المصدر : 14 فبراير
تطالب حركة أنصار ثورة 14 فبراير بالمشاركة الفاعلة في فعاليات العصيان المدني الجزئي ، والتي تأتي في الذكرى الخامسة للإحتلال السعودي للبحرين ، وذلك بإغلاق المحلات التجارية ، وإطفاء الأنوار الخارجية للمنازل ، والإضراب عن الدراسة في جميع المدارس والمعاهد والجامعات ، و...
أصدرت حركة أنصار ثورة 14 فبراير بيانا في الذكرى الخامسة للإحتلال السعودي للبحرين.
و فيما يلي نص هذا البیان:
بسم الله الرحمن الرحيم
(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ)) صدق الله العلي العظيم.
تطالب حركة أنصار ثورة 14 فبراير بالمشاركة الفاعلة في فعاليات العصيان المدني الجزئي ، والتي تأتي في الذكرى الخامسة للإحتلال السعودي للبحرين ، وذلك بإغلاق المحلات التجارية ، وإطفاء الأنوار الخارجية للمنازل ، والإضراب عن الدراسة في جميع المدارس والمعاهد والجامعات ، والإمتناع عن التسوق والتبضع ، بدءاً من مساء يوم الأحد 13 مارس/آذار في تمام الساعة الثامنة مساءً ، وحتى مساء يوم الإثنين 14 مارس/آذار 2016م.
إننا نطالب جماهير شعبنا بضرورة مقاطعة البضائع السعودية ، والإمتناع عن السفر عبر جسر الشهيد المظلوم آية الله نمر باقر النمر ، الذي يربط البحرين وشبه الجزيرة العربية ، ومقاومة جميع أشكال الإحتلال والغزو السعودي والتصدي الشعبي الواسع لإعتداءات قواته الغازية والمحتلة.
في الذكرى الخامسة للإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة نطالب بضرورة خروج هذه القوات عن بلادنا وبصورة فورية عاجلة ودون أي قيد أو شرط ، وإن إفشال جماهيرنا مؤامرات الحكم السعودي لضم البحرين للسعودية في ظل كونفدرالية سياسية هو الذي يدعونا للإستمرار في رفض بقاء قوات الإحتلال الغاشم والمطالبة بتفكيك قواعده العسكرية ، وتفكيك قواعد الإستعمار الأمريكي والبريطاني عن البحرين وخروج جميع مستشاريهم الأمنيين والعسكريين.
إن جماهير شعبنا التي خرجت في 14 فبراير 2011م عن بكرة أبيها مطالبة بالتغيير السياسي إنما مارست حقا من حقوقها الأساسية سيما وأن الشعب هو مصدر السلطات ، وبقائها في ميدان اللؤلؤة وتحملهم لجميع أنواع التنكيل والقتل والفتك ، وبعد ذلك الإعتقالات والخطف والتعذيب ، وكذلك إعتقال القادة الرموز والحقوقيين والعلماء والنساء ، ستلبي اليوم أيضا نداء المطالبة بخروج القوات الغازية والمحتلة وسوف ترفع صوتها عاليا رافضة كل الحلول الإستسلامية والإنهزامية ، كما ستواصل مشوارها ومسيرتها في المطالبة بالتغيير السياسي الجذري الشامل ورفض العودة الى المربع الأول إلى ما قبل 14 فبراير 2011م ، ورفض الهرولة إلى ميثاق خطيئة آخر.
إن شعبنا البحراني المؤمن الرسالي يرى بأن حقبة الإصلاحات السياسية الكاذبة للطاغية حمد قد ولّت وإنتهت إلى غير رجعة ، وإنتهت معها فترة بقاء الطغيان الخليفي ، وسيبقى شعبنا الصامد وفيا لدماء الشهداء الأبرار بالإصرار على المطالبة برحيل آل خليفة ، لا المطالبة بالإصلاحات في ظل شرعيته وشرعية ما يسمى بميثاق العمل الوطني.
إن ميثاق الخطيئة الذي صوت عليه الشعب أصبح منسوخا ولن يقبل شعبنا بعد اليوم مطالبة الطاغية حمد وحكمه الفرعوني بالمصالحة الوطنية والقبول بشرعيتهم الصهيوأنجلوأمريكية .
إن آل خليفة وطاغيتهم حمد الذين لا زالوا يعتقلون أكثر من 4000 معتقل ، ولا زال يرتكب مجازر إبادة جماعية وجرائم حرب ، وإسقاط الجنسيات عن أبناء الشعب ونفهيم إلى خارج البلاد ، وقيامه بتجنيس عشرات الآلاف من المرتزقة والمأجورين الغرباء عن شعبنا ، لا يستحق مطالبته بالإصلاحات السياسية والإحتكام لميثاق الخطيئة الأول ، وعلى شعبنا الواعي أن يقول كلمته في ذكرى الإحتلال السعودي ، ويطالب وبكل قوة بإستحقاقات الثورة وحقه في تقرير المصير ، والمطالبة بإسقاط النظام ومحاكمة الطاغية حمد وكل أزلامه ومرتكبي جرائم الحرب ، والإستقامة على مطالب الثورة ، وعدم الإنجرار لميثاق خطيئة آخر.
إن الحكم الخليفي الفاشي والغازي والمحتل الذي يريد إقامة علاقات وثيقة مع الكيان الصهيوني ، ويقف بالتبعية المذلة والمهينة إلى جانب الحكم السعودي في الرياض والحكومات الخليجية الكارتونية ، لا يمكن الجلوس معه بشكل من الأشكال أو القبول بمبدأ التفاوض والتحاور معه ، فلا يمكن بعد اليوم لشعبنا الأبي أن ينزل إلى مستوى القبول بمبدأ التفاوض مع نظام إرتكب العديد من الجرائم الوحشية والدموية أو يقبل بفكرة الذهاب إلى حوار مع مثل هذا الحكم الديكتاتوري والمستبد .
إن دولة المواطنة وإنتزاع الحقوق والحريات السياسية بعد أكثر من قرنين من الزمن ، وكذلك المطالبة بالإصلاح بمقتضى ميثاق الخطيئة ومقتضى الوعود والتأكيدات الشفهية والمكتوبة الرسمية التي سبقت وصاحبت التصويت على الميثاق لا يمكن أن تتحقق ببقاء الحكم الخليفي والطاغية حمد.
كما أن تحقيق حرية الشعائر الدينية والمذهبية للأديان والمذاهب المعترف بها لا يكمن تحقيقها في حكم خليفي مرتهن للقرار السعودي الوهابي التكفيري ، وإن مطالب الشعب الحقيقية لن تحقق بوجود آل خليفة في الحكم ، وما دامت البحرين تحت الوصاية والإحتلال والغزو السعودي وقوات عار الجزيرة ، ولا يمكن لأي كائن كان أن يقنع شعبنا بالعودة إلى ميثاق الخطيئة الأول ، أو الإنجرار نحو ميثاق خطيئة جديد آخر ، فيكفي شعبنا عشرات التجارب القاسية والمؤلمة والمرّة مع هذا الكيان المستبد وليس هناك من خيار آخر غير المواصلة والإستمرار في الثورة والرفض وعدم إعطاء أي شرعية لهذا النظام الدموي .
إن شعبنا الأبي يتبع قادته الرساليين الأحرار والذين أغلبهم في قعر السجون والباقي في المنافي القسرية ، والذين لن يركعوا لآل خليفة ولن تنحني هاماتهم للمطالبة مجددا بمكرمات ملكية خليفية ، وقد أنتهكت حرماته وكرامته ونواميسه.
إن حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير تؤكد بأن شعبنا الصامد ومن خلال ما نشاهده في التظاهرات والتجمعات المعارضة يرفض وبشكل قاطع القبول ببقاء الطاغية حمد ونظام آل خليفة الذي دفع المئات من شهدائنا الأبرار دمائهم من أجل رحيله ومحاكمته والقصاص من جميع المجرمين القتلة.
وترى حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير أن الخيار الوحيد أمام شعبنا هو حق تقرير المصير وإقامة نظام سياسي تعددي جديد ، والتمهيد لصياغة دستور جديد للبحرين يثبت عملية الإحتكام إلى صناديق الإقتراع بدل منطق القوة.
إننا نجدد العهد لشهدائنا الأبرار بالصمود والثبات حتى خروج القوات السعودية الغازية والمحتلة وحتى سقوط النظام الديكتاتوري الإستبدادي لآل خليفة.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
10 آذار/مارس 2016م
................
https://telegram.me/buratha