التكريتي ولسنا نحن العراقيون من اطلق على العتل الليبي معمر بومنيار الشير بالقذافي ..اطلق عليه لقب ( ابن اليهوديه !) عودوا الى صحف الثوره والجمهوريه والقادسيه منذ (قبل) منتصف الثمانينات وصاعدا ..وفي هذا الصدد! أما أن صدام كان على حق ودرايه بهذا الزنيم , أو أن صدام كان كاذبا ومجرما بحق هذا الشخص وهو الزنيم الذي يرمي الاشخاص بالباطل؟؟ وهنا يمكن لآسرائيل ان تدلو بدلوها بأعتبار ان سجلات نفوس هؤلاء ومنهم ولد سعود بنو قريظه موجوده عند حاخامها الاكبر!!
أبو علي
2010-03-24
الاخ العزبز الاستاذ أحمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد , فإن القذافي له مواقف غير متزنة في كثير من الاحيان وإذا جلست يوما ولابد لك ان شاهدت خطابا طويلا له يأخذ العالم فيه شرقا غربا شمالا جنوبا ولا يترك احدا في حاله حتى انه دعا قبل ايام قلائل لتقسيم نيجيريا الى دولتين .ومرة يقول نحن ليس عربا ولماذا تطالبونا ان نكون عربا العرب هم وذكر دولا افريقية لا اتذكرها ولعلها لاتخفى عليك .اما اخواننا الرؤساء العرب فهم رؤساء الجمهوريات الملكية كما هو حال سوريا ومصر تحاول الآن تولية جمال مبارك
احمد الربيعي
2010-03-24
النوب المخابيل العرب يتدخلون بالشؤون العراقيه والله مهزله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك