المقالات

المجلس الأعلى الإسلامي ومشروع الشراكة الوطنية

994 22:19:00 2010-03-25

عمار العامري

ازدياد أو تراجع عدد مقاعد الكتل البرلمان لم تكن بالمرتبة الأولى في الحسابات السياسية العراقية لاسيما وان الدستور العراقي هو من حدد المعايير الحقيقية التي ترسم الخريطة السياسية فمع تقارب عدد مقاعد الكتل السياسية الفائزة في الدورة الجديدة للبرلمان العراقي 2010 - 2014 فان الحسابات ستختلف كثيراً يأتي في مقدمتها الوضع العام لشيعة العراق والذين حصلوا في الانتخابات الماضية على 47% من مقاعد النواب ألا أن حسابات المصالح والتنافس على كرسي رئاسة الوزراء جعل البعض يتطلع إلى دورة وزارية جديدة خصوصاً بعد نتائج الانتخابات المحلية الماضية مما جعل التحالف ينفك بين الأخوان في الائتلاف الموحد في مساعي للحصول على اكبر عدد من المقاعد مما يؤهلهم لتجديد ولاية الوزارية ثانياً ولكن الحظوظ لم تأتي كما تم حسابها وبذلك فقد فقدت الأكثرية الجماهيرية في العراق أغلبيتها من المقاعد وباتوا منقسمين متفقين ولولا عزلة البعض لكان اليوم الائتلاف العراقي وبتسميته الجديدة "الائتلاف الوطني العراقي" يحظى بأكثر من 50% من مقاعد البرلمان ولسهل الحراك السياسي على الجميع.أما الكورد والذين فتحت لهم الديمقراطية الجديدة الأبواب للخروج على ما حصنوا به أنفسهم على مدى السنوات السابقة فكان لـ"كوران" الحظ في نيل عدد من مقاعد النواب الجديد مما جعل الكردستاني اقل مما كان عليه قبل أربعة سنوات من حضور حصل على أساسه كرسي رئاسة الجمهورية أما عن دخول أطراف سنية قوية وبعثية مبطنة ووجوه شيعية علمانية في تحالف مشترك ساعية جميعها للمناصب السيادية في قائمة واحدة جعل حظوظها جيدة ولكن تفرقتها سهلة جدا حيث الكل يسعى للمناصب وليس ثمة مساعي لخدمة العراق مما يكشف النقاب عنه أن اغلب ما في تحالف العراقية هدفهم الكراسي وليس رفع المآسي عن العراقيين .في خضم هذه الإحداث نجد إن المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ومع ما حصده من مئات الآلاف من أصوات العراقيين وما حصل عليه من مقاعد برلمانية تجده ماسكاً العصا من المنتصف ورافعا شعار الخدمة الوطنية على أن تأتي عن طريق الشراكة الحقيقية بعيداً عن المحاصصة الطائفية مؤكداً أن العراق لا يستقر بوجود حزب واحد ورمز واحد دون تقديم المصالح العليا للبلاد وتغليبها على المصالح الضيقة للأحزاب ومع تسابق الزمن نجد أن الحراك لإيجاد التحالفات السياسية المبنية على أساس الشراكة الوطنية لاستكمال المشروع السياسي وتقارب وجهات النظر والتفاهم على كافة الأمور هو الطابع الغالب على مشاورات ولقاءات قيادات المجلس الأعلى مع كافة القوائم السياسية بغض النظر عن حجمها فكافة الشخصيات السياسية لاحت في أفق أروقة مكتب السيد الحكيم وجميعها تجد في المجلس الأعلى البوابة لدخول الجميع وخروجها متفقة على أمر واحد هو أنجاح العملية السياسية ومنع تسلل البعثيين والإجراميين إلى الحكومة والبرلمان عن طريق ديمقراطية صناديق الانتخابات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
اركان الكعبي
2010-04-11
اعتقد ان الاخوان في المجلس الاعلى لن ينسوا سنوات الجهاد ضد النظام العفلقي المقبور وسوف يلمون الشمل لدحر الامويين والوهابية لحماية عترة المصطفى محمد عليهم سلام الله
ابن الانتفاضة
2010-03-26
اعتقد ان الاخوه في قائمة المالكي سيغيرون شعارهم حسب مصالحهم من الحكومة الاغلبية الى حكومة الشراكة ويتناسون كل هذا التطبيل لحكومة الاغلبية بين ليلة وضحاها . الناس كانوا ياخذون براي مالك دوهان الحسن وطارق حرب محامي محكمة وزارة الداخلية الخاصة السابقة . ولكن يبدو انهما قد كبرا الى حد الخرف ولا يتذكران الى المنهج الدستوري للحزب القائد الفاسد . والعمر له احكامه والعتب موعليهم على الذي يلهثون وراء المنصب . صدقوني لابرنامج غير والوصول للحكم وجتثاث عملاء المرجعية لعن الله الاسناد وشيوخه!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك