المقالات

حصانة مناصب يا للعجب

1988 02:37:00 2006-10-12

( بقلم : مروان توفيق )

محصنا بمنصبه صرح الزوبعي واصفا محاكمة ثلة المجرمين بأنها معركة وليست محاكمة. اخذته الحمية على مجموعة من السفلة لايستحقون وقفة دقائق قليلة في اي محاكمة لينطق أي قاضي كان بادانتهم ولن يرضى الا بترحيلهم من هذا الوجود على جرائمهم التي فاقت الخيال في الوحشية.

ترى لماذا يدافع هذا الرجل عن هؤلاء الاشرار؟ وهل بقى بعد كل الشواهد والدلائل والتاريخ الطويل من الحوادث التي عاشها ويعيشها الناس الذين طالتهم يد هذه الشرذمة –هل بقى امل في برائتهم ! الذي يدافع عن أي مجرم لابد وأن يكون شريك في جرمه ومن الاولى أن يكون معه في القفص ليرغيان معا في البهتان والاكاذيب .

ولكن الرجل يعرف تمام المعرفة انه محصن ضد اي نقد, فقد حماه منصبه , ولم لا فقد سبقه قبل أيام اخر برئته القوات الغازية وان صار منزله محتوى للاسلحة و المفخخات الجاهزة لقتل المزيد من الابرياء ! هذه الفلول المتبقية من البعثيين تعيش كسرطان وتستغل كل الاساليب البعثية المعروفة للوصول الى غاياتها وبأي وسيلة كانت, مرة تستغل تهاون الحكومة وانشغالها بالقضية الامنية, ومرة تستخدم القوات الاجنبية وتستفاد من التراخي الامني من قبل تلك القوات لتمرر خططها في اضعاف الحكومة وفي نشر الدعايات الاعلامية المزيفة للتغطية على الخطط الخبيثة التي تحاك ضد الشعب المقهور.

لقد بات واضحا للناس أن مايجري من ملابسات امنية له دخل كبير بتهاون القوات الاجنبية أما عن سذاجة تلك القوات التي تطبق قوانين المدنية مع أناس لا يصلوا الى درجة الانسانية وهو خلل جلي في التعامل, أو بسبب التساهل المتعمد للقوات الاجنبية التي تريد اطالة فترة الفوضى الى اطول فترة ممكنة.

الذين يدافعون عن المجرمين القتلة لايستحقوا أي منصب ومن الاولى أن لايسمح لهم بأدلاء أي تصريح أو حتى تلميح في دفاعهم عن القتلة الذين ساروا بالناس الى هذه الفوضى وهذا الخراب.

من العدل أن يتم تطبيق قانون ضد النظام المقبور حيث كلنا يتذكر أن مجرد حديث في ذم أي مسؤول في تلك الايام كان كافيا لزج جميع المتحدثين في السجون , اليس من العدل في يومنا هذا أن يعاد ذلك العرف ولكن معكوسا! فكل من يدافع في عهدنا الحاضر عن النظام المقبور وعن رجاله الممسوخين فأنه يستحق السجن والطرد من المنصب وله أن يحمد الله على بقاءه حيا , لاننا نتذكر المئات من الابرياء الذين قتلوا في ايام العهد البائد من جراء كلمة أو حديث عابر ضد ذلك النظام وأعماله .مروان توفيق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو باقر النجفي
2006-10-12
الله عجيب امر هولاء اشباه الرجال من امثال الزوبعجي والخرف الرجاج والهاشمي والدايني والمطلك ومن لف لفهم انهم دائمانعم دائما خارج نطاق التغطية اي يغردون خارج السرب اين كنتم ايها العفالقة عندما كان صنمكم يعدم الرجال الشجعان وبدون محاكمات رحم الله شهدائنا الابرار والخزى والعار لكم والى جرذكم هدام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك