بعد مرور قرابة الشهر على استشهاده، قررت السلطات السعودية اليوم الأربعاء، 30 مارس، تسليم جثمان الشهيد مكي العريض الذي قُتِل تحت التعذيب في مركز شرطة العوامية في 2 مارس الجاري.
ودعا أهالي بلدة العوامية لأوسع مشاركة في مراسم تشييع الشهيد مساء اليوم.
وأعلنت عائلة الشهيد في 4 مارس بأنها فوجئت بابنها وهو يحمل آثار التعذيب في مشرحة المستشفى، وأعلنت في بيان باسمها بأن قُتِل تحت التعذيب في مركز الشرطة، وهو ما دفع السلطات للامتناع عن تسليم جثمانه منذ ذلك الوقت.
والشهيد مكي (25 عاما)، وهو لاعب كرة اليد في أحد الأندية المحلية، كان خارجا بسيارته يوم الأربعاء 2 مارس 2016 للبحث عن عمل، وانقطع اتصال الأهل به منذ ذلك الوقت، وتوجهت العائلة بعد يومين إلى مركز الشرطة في بلدة العوامية للسؤال عنه بعد توارد أنباء مقلقة عنه.
وبحسب الأهالي، فقد قامت شرطة آل سعود باعتقال العريّض من (نقطة تفتيش صفوى – العوامية) الواقعة بين مدينتي العوامية وصفوى في محافظة القطيف، على خلفية اتهامه بتصوير نقطة التفتيش. وادعت السلطات أن مكي توفي “بشكل مفاجئ بسبب شعوره بالخوف”.
وأصدرت المنظمة السعودية الأوروبية لحقوق الإنسان تقريرا مفصلا عن الشهيد مكي منذ اعتقاله ولا تزال جثمان الشهيد علي محمود عبد الله (البحراني) قيد الاحتجاز منذ مقتله في فبراير الماضي بعد اقتحام القوات السعودية لبلدة العوامية.
وقال تقرير لمركز (أمان) لحقوق الإنسان بأن سلطات آل سعود تتعمد احتجاز جثامين الشهداء “انتقاماً” من المواطنين ولمنعهم من الخروج في الاحتجاجات السياسية والمطلبية.
..............
https://telegram.me/buratha