رفضت سلطات سجن جو المركزي في البحرين معالجة المعتقل حبيب علي علاوي، وعمدت إلى الانتقام منه بإيداعه في السجن الإنفرادي منذ الخميس الماضي، 21 أبريل.
ونقلت عائلة علاوي، المحكوم 15 سنة والمسلوبة جنسيته البحرانية أيضاً، بأن ابنها يشكو من آلام في عينه التي أُصيب بها بعد إطلاق قذيفة قبل اعتقاله على وجهه من مسافة قريبة، حيث كان من المقرّر أن يخضع لعملية جراحية، إلا أن إدارة السجن أهملت موعده مع الطبيب، ولم تسمح بالذهاب لزيارته في مستشفى القلعة.
وأوضحت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ بأن علاوي مُصاب “بقذيفة قريبة في الوجه”، وقد “تركزت الأضرار في عينه اليسرى” ما أدى إلى إحداث “تلف في بؤرة العين”.
ونقلت عن والدته بأنّ ابنها مُنع من العلاج “رغم جميع النداءات، والشكاوي من أجل إنقاذ عينه”، إلا أن ذلك لم يؤتِ نتيجة.
وذكرت بأن المؤسسات الحكومية التي تزعم متابعة شؤون السجناء؛ التزمت بـ”موقف الصمت إزاء حالته”، وهو ما اعتبرته الصائغ دليلاً على “صُوْريّة” هذه المؤسسات.
ونقلت عن أهله؛ بأن علاّوي تزايدت حالته الصحية سوءاً بعد تأخّر علاجه، حيث بدأ يشعر بالآلام في الرأس والعين، فيما تجمعت “المياه البيضاء” في عينه، وهو ما يُنذر بخطورة إصابته، ويحتم المتابعة الصحية المكثفة مع طبيب عيون متخصص.
وتعرض أشقاء حبيب – من بلدة بني جمرة – لأكثر من اعتقال، وبينهم شقيقة باسم الذي اعتقل أثناء زيارة حبيب في السجن بيناير الماضي.
ويؤكد نشطاء بأن السلطات الخليفية تمارس “انتقاما ممنهجاً ضد السجناء السياسيين”، ومن ذلك منع العلاج اللازم للمرضى والجرحى المعتقلين، وعدم توفير الرعاية الصحية لهم داخل السجن
https://telegram.me/buratha