بعد مرور أكثر من ستة أسابيع على الوعد الذي قطعه وزير خارجية البحرين خالد الخليفة بإطلاق سراح الناشطة البحرانية زينب الخواجة, لازالت الخواجة حبيسة جدران السجن بمعية رضيعها عبدالهادي.
سلطات آل خليفة الحاكمة في البحرين تماطل في تنفيذ الوعد الذي اطلقته أمام وزير الخارجية الأمريكية حون كيري خلال زيارته الى المنامة في شهر أبريل الماضي, وهي تصم آذانها عن النداءات الدولية وتصريحات وزارة الخارجية الأمريكية الداعية لإطلاق سراجها.
لكن السلطات وبدلا من ذلك أقدمت على سجن رضيعها معها أيضا, فلقد تدهورت صحة الخواجة في السجن ولم تعد قادرة على رعاية رضيعها , فما كان من والدتها السيدة خديجة الموسوي إلا التقدم لإدارة السجن بطلب للسماح لها بإصطحاب حفيدها الى البيت وبإنتظار تحسن صحة أمه.
لكن إدارة السجن رفضت طلبها وتعاملت معها بشكل بعيد عن الإنسانية والقيم العربية والإسلامية, وتعاملت معها وفقا لقيم عائلة آل خليفة الغازية التي تمتهن كرامة أهل البلاد وتسلط عليهم شذّاذ الآفاق المستوردين من شتى بقاع الأرض. لقد علمت الموسوي لتوها بأن رضيعها سجين في معتقلات آل خليفة.
هذه الممارسات اللاإنسانية والتنصل من الوعود تعطي دروسا بليغة لكل الغارقين في أحلام اليقظة من المعوّلين على إصلاح هذه العائلة الفاسدة التي فقدت شرعية منذ أمد بعيد.
................
https://telegram.me/buratha