كتب الصحفي ايمانوئيل ستكوس مقالة اليوم الأربعاء (29 ابريل 2015) على موقع محطة الجزيرة-أمريكا تحت عنوان(حملة البحرين على حرية التعبير قد تشعل توترات طائفية).
أوضح الصحفي ايمانوئيل ستكوس أن نبيل يواجه حكما بالسجن لمدة 10 سنوات فيما لو تمت إدانته. واعتبر أن “المنامة تقوض التزاماتها تجاه الإصلاح الديمقراطي, من خلال مهاجمة منتقديها وزيادة القيود المفروضة على حرية التعبير”. مضيفا بان “هذه الإجراءات تؤدي الى تطرف المحتجين الشيعة , مما يؤدي الى إحتمال امتداد آثار الفتنة الطائفية الى الخارج”, مطالبا الحلفاء الغربيين بمنع ذلك.
وأشار ستوكس الى الأحتجاجات الشعبية التي انطلقت في البحرين عام 2011 والمطالبة بالتحول الديمقراطي, والى قمع السلطات لها. وأوضح ستوكس أن المنامة في عام 2014، فرضت قانونا يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى سبع سنوات وغرامة قدرها 26،500 $ لإهانة الملك علنا. ومنح القانون الحكومة مزيدا من السلطات لسحب الجنسية من أي شخص متهم ب”الإضرار بمصالح المملكة”.
وأضاف ستوكس إن المنامة كثفت خلال العام الماضي من “حربها ضد المعارضة، وزيادة القمع الداخلي، وكسر الاحتجاجات بالقوة واعتقال منتقدي الحكومة”. مشيرا الى اعتقال الشيخ علي سلمان امين عام جمعية الوفاق وحسين جواد الذي يدير المنظمة الأوروبية البحرانية لحقوق الإنسان.
وفيما يتعلق بالنظام القضائي في البحرين أشار الكاتب الى “حكم السلطات بالسجن لمدة 6 شهور بحق شرطي لقتله أحد المتظاهرين من مسافة قريبة, في حين يتم إرسال النشطاء إلى السجن لمدة عام بتهمة إهانة الملك على تويتر”. وأشار ستوكس الى التهمة الأخيرة الموجهة لرجب والمتعلقه بتغريداته حول التعذيب في سجن جو.
وقال ستوكس “إن سمعة البحرين الدولية، تضررت كثيرا منذ ردها على الاحتجاجات 2011″. وانتقد المجاملات الدولية للنظام حتى وصل الأمر الى طرد مسؤول امريكي من البحرين العام الماضي. واعتبر هذه المجاملات الدبلوماسية، جنبا إلى جنب مع العلاقات الدفاعية والأمنية طويلة الأمد البحرين مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، “اعطت المنامة الشرعية” مضيفا إن هذا “يجب أن يتغير”.
واعتبر أن “خنق الحكومة للديمقراطية يؤدي الى تطرف متزايد بين المعارضين الشيعة في البحرين, وان مواصلة الحملة يمكن أن تعجل بنزاع طائفي شامل في المنطقة”.
واننتقد ستوكس فشل الأتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في مواصلة ضغوطها على البحرين لإطلاق سراح نبيل رجب. مطالبا الولايات المتحدة والاتحاد ا لأوروبي، وخاصة بريطانيا، ب”ضرورة اعادة النظر في علاقاتها مع البحرين ان لم تحسن اوضاع حقوق الإنسان فيها”.
مقترحا” تخفيض الدعم الدبلوماسي الضمني أو الصريح للبحرين، و خفض التعاون العسكري وعقوبات محدودة”. مضيفا بأن ” الولايات المتحدة تملك نفوذا كبيرا من خلال اتفاقية التجارة الحرة مع المنامة، والتي تمكن واشنطن من ممارسة الضغط على النظام الملكي”.
واختتم ستوكس مقالته بالتطرق الى الرسالة التي وجهها نبيل رجب للرئيس الامريكي اوباما في وقت سابق من هذا الشهر والتي اكد فيها على “إن مواطني البحرين والدول المجاورة لديهم إمكانيات هائلة, وبتلك الأصوات يمكننا أن نبني الاستقرار ونتحدى التطرف”.
وأضاف مع فشل الجهود خلال السنوات الماضي لتحقيق الإصلاحات في البحرين ” يجب أن يكون هناك ضغط دولي هذه المرة لدفع البحرين في الاتجاه الصحيح”.
...................
3/5/150430
https://telegram.me/buratha