المقالات

فاتورة الكرسي

1075 17:02:00 2010-04-04

قاسم بلشان التميمي

عجزت اقلامنا وبحت اصواتنا ونحن نتكلم عن مظلومية الشعب العراقي ومحنته وهمومه ، هذا الشعب الذي ما انفك ان خرج من نفق مظلم ليدخل في نفق اشد حلكة وظلام ،وابتلي هذا الشعب وكتب عليه ان يدفع فاتورة حساب غيره ، ولكن الفاتورة التي يدفعها ياليتها كانت مجرد نقود او ذهب وما شابه ذلك ، ان الفاتورة التي كتب على الشعب العراقي ان يدفعها في كل زمان ومكان هي ابحر من الدماء البريئة التي لاذنب لها ، وذنبها الوحيد انها من العراق ، و تتضمن الفاتورة ازهاق ارواح بريئة وتفجير ونسف المساجد والحسينيات والكنائس ، وكذلك تتضمن الفاتورة قتل الكفاءات العلمية وقتل الروح الوطنية وقتل التطلع نحو المستقبل وقتل الامل المنشود ، ان الفاتورة تتضمن كذلك ذبح طفل رضيع من الوريد الى الوريد وذبح عامل يعمل في مصنع منذ بزوغ الفجر الى غروب الشمس وهو يجاهد في توفير (لقمةعيش) كريمة لاطفاله، والفاتورة التي ابتلي الشعب العراقي بدفع حسابها لم وربما لن تقف عند هذا الحد انها تتضمن التخلي عن القيم والمباديء والتخلي عن الثوابت والمعتقدات والفاتورة طويلة جدا.والسؤال هو هل ان الشعب العراقي قام باعمال تستحق فاتورتها هذا الثمن الباهض ؟ ام ان الشعب العراقي يدفع فاتورة غيره ؟ان شعبنا مبتلى منذ القدم ولهذه اللحظة بأن يدفع ثمن تصرفات بعض (اغبياء) رجال السياسة في العراق او على الاصح بما يسمى برجال السياسة لان السياسة التي تاتي بالذل والقتل والجوع والتهجير ليس بسياسة انها (قمة الغباء) ، واليوم يدفع (الشعب العراقي) فاتورة من نوع خاص انها (فاتورة الكرسي) هذا الكرسي اللعين الذي يسعى اليه اغلب رجال السياسة دون مبالاة بالثمن الباهض الذي يدفعه ابناء العراق ، وها نحن قد بدأنا في دفع اول حساب مفردات فاتورة الكرسي الجديد حيث انفجارات ارهابية حصدت ارواح عشرات الارواح البريئة التي لاذنب لها وكل ذنبها انها صوتت للعراق وانتخبت العراق ، وكان جزاء هؤلاء هو قتلهم بابشع الطرق.اما ان لبعض ممن يطلقون على انفسهم انهم رجال سياسة ،اما ان لهم ان يتخلوا عن انانيتهم وحقدهم ويتسامون عن رغباتهم الوضيعة واهدافهم التي يرومون الوصول اليها وهي الجلوس على(كرسي حقير) تستند قوائمه على جثث الابرياء ، والفقراء والمساكين والاطفال والشيوخ والعجزة ، وهل يبقى شعب العراق يدفع فاتورة حساب غيره.؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم بلشان التميمي
2010-04-08
الاستاذ الحسني لقد كان تعليقك رائعا شكرا جزيلا قاسم بلشان التميمي
الحسني
2010-04-07
من اشد مايؤلم في وضع العراق ان الكرسي اللعين طوى تاريخ جهادي مشرف لبعض المشاركين في العملية السياسية الجارية حيث خسر هؤلاء المساكين بريقهم الجهادي وتركوا اجمل مايمكن لانسان ان يفخر به الاوهوا التضحية من اجل المبدء واي مبدء مبدء تحرير الانسان من الجور والظلم والتسلط ونقول هل من الممكن ان يكون ه>ا البعض امضى اجمل سنين عمرة في الغربة والجهاد لاجل ان يحصل على كرسي لبئس الهدف ولبئس التفكير
قاسم بلشان التميمي
2010-04-05
الى الاستاذ حسين علاوي شكرا على تعليقك الرائع وانا اتفق معك شكرا مرة اخرى قاسم التميمي
حسين علي
2010-04-04
هي انتخابات لو لا اذا انتخابات اليحقق اصوات بالبرلمان اكثر هو المستحق اليقاتل على الكرسي هو الخسران ويريد المنصب وينتقد الفائز
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك