المقالات

جولات الخارج وبازار المزايدات

1019 12:57:00 2010-04-11

د. شاكر التميمي

كنت اتصور ان المزايدات الانتخابية ستنتهي مع الحملة الانتخابية لكن وعلى الرغم من انقضاء الانتخابات البرلمانية بحوالي شهر الا ان الساسة العراقيين وبعض الاحزاب السياسية لا تزال تتبنى مشروع المزايدات الانتخابية وكأننا لانزال نعيش مرحلة الحملة الانتخابية ورغم ان الساسة يشعرون بخطر تلك التصريحات على الشارع العراقي الا انهم لا يزالون يستثيرون النفوس الغاضبة والساكنة ايضا لتغضب وكانت الجولات الخارجية جزءا من اجزاء هذه الحملات فقد انطلق السيد علي الاديب القياديي في حزب الدعوة ودولة القانون ليشن حملة محمومة على غريمه الدكتور عادل عبد المهدي ما ان غادر الى الكويت لزيارة الاشقاء الكويتيين رغم ا ن الدكتور عادل عبد المهدي يعمل منذ سنوات على الملفات الوطنية العراقية في اسقاط الديون وفي تغيير النظرة العربية تجاه الاخوة العرب بالاضافة الى صفته الرسمية كنائب لرئيس الجمهورية ، فهل يقال لماذا سافر رئيس الوزراء الى الدولة الفلانية ولماذا يسافر رئيس الجمهورية الى الدولة الفلانية ، ولماذا اصلا يطرح السؤال لماذا ، ثم لماذا يطرح السؤال دائما ( لماذا في هذا الوقت ) " لماذا اعدم فلان في هذا الوقت ، ولماذا اتخذ الطرف الفلاني هذا الموقف في هذا الوقت ، ولماذا استبعدت هيئة الاجتثاث البعثيين في هذا الوقت ، ولماذا تشكل الحكومة في هذا الوقت ) ، ثم حملة اخرى شنها السيد علي الاديب على القائمة العراقية قبل الانتخابات وبعد الانتخابات وكان مبدأ التفكير بنظرية المؤامرة واخرج الاخرين من الوطنية العراقية هو المبدأ السائد في خطاب الاديب ولكن من الذي سافر اولا ولو فكرنا بنظرية المؤامرة كما يفكر الاديب واخراج الاخرين من الوطنية العراقية فان اول من سافر الى تركيا على رأس وفد من الدعوة هو السيد علي الاديب كما سافر السيد علي شلاة الى الاردن وامريكا لكسب اصوات البعثيين في تلك الدول ثم ما ان اعلنت المفوضية تراجع دولة القانون امام العراقية بصرف النظر عن نزاهة الانتخابات من عدمها سارع الاديب الى ايران ثم الى بعض الدول العربية والتقى كما التقى غيره كعلاوي والصدريين برئيس جهاز المخابرات السعودية ومدير الامن السياسي في القاهرة وصار من الواضح ذلك التأثير الامريكي عن طريق جهازها المخابراتي caa في منع اجتماع الائتلاف العراقي وائتلاف دولة القانون رغم رغبة الكثير من العراقيين بهذا الاتحاد فلماذا ترفض معظم الكتل زيارات الكتل الاخرى فيما لا تمنع نفسها من زيارة الاخرين مثل ما حدث من العراقية عندما اتهمت دولة القانون بالتبعية لايران عندما زار اعضاء من دولة القانون ايران فيما اتهم اعضاء دولة القانون العراقية بالعمالة لتركيا عندما زار وفد من العراقية تركيا وكأن انعدام الثقة بين الاحزاب العراقية هي السمة الابرز في سلوكيات تلك الاحزاب وفي ظني ان هذا ينطلق من حقيقة هذه الاحزاب التي لاتؤمن الا بنفسها ولا تثق ربما حتى بنفسها لانها لا تتهم الاخرين بالعمالة الا لانها تخفي شيئا من العمالة في نفسها والا ان كانت هذه الاحزاب مؤمنة بنفسها وواثقة من الاحزاب الاخرى التي تشاركها العمل الوطني فلماذا تتهم الاخرين بالعمالة والتبعية لان كل اناء ينضح بما فيه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو موسى
2010-04-11
بصراحة الموضوع جيد و انا كنت قد فكرت لماذا لا يكتب احد ليرد على هذا التسقيط بسبب الزيارات ومن المستفيد من هذا التسقيط ؟؟؟ على العموم من يريد ان يزور من فليزره ولكن النتيجة هي ما تتمخض عنه اجتماعات الكتل فلا داعي للقول ان فلان قد زار الدولة الفلانية وفلان قد زار تلك مو بدينا نكرهكم والله من هاي التصرفات شلون تريدون تتفقون بعدين؟ لعد هو النفاق شلون يصير؟؟ ومن يكولون السياسة ما بيها اخلاق يكولون لا الاسلاميين يريدون يسوون اخلاق بالسياسة لا حول ولا قوة الا بالله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك