المقالات

الائتلاف الوطني .. مشروعٌ وطني

779 19:15:00 2010-03-31

سعد الدراجي

لم يكن الائتلاف الوطني العراقي مجرد ائتلاف يضمُ مجموعة من الكتل او مجموعة من الشخصيات التي تجمعت في سبيل تكوين قائمة كبيرة الغرض منها الدخول الى العملية السياسية العراقية عن طريق الانتخابات البرلمانية وبالتالي الحصول على المقاعد والمناصب التي يبحث عنها الكثير من الذين شاركوا في الانتخابات الماضية التي جرت في السابع من آذار الماضي .. بيد ان من الأسباب التي دعت الى تشكيل هذا الائتلاف هي اسباب وطنية بالدرجة الاساس ونابعة من واقع المجتمع العراقي من خلال ما لهذا الواقع من تأثير على الشخصية العراقية التي عانت ما عانت نتيجة الظلم والاضطهاد الذي مارسه عليها النظام المقبور ، وكذلك كان لقيام هذا الائتلاف مدلولات واضحة للارتقاء بالعراق وإعادة تنشيط وضعه الإقليمي والعالمي . وقد عبر الائتلاف الوطني العراقي عن هذا المشروع في الكثير من المناسبات وعِبر العديد من وسائل الاعلام المرئية والمقروءة ومن خلال البرنامج المميز الذي طرحه الائتلاف قبل وأثناء الحملات الدعائية الانتخابية ، فكان هذا المشروع بحق دليل على الرؤية البعيدة التي يتمتع بها قادة الائتلاف وحرصهم الشديد على المصلحة الوطنية العراقية وعملهم الدؤوب في سبيل إخراج العراق من الأزمات التي تمر به .. وها هو اليوم وبعد ظهور النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية ورغم حصوله على ( 70 ) مقعدا الا انه لازال ممسك بزمام الأمور التي تمكنه من إدارة العملية السياسية العراقية وفق المشروع الوطني الذي يصب في خدمة العراق وشعبه .. ان المحاولات والمحاورات التي يُجريها قادة الائتلاف الوطني في الوقت الراهن بغية تقريب وجهات النظر وتشكيل الحكومة التي ينتظرها الشعب بفارغ الصبر ، إنما هي بادرة لم تكن لولا ان الائتلاف الوطني لديه من المقبولية وتمتعه بالثقل الوطني عند باقي الاطراف المشاركة في العملية السياسية العراقية ما جعل منه صمام أمان هذه العملية وألقت على عاتقه مسؤولية اكبر هي تشكيل حكومة قوية ورصينة تحضى برضا جميع أطياف الشعب العراقي وقادرة على تفويت الفرصة على أعداء العراق للنيل من العملية السياسية الجديدة . وعليه لم يكن الائتلاف الوطني العراقي كتلة شاركت بالانتخابات حالها حال بقية الكتل الفائزة وغير الفائزة بل ان مشاركته جاءت لقيام مشروع وطني موحد الغاية منه إنقاذ المحرومين ونصرة المظلومين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك