المقالات

شكرا لمن كتب الدستور فأنه يستحق ذلك

956 13:27:00 2010-03-28

أمجد الحسيني

يتحدث البعض عن ان الدستور كتب على عجالة وكلما تظهر مشكلة ما يكون الحكم الدستور فما ان يعاد الى الدستور حتى يحلها كما يظهر ان الاخر حاول ان يغيير الدستور كما حاول بعض الزعماء التنفيذيين تغيير الدستور لانه كان يتعرض مع السلطة المطلقة مما دفع جدلية الرفض والقبول للدستور تظهر بين فترة واخرى حسب الوضع السياسي وتشنجات السياسيين ليظهر ان الحل موجود في الدستور والفدرالية التي كان البعض يرفضها عاد اليوم ليتحدث عنه نفس الرافضون بعد بروز الانتخابات واليوم طالبت قائمة كبيرة من القوائم الانتخابية ان يقوم المحافظون ومجالس المحافظات بالاجتماع للتحالف لاعلان اقليم الوسط والجنوب فيما عندما طرح هذا الموضوع قبل فترة بعض الاحزاب السياسية اتهمت تلك الاحزاب بتقسيم العراق وتجزئته وصار المشروع مستورد لسلخ العراق عن عروبته لكنه اليوم يطرح بكل اريحية دوان ان يعارضه احد وانا هنا لا اعارض لاني مؤمن بان اغلب ما كتب في الدستور يعبر عن مصلح وطنية ومصداق هذه المصلحة الوطنية ان الرفض للدستور جاء من اعداء العملية السياسية الجديدة وهجوم الاخرين كان يدخل من ضمن حرب الاخر ضد التغيير ، وهذا مثال من الامثلة سقته لاصل الى نتيجة العنوان فلماذا نشكر من كتب الدستور ومن كتب الدستور ، فمن كتب الدستور هو الشيخ همام حمودي عن رؤية لم توضع خلال ستة اشهر فترة كتابة الدستور فان المقربين من الدكتور الشيخ همام حمودي اكدوا ان السنوات التي عاشها الدكتور حمودي في المنفى قضاها في القراءة وصياغة دستور للعراق ما بعد التحرير وكان يعود في بعض القضايا الى الشهيد المقدس السيد محمد باقر الحكيم ليأخذ رأيه خلال سنوات المحنة ورأي عزيز العراق بعد التاسع من نيسان ثم تمت مناقشة هذه الورقات او المسودات مع الكثير من احزاب المعارضة العراقية خلال فترة المعارضة وما بعدها وعلى طريقة الشيخ في مناقشة الامور نوقش الدستور خلال خمس وثلاثيين عاما مما دفع البعض من المعارضيين في تلك الفترة بوصف الشيخ حمودي بالحالم لانه يضع دستورا لنظام لن يسقط ابدا فيما كانت قيادات المجلس الاعلى وبدر مؤمنة بان النظام الصدامي اقرب الى الانهيار لانه متأكل من داخله كما ان رصانة الدستور ظهر اليوم بعد الانتخابات الاخيرة حيث صان العملية السياسية من النكوص والعودة للخلف او للمربع الاول بفضل الطريقة التي وصف بها الحكم في العراق حين جعل الانتخابات لاتوصل الى الرئاسة مباشرة بل الانتخابات توصل الى برلمان عراقي وكأن كاتب الدستور عرف تلك الشخصية الانسانية التي تنزع الى التفرد عندما تمتلك السلطة والجاه والامر والنهي في وقت واحد وحصانة من ان تزيغ نفوس القادة او الزعماء لان الحكام والبشر ليسوا معصومين فجعل الحكم للجمع بدل الفرد لصيانة المجتمع العراقي من عودة الدكتاتورية كما وضع ضابطة دقيقة للديمقراطية التي تسرق في بعض الاحيان عن طريق سرقة الاصوات لذا ضمن للاغلبية ان لاتصادر اصواتها نتيجة ربما رغبات ومزاجيات المفوضيات المستقلة التي في بعض الاحيان تخضع لضغوط خارجية يسرق من خلالها الصوت الانتخابي او ثقب الذاكرة التي يصفها الدكتور علي الوردي بانها " داء المجتمع العراقي " فعلينا جميعا ان نشكر من كتب الدستور ومن شارك في صياغته ومناقشاته لانه بنى دستورا لدولة تحمل تاريخا عريقا وموغلا في القدم لا دستور مرحلة لذا كانت اليات تغييره عسيرة شيئا ما ليكون اكثر امانا من رغبات القادة والحكام لصالح المواطن والجمهور العراقي الذي ربما يتضايق من صعوبة اصدار القوانيين لان في هذه الصعوبات تمحيص للقرارات لان الجمهور لازال يتذكر القرارات الارتجالية و" قلم القائد الاوحد " الذي كان يشرع ويلغي " بجرة قلم " .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو احمد الغانمي
2010-03-31
لا نرتاح ولانرضى ان يكون الشيخ همام وجلال خارج البرلمان يا عقلاء الائتلاف ان البرلمان بدون المشايخ حفظهم الله كالزاد بدون ملح انهم السد المنيع لكلل المؤامرات التي تحاك على مذهب اهل البيت فوجودهم يوجد الطمانينه في قلوب الشيعه والشاهد الدستور الذي اغاظ البعث واعوانه فالبعثيين يحاولون تغيير الدستور فلا تفرطو برجالكم فهم الواجهه لصد الهجمه العربيه البعثيه القذره فالله الله بالشيعه وانسو كل الخلافات واعتمدوا على من يقدر ان يكسر عصى الفساد من اولاد يزيد ومعاويه ولا تفرطوا بالابطال وفقكم الله.
army
2010-03-30
اللعبة اليوم سياسية وقد عمد الكثيرين وخصوصاً الامريكان الى العودة الى المربعات الاولى لكنهم خسروا.
زين العراق
2010-03-29
مما يبدو وبدون مغالطة ان المحافظات "البيضاء" لا تزال مؤمنة بمبادي القائد الضرورةوتبحث عن ملك راح بين يديها هذه للاسف الحقيقة المرة. نصيحتي لاخوتي ابنو محافظاتكم ورصوا بنيانكم في اطار فدرالي او غيره وكفى صراعا ولهاثا وراء كراسي انصفوا شعبكم ينصفكم و اجعلو محافظاتكم مشاعل وانوار وليهنأ غيركم بجيفة البعث ودعاته. وحتى ان لزم فلا تشتركوا بالحكومة وكونوا معارضة فاعلة فمعارضة قوية خير من حليف متخاذل
نور
2010-03-29
أشكر الدكتور همام حمودي على مدى ابداعه و ذكائه في كتابة الدستور و اتمنى ان يكون هو رئيس مجلس الوزراء أو الدكتور عادل عبد المهدي.....
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك