الشيخ محمد صنقور خلال خطبة صلاة الجمعة اليوم، 24 يوليو، في جامع الإمام الصادق بالدّراز، أشار إلى شكاوى أهالي الخريجين المتفوقين وشعورهم بالغبن والإحباط العميق” جراء ذلك.
وأوضح بأن هذه الشكوى من التمييز شملت الكوادر الطبية، والمعلمين، إضافة إلى ذوي الكفاءات التي يتقدّمون للتوظيف في وزارة الداولة، فضلا عن طلبات الإسكان والبلديات وغير ذلك.
وأكّد الشيخ صنقور بأنّ المواطنين يؤكدون وجود هذه المشكلة، وأنها “آخذة في التفاقم”، وقال بأنّ هذا الواقع لا يخفى على أحد، وانعكاساته على “استقرار البلد ومستقبله، وبنسيجه ووحدة مكوناته”.
الشيخ صنقور قال بأنّ الخطابات التي تنبذ التمييز الطائفي لا تعالج المشكلة القائمة، مؤكدة الحاجة إلى “قرار سياسيّ صارم من ذوي الشأن” لحلّ هذه المشكلة.
وأشار إلى إجراءات عملية لمعالجة مشكلة التمييز الطائفي في البلاد، ومنها:
- الأول: هو تأهيلُ الموظَّفين واللجانِ المخوَّلةِ للتصدِّي لأداءِ الخدمات المتَّصلة بشؤون الناس، مشيرا إلى أن عديدا من هؤلاء مسكونون بالحسّ الطائفي.
- الثاني: تشكيل اللجان المكلّفة بشؤون الموظفين والطلبات من مختلف مكوّنات الوطن، ليُعزز ذلك الثقة ويمنع الظلم، ورعاية الضوابط القائم على الكفاءة وتكافؤ الفرض.
الثالث: الشفافية المدعومة بالدلائل، ودعا على سبيل المثال إلى الكشف عن كافة التفاصيل المتعلقة بتوزيع البعثات الدراسية، بالأسماء والبيانات.
- الرابع: محاسبة كلّ منْ يثبت تجاوزه للمقرّرات القائمة على الكفاءة وتكافؤ بين المواطنين.
- الخامس: السماح للجمعيات السياسية لمراقبة الموظفين واللجان ومنحهم الصلاحية في المتابعة والمراجعة والتظلم وحقّ الحصول على الإجابات.
- السادس: السماح للصحافة للكشف التفصيلي عن أية تجاوز في أية جهة خدمية.
وقال الشيخ صنقور بأن “الوسيلة الضامنة” لحماية المجتمع من التمزيق هو “رعاية العدالة الاجتماعية وعدم التمييز في مختلف الشؤون.
................
https://telegram.me/buratha