المقالات

الفائزون والخاسرون

966 17:14:00 2010-03-28

احمد عبد الرحمن

بأعلان النتائج النهاية للانتخابات البرلمانية من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات يوم امس الاول الجمعة، تكون قد انتهت مرحلة، وبدأت مرحلة اخرى لها استحقاقاتها المهمة والحساسة والخطيرة.والمرحلة القادمة تتطلب بدون ادنى شك تظافر جهود كل القوى والمكونات والتيارات الوطنية العراقية من اجل الانتقال بالبلاد الى واقع افضل على كل الصعد والمستويات، من خلال اعتماد مبدأ الشراكة الحقيقية في ادارة شؤون الدولة، وتشكيل حكومة خدمة وطنية تضع نصب عينيها وفي مقدمة اولوياتها معالجة وحل المشاكل والازمات المختلفة التي تعاني منها قطاعات وفئات وشرائح اجتماعية مختلفة من الشعب العراقي.والحديث اليوم عن فوز هذا المكون وخسارة ذاك المكون في الانتخابات، قد لايكون معبرا عن الواقع بدقة وعاكسا لحقائقه الماثلة على الارض، فمعايير الربح والخسارة هنا تتمثل اساسا، بنجاح العملية الانتخابية، وبترسيخ اسس وركائز العملية السياسية ، وبتثبيت المشروع السياسي الوطني، وبمراجعة ماافرزته المرحلة السابقة من انجازات واخفاقات، لتعزيز الاولى، ومعالجة وتلافي الثانية.ولعل التجارب السابقة، ولعل ما اسفرت عنه الانتخابات البرلمانية الاخيرة اثبتث بما لايقبل الشك، ان العراق لايمكن ان يدار من قبل مكون واحد، وان منهج الاقصاء والتهميش والتغييب تحت أي مسمى من المسميات لم يعد له وجود في الواقع السياسي العراقي، وان كل مكون مهما بدا حجمه صغيرا وحضوره قليلا، فلابد ان يكون مشاركا في ادارة وتسيير شؤون البلاد.وقلنا سابقا، وقبل ان تجرى الانتخابات وتتبين نتائجها، ونكرر ما قلناه، من ان مبدأ الاغلبية السياسية في تشكيل الحكومة المقبلة، هو مبدأ عقيم وغير مجدي، واكثر من ذلك غير واقعي بالمرة.وان توسيع دائرة الحوارات والنقاشات والتمحور حول المصالح الوطنية العليا، والابتعاد عن التصعيد الاعلامي والسياسي، والتوافق على المنطلقات والثوابت الاساسية، من شأنه ان يجنب البلاد منزلقات خطيرة، ومن شأنه ايضا ان يوجه الامور بالمسارات الصائبة والصحيحة، وبالتالي يوصد الابواب امام الخيارات السيئة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك