المقالات

. المراة بين الارادة والاعراف والتقاليد

1118 13:21:00 2010-03-30

الكاتب والصحفي ناجي لطيف العسكري

من الصعب على الإنسان إن يعيش حياة فرضت كل تفاصيلها عليك بدون اختيار فتعيش في ادرامة حقيقة أنت بطلها الذي يضحي في كل شي ويموت في نهاية القصة فتعيش حياة باس بما تعني هذه الكلمة من قسوة ووحدة وان رفضت هذه الواقع فتصبح ذاك الإنسان بدون أي رحمة ويرتكب ذنب بحق الآخرين ويخالف كل الأعراف والأطر الاجتماعية وتصبح بين المطرقة والسندانة فلا رفض يجدي ولا الاستمرار ينفع فعلى الرغم من كل التطور الذي مرت به البشرية في شتى المجالات لكن بقت النظرية الرجعية الدونية التي تنظر بها إلى المرأة هي السائدة على السطح في المجتمع فرغم أن كل الديانات طالبت بمساواة بين المرأة والرجل واحترام هذا الإنسان الضعيف جسدياً القوي فكرياً وعاطفياً ولكن لم يتم تطبيق هذه الإحكام وبقت المرأة على مر العصور تحاول التحرر من هذا الواقع المرير الذي وعت وعاشت علية بدون أي رفض أو مقاومة تذكر من المرأة وفا صبحت ضحية تخلف مجتمع وأعراف وضعت من اجل خدمة من سنها واحتكار وسلب كل الحقوق والحريات التي أعطيت إلى المرأة وبعد مئات السنين من المطالبة بحقوقها فقد تم في المجتمعات الغربية أعطاء المرأة حقوقها وتسويتها بالذكر في جميع الحقوق والواجبات فقد ضمن الدستور الغربي المساوية بين البنت والصبي ومنع التمييز على أساس الجنس، كما تقدم لهم الإمكانيات للتتطور المتناسق والمنسجم. ومن عمر الثامنة عشر يحق للمرأة الانفصال عن أهلها، تماما مثل الشاب، ويعتبرها القانون فردا حرا وبالغا. ويحق للمرأة العمل لإعالة نفسها وعائلتها، كما يحق لها الحصول على دعم المجتمع وحمايته الاجتماعية. وتحصل على كل المؤهلات من دراسة وتتطوير للوصول إلى نفس مستويات الإبداع عند الرجل بالا صبحت المرأة المنافس الرئيسي للرجل في شتى المجالات بعد أن أثبتت جدارتها في المراكز القيادية ودورها الفعال في انجح العمل الذي تولى القيام به .إما في المجتمعات الشرقية فإننا نجد أن كل القوانين والدساتير تعطي للمرآة الحرية لكن ضمن قيود معينة أما يضعها القانون نفسه أو الأعراف أو التقاليد التي تعتبر في بعض الدول الشرقية وخصوصاً العرابية هي القانون الأوحد في البلاد رغم كل هذا التطور والمطالبة للعيش في مجتمع مدني يحكمه القانون لكن البعض لا يستطيع التخلي عن هذه التقاليد والأعراف ولذلك نجد في المجتمعات الشرقية هنالك إجهاض لحلم المرأة في التحرر أو المطالبة في حقوقها .ومعانات المرأة في المجتمع الشرقي كثيرة فمنها الزواج المبكر الذي أدى إلى ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمعات العربية بشكل خطيرة جداً والعنف الأسري وغيرها الكثير وهذا أن دل على شي فانه يدل على نقص في الموروث الثقافي الذي وصل إلى مجتمعاتنا وكيفية احترام هذا الإنسان الذي قيل عن ((أن حواء خلقت من إضلاع ادم فلم تخلق من رأسه فتترأس علية ولم تخلق من رجلة فيتسلط عليها إنما خلقت من إضلاعه لكي يتساوي في الحقوق والواجبات ))ولكن كل هذا القوانين والدساتير يضرب بها عرض الحائط عندما تصب في مصلحة المرأة وكيفية تحررها وإعطاءها بعض حقوقها وكيف أن الرجل والمرأة متساوون بالحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكيفية التخلص من جميع أشكال التميز ضد المرأة .وفي الفترة الأخيرة فقد أثبتت المرأة دورها الأساسي والفعال في المجتمع بتحقيق استقرار مجتمعاتنا وازدهارها وتوطيد أركان بنائها الحضاري فهي ألان مع الرجل في شتى المجالات السياسية والاقتصادية وهذا يعود إلى الإرادة والعزم الراسخ الذي يحدو السيدات العربيات على تعزيز موقع المرأة والنهوض بقدراتها ومكانتها في المجتمع وحرصهن الثابت علي بناء أرضية عمل مشتركة مع الرجل وكيفية أثبات دورهن كما أثبتت المرأة الغربية دورها بنجاح وتغير تلك النظرية الدونية التي أمست تنظر بها إلى المرأة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2010-03-31
نحن في الغربة يجب ان نكون واعين ونفهم ابنائنا جيدا ولانتركهم(مع شلة اصدقاء السوء)في الشوارع والسهر خارج البيت لساعات متاخره حفاظ عليهم وصدقوني تربية الولد اصعب من تربية البنت؟،ربما ليس عندي بنات لكنني ارى بنات خواتي وصديقاتي..الدين الاسلامي ليس حفظ القران الكريم فقط دون تطبيقه .نحن نعلم بعض العوائل غير متعلمة واتت من بيئة مختلفة تماما عن بيئة الغربية لكن العقل الفاهم والواعي يستطيع ان يجتاز تلك المشاكل بالشرح وليس بالقوة والضغط واكثر الاحيان بالقتل
زهراء محمد
2010-03-31
هذه العائلة رفضته رغم انه استسلم اي اصبح مسلما،الذي حصل ان البنت تزوجت وعاشت بعيده عن اهلها لكن اعمام البنت علموا اين تعيش لذالك رتبوا لها المصيدة وهو ان ارسلوا لها امها كي تقول لها نحن سامحناكي ارجعي وعيشي بيننا!!لكن بالخفاء كانت تدبر لها الجريمة؟المهم البنت ذو١٨سنه من العمر صدقت والدتها وزارت اهلها وما كان من اعمام البنت ان ذبحوها وقطعوا اوصالها ؟وبقيت لاشهر لااحد يعرف مصيرها المجهول،لكن الشاب او زوجها ذهب الى اهلها للبحث عنها هناك بعد اصرار اتصل بالشرطة وكشفت الجريمة ونشرت في الصحف
زهراء محمد
2010-03-31
انا ارى عوائل دمرتها التقاليد ودفعت ثمن كبير حيث فقدوا اولادهم بسب هذه الامور (شرب السكاير مصحوبة بالمخدرات والذي في بعض الدول قانونية اي ليست ممنوعة كما رايتها في هولندا وفرنسا وامريكا حيث تراهم حتى امام البوليس يشتري دون اي خوف وهذه هي قمة (الحرية المدمرة)او القاتلة قانونيا".هناك عوائل عراقية ملتزمة لكن ابنائهم مدمنون على المخدرات؟!هذه ناحية اما الناحية الاخرى والتي هي جريمة بحق البنت اسرد حادثة حدثت قبل عددة سننين في لندن هناك بنت احبت صديقها واتفقوا على الزواج بعد رفض الاهل للولد لانه من دين
زهراء محمد
2010-03-31
الدين الاسلامي لم يظلم المراءه ابدا" بل صانها وكرمها،لكن التقاليد والعرف الخاطئة هي التي دمرت حياة المراة وخصوصا؛ في مجتمعاتنا الشرقية المغلقة (والتي كلها حرام وميصير) دون شرح الاسباب لماذا حرام ولماذاميصيرا؟؟انا اعتقادي ان الود او البنت وخصوصا هنا في البلدان الاوربية يجب ان نكون جدا واعين لان نظام الحياتي هنا يختلف عن بلدان الشرق وخصوصا الاسلامية(هنا الحرية الكاملة منذ الصغر حيث ممنوع ضرب الطفل ان عمل شى غير مقبول؟اومن هنا يبدا صراع بين التربية الشرقية والغربية وتاثيره على الطفل سوى كان ذكر او
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك