المقالات

الشهيد الصدر وشهيد المحراب .. التواصل المنهجي والامتداد الحركي

1005 23:30:00 2010-04-11

اكرم الثوري

فشمر عن ساعديه ليكتب كتاب فلسفتنا في احرج ظروف العراق امناً ومخاضاً وكان يحتاج الى من يكون الى جبنه يساعده في كتابة فلسفتنا مما يحتاجه من مصادر وردود وتوضيح وتصحيح فوقع اختياره على شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم وكان لا يفارقه في تلك الظروف وينتقل بين المطبعة ومنزل السيد الشهيد الصدر بعيداً عن انظار العصابات الالحادية التي سيطرت على الشارع النجفي في تلك الفترة وحاول السيد الشهيد ان لا يكتب اسمه على كتاب فلسفتنا بل يكتب باسم جماعة العلماء في العراق ايماناً منه بان يكون عمله خالصاً لله لا يريد وجاهة وسمعة وامتيازاًَ او شهرة علمية ولكنه تراجع من قراره عندما علم بان جماعة العلماء تريد تغيير بعض الافكار في كتاب فلسفتنا والتدخل ببعض الموضوعات التي يراها السيد الشهيد ضرورة في ابحاثه الفلسفية.وفي مقدمته اشاد واشار الى جهود السيد محمد باقر الحكيم شهيد المحراب لما قدمه من جهود استثنائية في اخراج كتاب فلسفتنا طبعاً وتأليفاً ومصادراً ولما قرأ شهيد المحراب اسمه في المقدمة اثناء تصحيح الكتاب في مرحلة الطبع الاخيرة حذف اسمه معتقداً بان ذكر اسمه قد يقلل من ثواب واخلاص هذه الجهود التي بذلها من اجل الاسلام وليس من اجل ان يذكر اسمه وطبع الكتاب دون هذه العبارة.ولما علم السيد الشهيد محمد باقر الصدر عن انتهاء طبع كتاب فلسفتنا دون ذكر اشارته واشادته بجهود السيد محمد باقر الحكيم صمم الا يقع ذلك في كتاب اقتصادنا فقرر ان يشيد بمواقف شهيد المحراب بوصفه الخالد "عضدي المفدى" وارسله الى المطبعة دون ان يمرره على السيد محمد باقر الحكيم ففوجىء السيد شهيد المحراب بصدور الكتاب مع تضمينه الاشادة في مقدمة اقتصادنا.ومن هنا فقد كان شهيد المحراب العضد المفدى والامتداد الفكري والحركي للسيد الشهيد محمد باقر الصدر وهو المكمل لحركة ونهضة الشهيد الصدر في مراحلها الخطيرة عن استشهاد السيد محمد باقر الصدر ليواصل شهيد المحرب نفس النهج الذي اختطه السيد الصدر مضيفاً الى هذا النهج ترجمة واقعية لنداء السيد الشهيد محمد باقر الصدر " فعلى كل مسلم في العراق، وعلى كل عراقي في خارج العراق أن يعمل كل ما بوسعه ولو كلّفه ذلكحياته من أجل إدامة الجهاد والنضال لإزالة هذا الكابوس عن صدر العراق الحبيب، وتحريره من العصابة اللاإنسانية وتوفير حكم صالح فذّ شريف طيّب يقوم على أساس الإسلام"وعلى اساس هذه الفتوى الخالدة اسس المجلس الاعلى وذراعه الضارب فيلق بدر.واذا كان السيد الشهيد محمد باقر الصدر قد ضاقت مساحات فكره وحركيته على نطاق ضيق يلامس هموم النخبة من طلائع الحركة الاسلامية بسبب الحصار الفكري والتعتيم والحظر الذي مارسه النظام السابق فان السيد شهيد المحراب قد توفرت له مساحات اوسع واكثر انفتاحاً بسبب ما وفرته ظروف المهجر والانطلاقة السياسية الواسعة على الداخل العراقي عبر الخلايا الجهادية وفي خارج العراق ضمن تعبئة جماهيرية تمظهرت عن مشاريع سياسية وفكرية وثقافية وجهادية اتاحت لشهيد المحراب الخروج عن النخبوية الى الجماهيرية وهو الامر الذي يميز حركة شهيد المحراب عن السيد الشهيد محمد باقر الصدر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي جعفر
2010-04-12
اتمنى من كل عراقي وحصرا من كوادر مؤسسات شهيد المحراب بوضع كتاب خاص يبين مدى العلاقة بين عائلة الحكيم والشهيد الصدر الاول ، وكذلك هل كان للسيد الصدر الاول يداً في تاسيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية وكذلك فيلق بدر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك