اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، الاثنين، السلطات البحرينية بـ”تعذيب” موقوفين، معتبرة ان المؤسسات المعنية بتلقي الشكاوى والتي تم انشاؤها بعد احتجاجات عام 2011، تفتقد الى “الاستقلالية”.
وفي تقرير من 84 صفحة نشر اليوم الاثنين، قالت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها انها قابلت “عشرة محتجزين قالوا انهم خضعوا لاستجواب قسري في ادارة المباحث الجنائية ومراكز الشرطة منذ 2012، اضافة الى اربعة سجناء سابقين في سجن جو قالوا إن السلطات عذبتهم في مارس/آذار 2015". وقال هؤلاء ان “عناصر الأمن اعتدوا عليهم جسديا، وأكد بعضهم التعرض إلى صدمات كهربائية والإجبار على الوقوف لفترات مطولة، والتعرض للبرد الشديد، والانتهاك الجنسي”، بحسب ما ورد في التقرير. وفي حين اشارت هيومن رايتس الى ان الحكومة أنشأت ثلاث هيئات منذ 2012 مهمتها “القضاء على التعذيب في مراكز التحقيق والإيقاف”، قالت ان ما نشرته الهيئات حول الشكاوى والتحقيقات والمحاكمات محدود. وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة جو ستورك “لا تستطيع البحرين ادعاء تحقيق تقدم في مكافحة التعذيب بينما تفتقر المؤسسات المعنية بذلك إلى الاستقلالية والشفافية”. ودعا الى اتخاذ “خطوات هامة لمعالجة غياب المحاسبة على الانتهاكات التي يتعرض لها المحتجزون”. واوصت المنظمة البحرين بانشاء لجنة رقابية مدنية مؤلفة من خبراء مستقلين، “للتدقيق في عمل وحدة التحقيق الخاصة وضمان استقلاليتها”، ودعوة المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب لزيارة البلاد ولقاء الموقوفين “دون قيود” في جميع أماكن الاحتجاز. وطالب المحتجون في البحرين منذ 2011 باصلاحات سياسية واقامة ملكية دستورية والحد من نفوذ الاسرة الحاكمة. ورافقت الاحتجاجات اعمال عنف ادت الى مقتل العشرات .
https://telegram.me/buratha