هاجم عدد من العلماء والشخصيات الدينية في البحرين السياسة الخليفية التي تستهدف علماء الدين و”الانتقام من نشاطهم الديني”.
خلال وقفة تضامنية عُقدت مساء الاثنين، 4 مايو، في مقرّ جمعية الوفاق، بالمنطقة الغربية، أوضحت المواقف أنّ اعتقال رجال الدين يأتي في “إطار التضييق على الحريات الدينية في البلاد”.
واتهم الشيخ عبد النبي النشابة السلطات الخليفية بدفع الأموال من أجل إجبار رجال الدين على “التقرّب إليها”، والتهديد باعتقالهم في حال الامتناع عن ذلك.
وتطرّق النشابة إلى رجل الدين المعتقل السيد صادق المالكي – المحكوم مؤخرا بعامين بتهمة دعم الفقراء ماديا – وتساءل النشابة “هل تُعتبر مساعدة الأسر الفقيرة (..) جريمة يُعاقب عليها القانون!؟”.
عائلة السيد المالكي أوضحت في كلمة خلال الوقفة بأنهم يمثلون “جميع المعتقلين المظلومين” في السجون الخليفية، مؤكدين بأن هؤلاء المعتقلين “في غياهب السجون لا لشيء سوى أنهم ينادون بالحرية والعيش الكريم”.
رئيس هيئة التحكيم بجمعية الوفاق، الشيخ جاسم الخياط، قال “إن العلماء في البحرين يُعتقلون لأنهم لم يتخلوا عن واجبهم الشرعي والإنساني تجاه هذا الشعب”.
وأكد على أن وجود عدد من العلماء المعتقلين في السجن، “له دلالات سلبية سياسياً”، وهو “مؤشر على عدم احترام النظام لنداء الدين والعقل”.
وتوقف الخياط عند الشيخ عبد الجليل المقداد، أحد قادة الثورة المعتقلين، وقال أن خطابته لا تنسجم “مع التهم الموجهة له”، وكذلك الحال مع “بقية العلماء ممن ضاقوا مرارة السجون ونالوا من الأحكام الظالمة بحقهم”.
وقال الخياط إن السيد صادق المالكي “لم يُعرف بنشاطه السياسي، وإنما عرف بنشاطه العلمي والتبليغي والاجتماعي”.
من جانبه، اعتبر مسؤول قسم الحريّات الدينيَة في مرصد البحرين لحقوق الإنسان، الشيخ ميثم السلمان، “أن استمرار اعتقال 16 من علماء الدين وإسقاط الجنسية عن 15 منهم يمثل امتدادا لمشروعٍ تدميريٍ للوطن بدأ بهدم 38 مسجدا واعتقال وتعذيب وفصل آلاف المواطنين الشيعة”.
.................
13/5/150506
https://telegram.me/buratha