ها هو فبراير يعود بيومه الرابع عشر، نتذكر فيه ولادة ثورة وثبات وإنتصار، نعيش معه ذكرى ولادة شعب، رفض أن يبقى أسيراً لأتباع الصهيونية العالمية.
بهذه العبارة بدأ الکاتب الصحفي العراقي زيدون النبهاني مقالته الأخیرة حول الثورة البحرينية نشر في موقع الوعي نيوز جاء فيها: دوار اللؤلؤة لوحة أمل، النظام الخليفي منبع ألم، أكثر من أربعين عاماً من التسلط، مثلهنَ من الظلم والتهميش، زرعوا الطائفية فحصدوا حكم، لا يقربهم إلا من جهنم، وقودها الناس والحجارة..
عامٌ خامس؛ يسجل فيه البحرانيين صوراً رائعة، للثبات من أجل الحُرية، في المقابل، يتعرضون للقتل والتعذيب وقذف المحصنات، من نظام لم يعرف سوى لغة العنف، اللغة التي ورثها من أجداده بني صهيون، تكلم بها، قلدها بالصوتِ والصورة، فكان الإسرائيلي بأمتياز، وبقيَ الشعب مُقاوماً..
الشعب الذي تنفس الرفض.. لا يُهزم، الخسارة باتت بعيدة عن أبناء الأرض، الطارئون سيخسرون، سجونهم التي مُلئت بالأبرياء سيقطنون بها، ما نفعَهم كل هذا الغرور؟! غرورهم يذكرنا بقادة عرب، حبل مشنقة أو جر بحبلٍ غليظ، خطَّ نهايتهم.
وداعاً آل خليفة، أهلاً بالشعب، نِظام الشعب ودولته، بعيداً عن تبعية للإمبريالية السعودية، بعيداً عن صهيونية سلطة، هذا الأقرب للتحقيق، درع الجزيرة الفاجِر، لا يقوى على حِفظ مؤخرته المُعرضة للغزو، أول غَزو شرعي، مِن كل مكان يتعرض الدِرع للهجوم، حتى باتَ الدرع بحاجة إلى درعٍ يحميه.
ها هي بريطانيا العُظمى، الإحتلال والإستقلال ليسَ خياراً عِندهم، قبل خمسة وأربعون عاماً غادرت المُحتلة بريطانيا، يومها بالضبط بدأ الإحتلال الخليفي الفاسد، لعبَ بمقدرات الشعب، طمسَ هوية عرب، كانَ جُلَ همهم التحرر..
شمعة خامسة، البحرانيون ثابتون مقاومون منتصرون، خسارة خامسة لدول الخليج بقيادة راعية الإرهاب السعودية، درعها الصدِأ بات ممزقاً، والشعب يتنفس هواء نقي، بعيداً عن تلوث السرطان الخليفي، لا يربح غِلمان تل أبيب، لا تربح تجارتهم.
التجارب دروس، لا يمكن للظلم أن يستمر، مصير الظالمين حفرة بعدَ كرسي مُذهب، يمهل ولا يُهمل، هكذا تستمر الحياة، لو إستمر الظلم.. لقتل فرعون كل البشرية، لماتت ذرية هابيل المَظلوم، التأريخ كريمٌ بالعِبر، فقط الأغبياء لا يتعضون.
عامها الخامس الثورة أقوى، آل خليفة أضعف آل سعود أوسخ، شرارة اللؤلؤة ستمحي أثرهم، سيبدأ قريباً عهد جديد، بحرين للبحرانيين، بحرين غير اليهودية البريطانية الوهابية، الثورة تنتعش، الشعب يتحرر..
https://telegram.me/buratha