المقالات

مؤسسة الشهداء تقتص من الشهداء

2048 10:12:00 2010-04-14

عندما اعلن عن تأسيس مؤسسة الشهداء استبشر ذووهم خيرا واعتقدوا انهم سيقطفون ثمار التضحية التي قدموها والتي لم تكن مقتصرة على دماء ابناءهم فقط بل ان حجم المعاناة والتهميش والترهيب الذي مورس عليهم خلال فترة الحكم المباد اكبر واعظم من فقدان ابناءهم ، ولكن الذي لم يكن بحسبانهم ابدا هو ان تسيس تلك الدماء والتضحيات وتستثمر في اسواق المزايدات السياسية وتتلاشى في دهاليز الفساد المالي والاداري .

ففي ايلول من عام 2008 خصصت رئاسة الوزراء مبلغا قدره خمسة وعشرون مليار دينار عراقي من ميزانية المنافع الأجتماعية التي وضعت تحت تصرف رئيس الوزراء صرفت بعنوان شراء دور سكنية او كرفانات لعوائل الشهداء التي لا تملك سكنا وكان السيد " عبد الحسن جمال عبد الله " يشغل منصب مدير عام الدائرة المالية والأدارية في المؤسسة ، وتم تعيينه مديرا عاما للدائرة الأجتماعية والأقتصادية حيث قام باستلام المبلغ كاملا وبعد فترة قصيرة من عملية الأستلام تم تعيينه بمنصب المفتش العام في المؤسسة ومنذ ذلك الحين لم يستلم اي من ذوي الشهداء مسكنا او كرفانا وذابت الخمسة وعشرون مليار دينار في احواض التيزاب السياسية .

ان العملية مكشوفة وواضحة جدا من خلال حركة التنقلات التي خضع لها السيد " عبد الحسن جمال عبد الله " فقد استلم المبلغ بصفته مديرا لدائرة المنافع الاجتماعية والاقتصادية ثم يتحول هذا المدير الى مفتش عام للمؤسسة وبالتالي فهو لن يقوم بالمتابعة والتفتيش عن اموال استلمها ووقع على استلامها بنفسه لتتم التغطية على المبلغ وكذلك ضمان عدم التعرف على الجهة " المجهولة " التي دخل الى جيبها وانا لا اعتقد ان تلك الجهة مجهولة ابدا . والسؤال المحير هو ( ما هي الجريمة التي ارتكبها شهداؤنا ليأخذ صدام من ذويهم ثمن الرصاصات التي اعدمهم بها ، وتاخذ حكومتنا الديمقراطية ثمن المساكن من ايتامهم )؟! . انني اطرح هذا السؤال وابحث عن جواب مقنع من السادة المسؤولين ومن الأخوة القراء ايضا .   

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الدجيلي
2010-06-18
ما شاء الله الدكتور خلف (من هالمال حمل جمال)المثل العراقي وعصابة المؤسسة والعبيد المتلونين والمتملقين الذين استعبدهم خلف لخدمته الخاصه 000 ما شاء الله عالمؤسسة وموظفيها واستثني المخلصون وهم كثر ولكن الجمت افواههم باتباع خلف الاساليب الخبيثة بترويض البعض بالترغيب والترهب واسكات البعض ايضا لاختارهم الصمت حفاظا على وظيفتهم واشكر العلوية عطور واقول انتي تتالمين وتعانين في سبيل الشهداء والاخت من عائلة شبر اقول احذرو المنافقين والمبلسين الذين باعو ضمائرهم وتاجر مع من تاجر بدماء الشهداء وكبيرهم خلف
ذوو الشهداء
2010-04-20
سأقاضي خلف عبد الصمد بعد تشكيل الحكومة الجديدة وذلك للأسباب التالية: أدخاله أفراد لايصلحون أن يعملوا في مؤسسة الشهداء ويعملون على الإستهزاء بعوائل الشهداء عدم تقديمه أي شئ ملموس لعوائل الشهداء وخصوصا الموضوع المذكور ىنفا في مقالكم تعين بعض أقاربه وحزبه واصدقاءه والذين لاينتسبون الى مؤسسة الشهداء حصر المؤسسة بعصابة تعمل الكيل بمكيالين يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض أنا لي شهداء أثنين ومصادق عليهم ولم أحصل على أي شئ وليس لي عمل ولابيت ولاراتب فماهو عمل رئيس المؤسسة هل يستلم الراتب ولعصابته وماخفي أعظم
بصفة عقد
2010-04-14
عملت لمدة سنتين في المؤسسة بصفة عقد من 2007 الى 2009 ولكن لم اسمع يوماً ان هناك منافعاً بقيمة مليارات مصروفة للمؤسسة علماً انني من الذي لديهم الكثير من الامور السلبية التي اعرفها على المدعو عبد الحسين جمال لكن لا اعتقد انه يتجرأ على سرقة مليارات دون ان يترك دليل
ابو محمد العراقي
2010-04-14
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي عماد كاظم ... ليس بصدد الدفاع عن شخص او جهة لكن لااظنك تعرف الية تدقيق صرف الاموال الحكومية فان اي مسؤول يستلم مبلغ فله ان بقدم اوراق تثبت صرفه هذا المبلغ بصورة قانونية وهناط جهات لمراقبة هذا الامر واعتقد انه ديوان الرقابة المالية اضافة الى وجود حسابات ختامية سنوية ..الخ من الانظمة والقوانين التي تحكم البلد ولااظن ان العراق هو فوضى عارمة وبامكان شخص ان يستولي على المليارات دون مراقبة ومحاسبة فابشرك اذا كان هذا الشخص فلابد ان يكشف عاجلا ام اجلا ..... وشكرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك