المقالات

الساسة السنة في العراق سماسرة بين المطرقة والسندان

1836 20:22:00 2006-10-13

بقلم حسين الخزعلي

في زيارة مفاجئة لوزيرة الخارجية الامريكية رايس وتحديدا يوم الجمعه المصادف 6اكتوبر 2006 التقت في بغداد مع دولت رئيس الوزراء وكذلك مع زعيم الكتلة الاكبر في العراق السيد عبد العزيز الحكيم ومن ثم الى كردستان ولقاء كل من الزعميين المهمين هناك كما لوحظ وجود طارق الهاشمي نائب الرئيس والامين العام للحزب الاسلامي العراقي في اللقاء الاربيلي مع رايس ووجود الاخير في كردستان مع رايس والزعييمين الكرديين هو الملفت للنظر بل هو محور الزيارة بحسب اعتقادي سيما اذا ربطنا بين هذا الحدث والاعلان المفاجئ للجيش الاسلامي في العراق انه مستعد للتفاوض مع امريكا بلا شرط اوقيد والذي يعرف من هو الجيش الاسلامي يعرف مغزى مايدور فالجيش الاسلامي هو الذراع العسكري للحزب الاسلامي الذي يتزعمه الهاشمي .اذا اتضحت الصورة فان هناك تسوية كبيرة ستتم ونحن مقبلون على قرار صعب اذا ماأتخذ فانه سيكون بداية لمرحلة جديدة سيجني العراقييون ثمارها في القريب العاجل وان دولت رئيس الوزراء امام قرارات صعبة يجب ان تتخذ قريبا اقلها تفعيل قرار حل المليشيات او ادخال بعض الغير مرغوب فيهم في العملية السياسية.لنكن واضحين هناك انتخابات نيابية في امريكا على الابواب وهناك ضغوط شعبية ورسمية على ادارة بوش لايجاد مخرج للوضع الامريكي في العراق . من جانب اخر هناك اسئلة مثيرة من قبيل كيف اثيرت مسالة التفاوض واخذت عنصر السرعة والمفاجئة؟هل انها جاءت على خلفية فضيحة رئيس كتلة التوافق وماأكتشف في منزله اخيرا من اسلحة وورش للتفخيخ وقتل العزل؟ فاعتبر الامريكان ان هذه الورقة الضاغطة على الدليمي وكتلته ليسوي الامر والا اتخذت هذه الفضيحة وغيرها بعدا اخر من قبيل الاعتقال او سحب العضوية من البرلمان كما ان هناك متورطين اخر في قضية انقلاب في المنطقة الخضراء اذ شعر بها الاميركان فطلبوا من المالكي 48 ساعة حظر تجوال فرفض فأصير الى 30 ساعة لتطويق هذا العمل الذي يدار من قبل رؤؤس السياسيين السنه.كيف كان فتوقعي ان هناك ضغط امريكي كبير وسياسة مالكية-اذاصح التعبير-ناجحة من قبيل اقناع عشائر الانبار بضرب الارهاب والتخلص من براثنه,وطرح مسألة حل المليشيات,وكذلك التفوق الاستخباري الكبير والذي افضى الى اعتقال عشرات الاهابيين وكبار قادتهم.بأعتقادي لوقدر لهذا الوضع ان يسير بهذا الخط البياني المتصاعد فأن الوضع سيختلف كثيرا خلال الستة اشهر القادمة على ابعد التقادير ولكي لانكون متفائلين اكثر من الواقع فأن الوضع في بعض المناطق الساخنه سيشهد تحسنا.اما الحال بالنسبة للساسة السنة في العراق فقد بينت الوقائع على الارض انهم في وضع لايحسدون عليه فهم مابين مطرقة البعثيين المسيطريين على مناطقهم وبين الضغط الامريكي الذي يطالبهم بوقف الاعمال المسلحة والخيار بين دعم الارهاب او الدخول بسلام في العملية السياسية فبمجرد اعلان الجيش الاسلامي التفاوض مع الامريكان تم تصفية الفريق عامر الهاشمي شقيق طارق الهاشمي والقادم اسواء بالنسبة للساسة السنه في العراق .اعتقد ذلك يعود للبداية الخاطئة التي بداءها هولاء الساسة وهو انهم مثلوا المسلحين هذا اذا احسنا الظن ولم نقل انهم جائوا من البداية ليقودوا العمل المسلح في العراق والا كيف تفسر وجود ورشة للتفخيخ في بيت الدليمي وماذا تفسر دخول سيارة مفخخة الى المنطقة الخضراء تعود لقيادي سني كبير في الدولة لقد اختاروا ان يكونوا سماسرة والفرق كبير بل لاقياس بين السمسار والقائد.انا في النهاية اقول ان مايجري في العراق هو تكامل وليس تاكل انه المخاض وهي الارهاصات لدولة القانون والديمقراطية في العراق مهما صور الاعلام خلاف ذلك ومهما طبل المطبلون ولايصح الاالصحيح
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك