المقالات

نفقات العيد

1796 19:12:00 2006-10-08

( بقلم : علي حسين علي )

ما ان سمع ابنائي خبر(العيدية) من التلفزيون حتى تقافزوا نحوي وبيد كل واحد منهم قائمة مشتريات.. الولد قال لي:" سأشتري بنطال وقميص وحذاء جديد لمناسبة العيد السعيد" فقلت له: وما المبلغ الذي يكفيك؟ فاجاب: ستون الف دينار! وسأسددها لك على اقساط للثلاث سنوات مقبلة، وكل عيد ادفع لك عشرة آلاف دينار التي سوف اتقاضاها(عيدية) من الحكومة!.

وجاءت كبرى البنات بعد شقيقها لتقدم لي هي الاخرى قائمة طويلة جداً اختصرناها بالتوافق والحوار! لتنتهي بمطلب محدد هو خمسون الف دينار لا غيرها.. وقالت لي: ان وعد الحر دين، واعدك بأني سأسددها ايضاً على اقساط لمدة ثلاث سنوات وكل قسط اعطيك العيدية(عشرة الاف)!.

وكانت طلبات صغرى البنات متواضعة: اربعون الف دينار لا غيرها وتعهدت بتسديدها في السنتين القادمتين.وبعدهما جاء دور الام التي وضعت امامي قائمة من ثلاث مفردات، الاولى: عباءة، والثانية: ثوب جديد، والثالثة تكاليف الزيارة.. وبيدو ان المرأة قد اجتثت باقي رغباتها لانها تعرف الحال.. وباختصار كانت كلفة الام بمفردها(70 الف دينار للعباءة، و 10 الاف دينار للثوب الجديد، 50 الف دينار لزيارة النجف الاشرف وكربلاء المقدسة) وجمعت وكسرت جميع الطلبات الاربعة فوجدتها تريد على مئتين وثمانين الف دينار فجمعت ابنائي وامهم وقلت لهم: عيديتكم من الحكومة لا تزيد على الاربعين الف دينار وطلباتكم بلغت حوالي الثلاثمئة الفاً، فمن اين لي ان اوفر لكم هذا المبلغ الكبير؟.

فاجابوا جميعاً.. لاتخف، وكل عيد مقبل لك علينا ان نعطيك كل واحد منا عشرة آلاف دينار.وسألتهم وان لم تعطكم الحكومة(عيديات) او كانت لكم طلبات اخرى في الاعياد المقبلة؟..فاجابوا جميعاً: ألم تسمع بأن الدول الغنية تشطب ديون الدول الفقيرة عندما يتعذر على الاخيرة السداد؟!.. فسكتت، وآمري الى الله تعالى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك