لقد سئمنا أيها ألأخوة المؤمنون كلمات المجاملة وتورية المعاملة ذلك الخط الذي نبذه ألأمام علي(ع) عندما أتت إليه الخلافة صاغرة لتعتذر له عما ارتكب بحقه فخاطبها( يادنيا غري غيري). ( بقلم : الدكتور مجيد الشرع )
كنت استمع وأشاهد من منبر قناة الفرات الفضائية خطبة الجمعة التي تلت يوم الجمعة الشهيدة -وأنا بعيد عن وطني- لذلك الشيخ الصغير في ألاسم والكبير في المعنى وكنت أتمنى إن أكون حاضرا لأرى شخصه الكريم حقيقة الصورة عبر ألأقمار الصناعية.
إن هذا الشيخ هو شيخ في العلم كما هي دلالة هذه الكلمة في معناها المقصود وقد عبر عن الواقع الملموس الذي يستشعره كل شريف وأبي سواء من مذهب آل البيت أومن أبناء السنة والجماعة. كما إن صراحته أصابت كبد الحقيقة في تعريته لمن ينطبق عليهم بيت الشعر:
يرويك من طرف اللسان حلاوة *******ويروغ منك كما يروغ الثعلب.
لقد سئمنا أيها ألأخوة المؤمنون كلمات المجاملة وتورية المعاملة ذلك الخط الذي نبذه ألأمام علي(ع) عندما أتت إليه الخلافة صاغرة لتعتذر له عما ارتكب بحقه فخاطبها( يادنيا غري غيري).
إن ألأمامية لم تتح لهم فرصة الحكم الحقيقي ألا شذرات كثرت فيها الفتن والمهاترات والتؤلات حتى ترجمها الخوارج بعلانية منكرة خطط لها معاوية بحيل مدبرة وكأنه أمير المؤمنين حقا وهو معروف السيرة التي لا تخفى على أهل البصيرة ، وهكذا يتكرر لنا المشهد في وقتنا الراهن والذي ترجمه الشيخ الصغير في خطبته ذات الدلالات الحقيقية فقد أصاب كبد الحقيقة في إعلان نية السوء وحاضنات ألإرهاب ولعمليات ألأجرام المخططة التي تستهدفنا جميعا حتى وصلت الفتنة إلى ألإتلاف الموحد وما مشكلة رئيس الوزراء إلا خيط من خيوطها. .
إن كلمات الشيخ الصغير نابعة عن قلب صافي لأن مايخرج من القلب يدخل إلى القلب وهكذا عقلتها وعقلها الجمع الكريم من المؤمنين في مسجد براثا هذا الصرح الديني الذي يجسد ألإسلام بأنه دين السلام والمحبة كما أريد له لا دين ألإرهاب كما افتضح به منفذو العمليات ألإجرامية وحاضنوهم الذين أضحوا معروفين لدى كل جمع خير.
إن المؤمنين الذين حضروا إلى المسجد بأعداد تفوق عما كان عليه في جمعات سابقة اثبتوا
للعالم إن مذهب آل البيت حقا حقا وهو الصراط المستقيم كما ينطبق عليه مدلول ألآية الكريمة:
" وان هذا صراطي مستقيما فأتبعوه" سورة ألأنعام، ألآية 153"
لذا اكرر صدق مشاعري ودعوة إجلال بأن تنقل صلوات الجمعة بأستمرار من هذا المسجد
المبارك وان يحفظ الله هؤلاء ألأبطال من أمثال الشيخ الصغير لأسماع كلمة الحق.
الدكتور مجيد الشرع
أستاذ جامعي
https://telegram.me/buratha