المقالات

القائد يقود لا يقاد

1526 08:32:00 2010-04-10

اكرم المبرقع

يبدو ان ثمة قيادات تحاول الانسياق وراء الشارع وبوصلتها ولم تحدد مسارات الشارع وتوجهه ضمن ما تريد بل تنساق وراء الشارع مثلما ما يريد، وثمة نمط اخر يقود الشارع ولا ينقاد ويوجه مسارات الشارع ويصححها ولا يتعامل بنظرية الربح والخسارة مع الجماهير بل يكون صارماً وحاسماً في تكريس الوعي الاصيل دون التفكير بخسارة هذا او ذاك ولا تأخذه في الله لومه لائم.

ولكننا نعتقد ان الشارع الجماهيري بمجموعه لا يجتمع عادة على خطأ حتى وان اخطأ الحقيقة والصواب احياناً فان امكانية التصحيح والاصلاح تبقى قائمة بوجود المصلحين الذين يبذلون قصارى جهودهم. وعلى سبيل الفرض عندما تخفق الجماهير في تشخيص الاصلح وتحديد الافضل بسبب مؤثرات العقل الجمعي واساليب الدعاية المضادة فان استبعاد الجماهير ورفض قرارها يعني خطأ اكبر واكثر فداحة. واذا كانت الديمقراطية لا تحرز الواقع دائماً ولا تجلب الاصلح بالضرورة فان استبعادها كارثة ولا يمكن تبريرها او تعويضها. واذا كانت الديمقراطية تمنحنا رؤية متبصرة على قبول رأي الجماهير باعتبارها الالية الممكنة في ادارة الدولة وحفظ النظام العام كضرورة شرعية وعقلية فان محاولة تصحيح مرتكزات الوعي الجماهيري هي مسؤولية القيادات والقوى السياسية والثقافية. قد يتصور البعض بان مجاراة ومداراة الشارع جزء من السياسية الصحيحة والسعي وراء مساراته يكسبنا القبول والشهرة ولكن هذا خلاف توجهات المصلحين الذين استخلفهم الله الارض فان مسؤولية القيادات توجيه مسارات الجماهير وتصحيح مرتكزات وعيها خاصة اذا علمنا ان اغلب الوعي العام قد تشكل بسبب مؤثرات الاعلام العام والتعبئة السابقة بتكريس الاحقاد والكراهية على ابناء شعبنا او جيراننا كماهي طبيعة الاعلام السابق ضد الاخوة الكرد او جيراننا من الاشقاء كالكويت والاصداقاء كايران وغيرهما. ليس المهم ارضاء الشارع ومجاراة انفعالاته ولكن الاهم من ذلك كله هو توجيه مساراته وتهدئة انفعالاته وعقلنة جموحاته وتهذيب شوائب ورواسب المرحلة السابقة وهذا مسؤوليتنا جميعاً لكي نحقق الضمانة الاكيدة لديمومة العملية الديمقراطية في العراق الجديد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي هج من البعثيه ومنافقي اليوم
2010-04-10
القائد يقود الرعيه والشعب ويقاد من قبل الثوابت الدينيه والوطنيه ومقيد ومكبل بالحق والعدل والانصاف وهو مسؤل من قبل الرعيه ومسؤليته الحفاظ وحماية مصالح الرعيه والقائد يتشرف بالخدمه وليس منصبه والكرسي الذي يجلس عليه هو الذي يشرفه لانه زائل وسيذهب الى غيره فالمسئول خادم والخدمه هيه الشرف والوسام له ولكن القليل القليل من يفكر بهذا وان كان صادقا لما تفرعن واصبح دكتاتورا وتسلط واصبح من الظالمين وعلاج الامر يتم بتشخيص المرض في الامه وازالة المسبب ومن ثم اعطاء العلاج الشافي ليتعافى من سقمه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك