المقالات

هكذا أقرأ تصريح زلماي

1081 10:16:00 2010-04-11

عماد العتابي

أعتقد أن معظم القراء يعلمون بأنه يوجد فرق بين الحق والواقع ... وهو نفس الفرق بين الحق والحقيقه ... الحق في اللغه هو ما منح لأنسان أو ( حيوان أعزكم الله ) من الله سبحانه ( حق الحياة مثلا ) أو من أنسان الى أنسان .. بينما الحقيقه والواقع هو ما نشاهده ونعيشه في هذه اللحظه أو ما قد مضى وجرى ... ولكي لا يكون المقال فلسفيا سأحاول أن أقرب الفكره للقارئ الكريم بأمثله من الحياه ... تأريخيا فأن الحق مع الامام الحسن بن علي بن أبي طالب ( ع ) في صراعه مع معاويه بينما الحقيقه والواقع أن معاويه هو من أصبح خليفه للمسلمين ... وتكرر نفس السيناريو مع الامام الحسين ( ع ) ممثل الحق ... مع يزيد بن معاويه ممثل الواقع المرير ... وفي أيامنا هذه فأن الحقيقه والواقع هو تدخل كل دول الجوار و غير الجوار في الشأن العراقي ولكن هذا التدخل ليس حقا لأحدهم .. وعليه فأن السيد زلماي خليل زاده قد تدخل هو الاخر ولأسباب معروفه للجميع ... ولأننا حاليا لسنا في موقع الرد أو أيقاف الاخرين عند حدودهم بسبب عدم توحدنا داخليا حيث لا يزال قادتنا يتنقلون بين كل دول الجوار لطلب التدخل في شؤوننا الداخلية !!! يستثنى منهم قادة أئتلاف دوله القانون وبالذات الاخ أبو أسراء وهذا هو أحد أهم الأدله على وطنية هذا الرجل وقائمته ... المهم ,, ما أردت أن أقوله أن السيد زلماي خليل زاده ليس مواطنا أمريكيا عاديا كما أنه ليس بغريب عن العراق والعراقيين وليس غريبا عن المنطقة أيضا .. ولذلك فأن لتصريحه معاني و رسائل أراد أيصالها ألينا .. وأنا على يقين تام أن الاخوة في دوله القانون على علم بهذه الحقيقه رغم أن تدخله هذا ليس حقا ... شخصيا أقرأ تصريح خليل زاده على أنه أعتراف تام بأهميه ونجاح الاخ أبو أسراء و أعتراف تام بشعبيه الرجل وبحقه في تولي دوره وزاريه ثانيه ( رغم حلوله ثانيا بعد تزوير الاصوات ) ... هو اعتراف أيضا بالتزوير الحاصل والذي سيتم فضحه بالأيام القليلة القادمه ... و هو أعتراف أيضا بصحة تفسير المحكمه الاتحاديه ... وهو أعتراف ضمني بأن علاوي لن يجلس على كرسي الوزاره ( دون دعم قد يصل الى ضغط من الجانب الامريكي و قوة المال السعودي ) لو ترك الامر للحق وحده .... ولأن السيد خليل زاده يعمل لمصالح بلده فأنه لايروق له وجود شخص مثل ألاخ أبو أسراء على قمه السلطه في بلدنا فأقترح الدوره الرئاسيه المقبله أن تكون مناصفه بين الحق متمثلا بالسيد المالكي ... وحقيقة التدخل والواقع المزور متمثلا بالدكتور علاوي ... أقتراح لا يوصف بأقل من كلمه أقتراح سخيف ( مع أحترامي للقراء الكرام ) لذلك أطلق تصريحه هذا متوقعا رد فعل من دوله القانون وسيرى ويخمن ماهية و كيفيه طريقه تفكير قادة أئتلاف دولة القانون .. أنني أدعوا قادة أئتلاف القانون الى عدم الرد على هذا الرجل وتسفيه دعوته وأقتراحه .. هو حر بما يقول و بما يقترح ولكننا أحرار أيضا برفض أقتراحه كما أننا أحرار برسم طريقنا ... وبنفس الوقت فأنني أوجه دعوة أيضا لقادة الائتلاف الوطني ( أشقاء النضال للأخ أبو أسراء ) في الرد على تصريحات هذا الرجل وذلك بالتمسك بالسيد رئيس الوزراء أكثر و أكثر ليس عنادا أو صبيانية بل لأيصال رساله للأمريكان مفادها أذا كان لكم الحق أن تختاروا أوباما رئيسا لكم فلماذا تنكرون علينا حق أختيار من نريد ؟ ... أقول أذا كان الواقع السياسي العراقي مريرا فليس بالضروره أن يتم التنازل عن الحق أرضاءا لواقع مرفوض جملة وتفصيلا ... كلمة أخيرة لمن يؤيد زلماي وغيره ... قولوا ما تشاؤون و توقعوا ما تشاؤون ولكننا ( الائتلافان الشقيقان ) سنفعل ما نشاء .. أما تهديدات علاوي بعودة العنف فلا تتعدى سوى أوهام وتلويح و تخويف لن يتعدى صفحات الجرائد وبث الفضائيات .. فالكل يعلم أنه أذا ما نزل البعث ورجاله وقاعدتهم الى الشارع بصوره واضحه سيرون بعدها أنهم قد حفروا قبورهم بأيديهم هذه المرة ...اللهم أحفظ العراق وأهله

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عماد العوادي
2010-04-12
العقل والمنطق يقول ان المواجهة خير من الهروب ونحن ابناء الشعب العراقي قررنا مواجهة فلول البعث والقاعدة والأعراب مجتمعين ونحن نعلم ان لو نقطع رأس الأفعى اليوم فستلدغنا غدا وعندها لاينفع الندم
أم زيد
2010-04-11
أحسنت... ولكن أكثرهم للحق كارهون.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك