أصدر العلماء في البحرين بيانا تحت عنوان: الوطن يعاني من ظاهرة التمييز بين المواطنين، وانتقدوا ممارسة النظام المبني على أساس التمييز بين المواطنيين، وأصبحت مشهودة في أكثر من دائرة من دوائر الدولة التي لا بد تكون للجميع.
باسمه تعالى
دولة مواطنة أم ماذا؟!
"من الأمور التي تميّز الدولة في واقعها، وتعطيها هذا العنوان هو التعاطي مع شعبها على أساس المواطنة، وعلى هذا الأساس فالتمييز بين المواطنين على أسس طائفية أو عنصريّة أو نحو ذلك، يعتبر النقيض الحقيقي لدولة المواطنة والمقوّض لأهم مقوّمات وجودها.
ونحن في بلدنا العزيز البحرين نعاني من هذه المعضلة، فالتمييز على أسس طائفية ظاهرة تحكي عن نفسها بوضوح في أكثر من مساحة، وفي أكثر من دائرة من دوائر الدولة، وبالخصوص الدوائر الحسّاسة، كالداخلية والدفاع.. ولكن أن تستشري هذه الظاهرة وهذا المرض للدوائرة الخدمية كالتعليم والصحّة، ومختلف المرافق الحياتية، فهذا ما يكشف عن واقع عميق وشامل من التمييز، واشتدادٍ واتساعٍ لهذه الظاهرة المنكرة بما يؤذن بنسف طبيعة العلاقة بين الدولة والشعب، وتحويلها لعلاقة من نحو آخر، وتقويض ما لعلّه تبقّى من الثقة بين الطرفين شئنا أم أبينا، وإنهاء مقولة دولة المواطنة.
فإنّنا وضمن رفضنا واستنكارنا لهذه الظاهرة الخطيرة، نؤكّد على ضرورة العمل على إنهاءها من خلال طرح المواطنة مبدئاً والشفّافية منهجاً في تعاطي الدولة مع شعبها، ولا ينبغي أن يؤثر في ذلك عناوين المعارضة أو الموالاة، لأنّ المعارضة جزء أصيل من مكونات دولة المواطنة، وليست حالة منافية للوطنية كما يحلو للبعض وصمها بذلك".
اللهم احفظ بلادنا من كلّ مكروه
وهيّأ له ظروف الاستقرار والأمن والسلام
وجنّبه أسباب التوتّر والخلاف والنزاع
علماء البحرين
8 شوال 1436هـ
25 يوليو 2015م
...................
https://telegram.me/buratha