المقالات

يوم سمعت ساندريلا مرثية ( اذ امطرت عند الغري (قناد..)!.

1094 21:38:00 2010-04-06

هشام حيدر

ساندرا..او ساندريلا كما كانت المرحومة امها تدللها تعرضت في طفولتها الباكرة الى ظلم زوجة الاب بعد ان فقدت الام الحنون !لذا فقد نذرت نفسها لدفع الظلم ورفع الحيف اينما وجد على ارض المعمورة فشرقت وغربت حتى نزل بها بساط الريح (الازرق) في بلاد الرافدين !حطت ساندرا بين احفاد اشور وابناء عاشور لمساعدتهم في ابعاد شبح الديكتاتورية وهي الخبيرة في معالجة الاشباح والالغام وتم تعيينها بمنصب مسؤول فريق الامم المتحدة الساند للمفوضية المستحلة للحرمات لتقديم (الاسناد والمشورة) قربتن! لوجه علي بابا والسندباد البحري !كانت عينا ساندريلا(حسب الميانة) الزرقاوان تغرورقان (حلوة تغرورقان مو؟) بالدموع وهي تسمع قصصا هي اقرب الى الاساطير من ظلامات ابناء وادي الرافدين اصحاب الحضارة والخضارة !في خضم الحملة الانتخابية كانت الفضائيات العراقية والعربية والاجنبية قد قطعت برامجها الاعتيادية واعلنت حالة الاستنفار القصوى ورفت درجة الانذار الى اللون الزيتوني لاجل نصرة احفاد سعد وخالد والقعقاع وخلال ذلك تعرفت صديقتنا ساندرا (بسرعة نبيع ميانة) على بعض الرموز من ساسة عراق مابعد محكمة الثورة و مجلس قيادة الثورة !احد العراقيين الذين ادمنوا التصيد بالماء العكر وجد احد الخزانات يفيض في الشارع لان اصحاب المنزل (ملتهين يباوعون )اخر اخبار لميس في الطابق الاول واخبار الريال والبرشة في الطابق الثاني مما جعل الماء الفائض عن الخزان يتسبب بانقطاع الماء عن باقي منازل الحي وتكوين بركة ماء صافي في الشارع مما دفع بصاحبنا لخبط هذه البركة ليتصيد بها ويعرض على ساندرا قصة احد ابناء العراق المهجرين وهو يروم زيارة ارض الغري التي بذل المترجم جهدا مضنيا لترجمتها دون جدوى !استمعت ساندرا (المؤمنة) الى قصة هذا الحاج (كما يسمون قاصد المقامات الدينية ) الذي كان بالكاد يبصر طريقه من غزارة الدمع المتدفق من عينيه وهو يشق طريقه بصعوبة نحو بوابة المرقد المقدس وكانت ساندرا تسبح في ملكوت السموات حتى وقعت على راسها (فردة حذاء)قياس 46 قفز من السرد القصصي لقوة انشدادها وانجذابها وتعايشها مع لباقة ومكنة المترجم وهو يقص عليها الاسطورة العراقية حول ذاك اليوم الذي امطرت فيه السماء (احذية)كما تصور مصور شبكة (سي ان ان) حينها توقف عن كتابة التقرير الذي كان بصدد قرائته على الهواء لمشاهدي الشبكة مستغربا من الطريقة التي يستقبل بها العراقيون( الذين سمع عن كرمهم وحسن ضيافتهم الكثير) ضيوفهم بالقاء وابل من (القنادر) بمختلف الانواع والاحجام على رؤوسهم بدلا من الملبس او (جكليت توفي)...وقطع تفكيره ومحاولة تحليل المشهد منظر القوم يتسابقون نحو باب المرقد المقدس!شعرت ساندرا بالصدمة التي استلزمت استشارة فريق طبي متخصص بحالات الكابة التي تنتاب قبائل السكسون عند سماع اخبار العنف ولو في الاساطير !غضبت ساندرا كثيرا ونبض العرق الساكسوني و(حمه)في عروقها الدم الازرق حتى وصل درجة الغليان وقررت تقديم المساعدة لرفع هذا الظلم فقصدت بيت هذا المسكين بعد بذل جهد ضنين وفورا ودونما احم ولادستور ولجت باب بيته المتواضع وراعها منظر (الكراتين) التي تغص بمختلف (فردات) الاحذية والشحاطات بانوعها من الجابري الى الزبيري !اشارت بطرفها القتال الى هذه (الكراتين)مستفسرة فاذا بالرجل يحاول قص القصة اياها عليها شعرا اذ تبين انه نظم مرثية كان مطلعهااذ امطرت عند الغري قناد.......تنحبت ساندرا ونشجت نشيجا عاليا وتذكرت الام وماسي الصبا و(مرة ابوهه وضيمهه)!! ثم صاحت..انه اختك !!ــ كيف اساعدك ؟؟ سالت ساندرا او ساندريلا !اجابها المسكين مشيرا الى (الكراتين) تعرفين (بعد اخيج)اننا قوم عرب والعرب لاينسون ثارهم !قالت اما هذه فعلى الخبير وقعت وحسنا فعلت !يوم توفقت وذهبت الى الحفلة و(نسيت روحي) الى ان حل منتصف الليل ودقت الساعة ....فقاطعها صارخا(انتي من جماعة الائتلاف لو من جماعتنه)؟ شنو دقت الساعة ؟؟؟قالت (شوي شوي...ويت امنيت)!.. لما دقت الساعة معلنة منتصف الليل اسرعت تاركة الحفل ومن خلفي يركض الامير تشالرز قبل (لاتاخذه مني ديانا خذاهه الله)..فاذا بـ(الفردة اليمنه) تفلت من رجلي واظل بفردة وحدة واذا بالامير يتوقف ليلتقط تلك الفردة ويعتبرها اثرا مني ويرسل الحرس الملكي للبحث عن فتاة (يكفي على رجلهه هذا التك)!! ليس امامك -تخاطب صاحبنا العراقي- الا استخدام اجهزتكم الامنية المتعددة المتطورة للبحث عن مرتكبي تلك الجريمة النكراء ضد الانسانية من خلال التعرف على مرتكبيها بواسطة (تكدير الفردات) على ابناء الشعب واحد واحد!!استغرب صاحبنا كيف لم تخطر على باله مثل هذه الفكرة الجهنمية لكنه وبخ نفسه..... كيف لنا نحن ان نرتقي الى هذا المستوى من النضج والوعي؟لكنه قال لها ان هذا صعب قليلا ... على الاقل الان !قالت ساندرا..الحل بسيط ...نحن على ابواب الانتخابات ويمكن وضع (كراتينك)هاي في قاعدة بيانات المفوضية وربطها ببرنامج ادخال البيانات الذي لايستطيع فك باسوورده الا الله ....وواحد صربي !تهلل وجهه فرحا ثم قام وقبل مابين عينيها وقال لها (بوركت يابنت السكسون هاي الحمولة الاصيلة ام 2ميكا طن)!!فرحت ساندرا لفرحه وقالت الزمان تطور والثار لم يعد بالسيف وحده نحن في عصر العولمة وانتم لازلتم تلفون (الدولمة)..ثارنا اليوم تكنولوجي ياخا العرب!قال لها...بنت الاجاويد...بالله وبيج ماشوف الا شوفتج ...اريدهه فلاحة ملاجة !قالت ساندرا..هذا حالكم ايها العرب ..طماعون ومستعجلون...سنجزل العطاء لك ولاخرين غيرك اصحاب فضل عليك.. بس انته كسرت خاطري وراح ازيدك عليهم ...زوج !ميصير اكثر؟ سالها بتضرع !قالت...اصبر.... على الجايات نمليلك كراتين ازواج حديثة بدلا من كراتينك هاي (ام الفردات)!!!

هشام حيدرالناصرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي يكره البعثيه
2010-04-07
مقال عن مقال نلاحظ الفرق والتطور والشروع بالاحترافيه الكتابيه المعجزه تحياتي وننتظر مزيد من الالق والعبقريه والاشراقات الوهاجه
فاطمة
2010-04-07
بارك الله فيك اخوي هشام ع الاسلوب الكاريكتيري في تصوير واقعنا المضحك لما نقرأها نضحك ولكن مضمونها يحمل رساله ان افيقوا من سباتكم يا عرب والله هم يضحك وهم يبكي ..بالمقابل الناس ضخمت ما قام به احدهم برده على المحتل والحاصل لا يعبر عن رأي وفكر كل العراق فالعراقي الواعي والمثقف لا يصدر منه هذا السلوك
زيــــــد مغير
2010-04-07
أخي هشام , يعني ماكو هيج حسجة ..احسنت ذكرتنا بمضايف الفرات والجنوب يا أصيل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك