المقالات

اصول اللعبة الديمقراطية

1129 22:57:00 2010-04-11

ميثم الثوري

ليس من الصحيح تأكيد الديمقراطية وحصرها بمفهوم الانتخابات وحدها فالانتخابات مفردة واحدة ومظهر من مظاهر الديمقراطية وليس كل الديمقراطية كما يتوهم الاخرون.من اصول اللعبة الديمقراطية الاعتراف بالاخر والانسجام مع الاخرين والقبول بنتائج العملية الديمقراطية حتى وان تعارضت وتقاطعت مع قناعاتنا وطموحاتنا.فليس من الصحيح التعاطي مع المشروع الديمقراطي والعملية الانتخابية بانتقائية وازدواجية وفق ما تحققه لنا من مصالح وطموحات نقبله وما تمنعه عن من هذه المصالح نرفضه فهذه ليست من الديمقراطية بشىء.المفيد في المشروع الديمقراطي انه لا يحقق للاخرين ما يصبون اليه بسهولة وبطريقة متحايلة بل ان للانسان الا ما سعى في الاداء الديمقراطي ولكل نصيبه بحسب تأثيره في الواقع.وليس الاداء الديمقراطي كالاداء الانقلابي والمسار العنفي المسلح تكون الغلبة لمن يمتلك حق القوة بل تكون الغلبة لمن يمتلك قوة الحق واذا تراجع فلا ينتهي للابد بل يعيد الصولة ويكرر الجولة ليجد فرصة اخرى وهذا ما يعزز الثقافة الديمقراطية ويجعلها ورقة رابحة.واذا اخفق الاخرون في اللعبة الديمقراطية فامامهم فرص اخرى لو احسنوا اتقانها واجادوا استخدامها واما اذا كابروا ولم يفكروا بمراجعة تراجعهم فسيتحول حاضرهم الى كومة اخطاء ومستقبلهم الى كارثة.فلا مجال لليأس والتقاعس في المشروع الديمقراطي ولا مجال للخوف من مستقبل الديمقراطية بشرط ان يكون السياسي واعياً لاصول اللعبة ومتفهماً لنقاط الخلل والاخفاق واذا تقدم غيرنا وتراجعنا فليس هذا يدعو الى الاحباط والتواكل والقاء اللوم على شماعة الاخرين او اتهام الاخرين بخذلانه او يلقي الاخطاء والخطايا على الاقدار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2010-04-12
ندعو كافة السياسيين والمثقفين والاعلامين والفنانين وغيرها من الجهات ذات الوجه لاجتماعي لتفعيل ونشر على الكلام لصحة مضمونة والذي سيعيد لنا بالفائدة الاجيجابية اكثر وسيعيد ويزيد ثقة المواطن في ساسته الحكام .......
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك