طالب الشيخ عبدالكريم الحبيل، من أبرز الوجوه الدينية في منطقة القطيف، والشيخ محمد عجاج، بتعديل المناهج الدراسية في السعودية، بما يتوافق مع المسلمات المتفق عليها بين المسلمين، مطالبين وزارة الداخلية بتنقية المناهج الدراسية، كما حذر أئمة المساجد في تاروت وصفوى بالقطيف من نتائج الإصرار على هذه المناهج التي تنطوي على التكفير على المجتمع والمسلمين.
وأكّد الشيخ عبد الكريم الحبيل بأنّ الاتفاق على هذه المسلمات يضمن وحدة المجتمع، والحفاظ على “الوحدة الوطنيّة”، ومبينا خلال خطبة له أنّ “أكثر من 95% من المسائل والقضايا يمثل مورد اتفاق بين المسلمين”، على مستوى الأصول والفروع الإسلاميّة”.
وتمنّى الشيخ الحبيل “التوقف عن التكفير والتبديع على مستوى المسائل الخلافيّة، من قبيل مسألة التوسّل بالرسول الكريم، وغير ذلك، معترضاً على إدراج مسائل خلافية في المناهج الدراسيّة الرسميّة، واتهام الآخرين بالشرك على ضوء ذلك”.
من جهته، إعتبر الشيخ محمد عجاج في خطبة له بمسجد الإمام الرضا بصفوى، أنّ مناهج التعليم في السعودية هي أحد أسباب استباحة دماء المسلمين وهم يصلون في المساجد، مطالباً في رسالة مفتوحة إلى وزارة الداخلية بتنقية المناهج الدراسية التي تتعدى على حرية المعتقد، وتعتدي على الحرية الشخصية.
وأوضح أن هذه المناهج فتحت الباب للتكفير والتفجير في دور العبادة، مؤكدا أن آثار هذه المناهج لا تزال قائمة حتى اليوم، بسبب انتشار الفكر التكفيري فيها، مؤكدا أن المناهج التي تم توزيعها هذا العام على الطلاب لا تزال تنطوي على التكفير.
وقال بأن على الوزارة أن تتخذ قرارا حاسماً لسحب هذه المناهج وتصحيحها، واتهم الوزارة بالمشاركة في “كل عمل إرهابي يستهدف طائفة” لأنها سكتت عما وصفها بـ”الخراقات والتفاهات التي تمسّ العقيدة”.
ودعا الشيخ عجاج معلمي المواد الدينية في المدارس لعدم الالتزام بالمناهج “الهدامة للوطن والمضرة بوحدة المجتمع، والمثيرة للاحتراب الداخلي”.