أخبر الناشط البحراني عيسى العالي هيئة محكمة في لندن بأن مسؤولية تقع على عاتقه لمنع وصول الأسلحة إلى الأنظمة القمعية وخاصة في بلده البحرين.
جاء ذلك خلال دفاعه يوم الأربعاء (13 أبريل 2016) في محكمة “ستراتفورد” شرقي لندن، أثناء جلسة محاكمته مع نشطاء آخرين.
ويواجه العالي و7 نشطاء آخرين تهمة عرقلة السير في احد الشوارع المؤدية إلى معرض للأسلحة جرى افتتاحه في لندن في شهر سبتمبر من العام الماض.
وربط العالي في دفاعه بين مبيعات الاسلحة البريطانية إلى الأنظمة القمعية، والقمع االذي يتعرض له البحرانيون على يد نظام آل خليفة.
وقال في هذا الصدد إنه “أراد منع وصول شاحنة إلى المعرض وذلك للحيلولة دون تعرض الناس إلى القتل في المستقبل”.
وأضاف” إن واجبا يقع على عاتقي لوقف تجارة السلحة”.
العالي تحدّث عن تجربته المريرة في البحرين عندما تم اعتقاله ثلاث مرات وتعرض خلالها إلى التعذيب والتهديد بالقتل.
وقال في هذا الصدد “إن هذا المعرض يذكرني بالسلاح البريطاني الذي وضعه شرطي على رأسي في البحرين”.
وقال العالي للمحكمة “أنا ضد مبيعات الأسلحة، لأن النظام في البحرين يحصل على الأسلحة من خلال هذا المعرض ولقد كنت ضحية، وهناك ضحايا من الشعب عليى أيدي النظام الحاكم الذي تدعمه بريطانيا عبر مبيعات الأسلحة”.
ونفى العالي تهمة عرقلة سير المركبات في الشارع المؤدي إلى المعرض، وقال في هذا الصدد” لم أعرقل السير وكل ما قمت به هو ممارسة حقي في حرية التعبير”.
ومن جانبها علقت صحيفة “غارديان” البريطانية على دفاع العالي قائلة “إنها المرة الأولى التي يتم الدفاع بها بهذا الشكل عن احتجاجات المعارضين لمبيعات الأسلحة البريطانية”.
الناشطون الآخرون أكدوا في دفاعهم على أنهم لا يريدون وصول أسلحة إلى الأنظمة القمعية، وأشاروا بشكل خاص إلى نظامي الحكم في كل من السعودية والبحرين.
وقالوا في هذا الصدد “إن تلك الأسلحة تصل إلى السعودية التي ترتكب جرائم حرب في اليمن”.
يذكر أن جمعا كبيرا من الناشطين اعترضوا سبيل شاحنة محملة بالسلحة كانت متوجهة نحو معرض الأمن والدفاع الدولي (DSEI) الذي عقد في مدينة لندن في سبتمبر من العام الماضي.
...................
https://telegram.me/buratha